يعدّ التلفاز جزء لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، فهو ذو مكانة عالية لديّهم، لكن يبقى الخوف من بعض البرامج المُخلّة والتي لا ينتبه الأهل لها وقد يطلع عليها الأبناء، وفي المقابل هنالك برامج مفيدة كثيرة وقنوات تعليمية جميلة جداً يحبّذها الأطفال.وحتى لا يقع الأهل في مصيدة البرامج السيئة أوّ التي لا تخدم عمر الطفل عليّهم أن يدركوا بأن الطفل يبدأ بالاستيعاب والقدرة على مشاهدة التلفاز بشكل جيّد بعد السنتين، وذلك لأن مهارة الطفل اللغوية والاجتماعية تُكتسب عن طريق التفاعل الاجتماعي بشكل أفضل، وفي النقاط التالية جملة من النصائح لتجنّب تأثير التلفاز على الأطفال :- كيفية اختيار البرامج المناسبة لطفلك:
من المهم جداً مراقبة ما يشاهده الطفل، فلا بدّ للأم خصوصاً ولأنها تقضي الوقت الأكبر معه من تجنيبه مشاهدة البرامج المليئة بالعنف، وذلك لتأثيرها السلبي عليه وفي تكوين شخصيته، كما أنها تجعله عُرضة لمواجهة مشاكل النوّم.
- محاولة انتقاء البرامج والعروض التي لا تتغير فيها المشاهد كثيراً، أو ذات الخلفية المشوشة والتي أُعدّت خصيصاً للأطفال.- البرنامج الجيّد والمفيد هو البرنامج الذي تظهر فيه الشخصية الرئيسية وتتحدث وكأنها تتحدث مع الطفل، وتعرض أشياء واضحة وقابلة للنقاش، كما أنها ترافقها صور ملائمة.- مشاركة الطفل مشاهدة التلفاز، فهذا من شأنه أن يبعث السعادة في نفسه.- التفاعل مع بعض المشاهد، مثل الرقص والغناء والقفز مع شخصيات البرنامج، فهذا كلّه يعود على الطفل بإيجابيات جمّة تنعكس على نفسيته وشخصيته.- تبادل الحديث مع الطفل حول ( ما سيحدث أو ماذا تعتقد سيحدث الآن ؟ )، فهذه كلّها محفّزات للعقل والتفكير وتنمية القدرة على الاكتشاف والتحليل الذهني، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه. - تشجيع الطفل على القيام بما تعلّمه من بعض المشاهد المفيدة مثل الرياضة أو الرسم أو التمثيل وغيرها الكثير من النشاطات الذهنية والبدنية.- مناقشة الطفل بما شاهدتموه سوياً ومحاولة ربطه بالواقع .- عدم ترك الطفل أمام التلفاز حتى ينام، فقد أثبتت الأبحاث أن تلك الطريقة تصعب على الطفل النوم بمفرده بعد حين.- تنبيه الطفل إلى ضرورة إطفاء التلفاز بعد الانتهاء من مشاهدته، ويجب التذكّر بأن الطفل غالباً ما يقلّد تصرفات أبويّه.هذه النصائح قد تكون كفيلة إلى درجة عالية للحدّ من تأثير التلفاز على الأطفال، والتركيز على الجانب الإيجابي منه لأن في ذلك أثر واضح في تكوين شخصية الطفل ونفسيته.