عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
لطفل و المدرسة
لطفل و المدرسة
تعتبر حالة رفض المدرسة من المخاوف المرضية المنتشرة بين تلاميذ المدارس الابتدائية غالباً... وقد أشارت الدراسات إلى أن حوالي 2% من الأطفال في سن 6-10 سنوات يعانون هذه المشكلة , كما أشارت الدراسات إلى أنها عند الإناث أعلى منها عند الذكور، وأنها عادة ما تظهر عند الأطفال المبتدئين في مرحلة الروضة والابتدائي ...
أعراض رفض المدرسة :
تتعدد أشكال حالة رفض المدرسة ولكنها إجمالاً تبدو في :
· بكاء الطفل وصراخه بصوت مرتفع معلنا رفضه الذهاب للمدرسة
· يظهر على الطفل القلق الشديد المتمثل في اختلاف لونه ( شحوب) ، وبرودة أطرافه
· قد يصاحب ذلك ألم في البطن ، وهذا العرض كثير الظهور في العيادة النفسية ، ولعله أكثر مع الحالات الأكبر سناً من المبتدئين
· الأرق أثناء النوم .
وجدير بالذكر أن كل هذه الأعراض تختفي عندما يعود الطفل للمنزل ، وتظهر قبل ذهابه للمدرسة أو بذهابه فعلاً..
الأسباب :
أجريت بعض الدراسات على الأطفال الذين تظهر لديهم حالة رفض المدرسة واتضح أن العوامل التي قد تساعد في ظهور مثل هذه الحالات ما يلي :
1- التدليل الزائد للطفل : فاستخدام أسلوب الحماية الزائدة والحرص على الطفل بصورة مرضية تولد لديه تعلقا شديدا بوالديه أو أحدهما مما ينتج الاتكالية التامة ، ويشعره بالقلق عند انفصاله عن المنزل ..
2- تزامن المدرسة ( الروضة ) مع خبرة مؤلمة : كتعرض الطفل للعقاب الشديد أو التخويف من المدرسة , وقد يتأثر الطفل بالنقلة الفجائية فبعد أن كان يقضي يومه بين لعب ونوم تستجد عليه مسؤوليات جديدة كالاستيقاظ مبكرا وأداء الواجبات المدرسية بكثرتها ، وغير ذلك من التزامات لم يعهدها من قبل .
3- معاناة الطفل من القلق: قد يتزامن الالتحاق بالمدرسة أو خلالها مع تعرض الطفل لحالة قلق شديد نتيجة لمشاكل أسرية أو خلافات عائلية مما قد ينتج عنه حالة عدم رغبة استمتاع عامة تفرز في حالة رفض الذهاب للمدرسة ..
العلاج :
علاج حالة رفض المدرسة يتطلب تعاون وتكاتف بين ثلاث جهات أساسية هي المدرسة والمنزل والعيادة ..
ويتم ذلك من خلال :
* التأكد من إزالة قلق الطفل الأساسي حتى لا يتعرض أثناء ذهابه للمدرسة لردة فعل عكسية قوية .
* طمأنة الطفل وتشجيعه ، وعدم إشعاره بأن ذهابه للمدرسة وسيلة للارتياح منه .
* ربط المدرسة بأشياء محببة ومرغوبة لدى الطفل .
* عدم إرغام الطفل على الذهاب بالضرب أو التوبيخ .
كيف تذهبين القلق عن صغيرك قبل دخوله رياض الأطفال؟
دخول رياض الأطفال قبل الالتحاق بالمدرسة مرحلة انتقالية مهمة للغاية في حياة كل طفل وكل أسرة على حد سواء.. فهي أول خطوة كبيرة في رحلة انتقال الصغير من مرحلة المهد إلى مرحلة الطفولة.
وتحرص كل أم على أن تمر هذه المرحلة من حياة طفلها بسلام لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة والمصلحة له وعلى إزاحة شبح القلق الثقيل الذي يجثم على صدر الصغير مع بداية تلك الفترة الفاصلة في حياته.
وفي محاولة من البروفيسور جوشوا اسبارو أستاذ علم النفس في كلية طب هارفارد - المؤلف المشارك لكتاب "نقاط التماس بين ثلاث وست سنوات" الخاص بالأطفال في مرحلة رياض الأطفال- لتخفيف القلق عن كاهل الصغار يقدم عدة نصائح للكبار لاسيما الأمهات.
وأكثر التحديات شيوعاً التي يواجهها الصغار في تلك المرحلة هي توديع الوالدين أو ما يسميه اسبارو "ورطة الانفصال عنهما".
فبالنسبة لبعض الأطفال تكون هذه أول مرة ينفصلون فيها عن أمهاتهم.. وحتى إذا كانوا قد سبق لهم الانفصال عنهن فإن هذه طريقة جديدة وموقف جديد تماماً يشاركهم فيه أطفال آخرون رعاية المعلمة أو المسئول عن الفصل الجديد في المدرسة.
المفضلات