وسط الظروف البيئية المتغيرة والمتجددة طوال هذا الوقت، تعاني الكثير من الأمهات وخصوصاً العاملات من قلة الوقت والجهد لمشاركة أطفالهم أوقاتهم الترفيهية أو ما بعد المدرسة، وفي الجانب الآخر يعاني الأطفال من هذه المشكلة كونهم مرتبطين بآبائهم وأمهاتهم في عمل جدول معين مليء بالنشاطات بعد الإنتهاء من المدرسة.
والتخطيط سهل جداً سيدتي كل ما عليكِ هو عمل جدول مليء بقائمة من الأنشطة التي تتناسب مع عمر طفلك للقيام بها بعد المدرسة، ولا بدّ من ترك مجال للترفيه ضمن هذه القائمة بعيداً عن متاعب الدراسة والإلتزامات الأخرى، وفيما يلي نُقدِّم لكِ جدولاً تنظيمياً يتناسب مع وقت الطفل بعد المدرسة لمختلف المراحل العمرية:
- المرحلة العمرية الأولى: وهي السنوات الأولى من المرحلة الإبتدائية مثلًا يكفيه المدرسة وواجباتها ونشاطين فقط يتكرران مرة أسبوعياً كالشعائر الروحية وتمرين رياضي مناسب لعمره.
- السنوات الأخيرة من المرحلة الإبتدائية: يمكنك أن تضيفي لأنشطة المرحلة الأولى تعلم العزف على آلة موسيقية مثلاً، بشرط أن يكون الدرس مرة واحدة أسبوعياً أو أن يزيد مرة أخرى على مرات التمرين الرياضي مثلاً.
- المرحلة المتوسطة أو الإعدادية: يستطيع الطفل أن يتعلم ترتيب وقته وأولوياته والإعتماد على نفسه في الاستذكار وأحياناً في الذهاب وحده إلى أماكن التمرينات إن كانت قريبة، لذلك من المفضل التركيز على ذلك فقط دون أن إرهاق الطفل بزيادة أخرى لمرات التمرين أو الدروس.
- المرحلة الثانوية: دعي ابنكِ هو من يتخذ القرار ما إذا كان يفضّل التركيز على شيء معين دون الآخر، فربما أراد أن يحترف رياضة ما أو العزف على آلة ما أو ختم القرآن أو غير ذلك، ونفذي إرادته لأنها حياته هو ويفضل ألا يترك تماماً ما تمرن عليه فلو ترك التمرين على رياضة السباحة مثلًا يُفضل أن يمارس السباحة على فترات في صورة هواية حتى لا يفقد لياقته أو العكس.
تذكري دائماً سيدتي أن التنظيم أحد أهم عوامل نجاح حياة الطفل وسعادته أيضاً، وما إن إعتاد عليه في الصغر بإمكانه تجاوز العقبات عند الكبر.