الالتحاق بالمدرسة في سن مبكرة يخل بالمستوى التعليمي



مانهايم - كشفت دراسة حديثة أجريت مؤخرا في ألمانيا أن التبكير في التعلم في مجالات كثيرة يؤدي عادة إلى سرعة اكتساب المهارات، إلا في حالة الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة مبكرا.

فقد قالت أندريا ميلينفيج، من المركز الأوروبي لأبحاث الاقتصاد ومقره مانهايم وسط، ألمانيا، الاثنين ردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ." "إن احتمالات دخول هؤلاء الأطفال مستقبلا إلى التعليم الجامعي تهبط بنسبة 13% عن أقرانهم"

وأضافت ميلينفيج أن قلة النضوج العاطفي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال يؤدي غالبا بعد الصف الرابع إلى حصولهم على درجات أقل في المدرسة، رغم توافر الذكاء الكافي لديهم، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى إلحاقهم بالمدارس المهنية والصناعية، أو ذات المستوى المتواضع علميا.

وذكرت ميلينفيج التي نشرت دراستها في مجلة "الطفل والأسرة" الخاصة بالقطاع الصيدلاني أن هؤلاء التلاميذ يظلون أعواما طويلة متأخرين علميا عن أقرانهم.

وتابعت ميلينفيج في دراستها تلك التطورات التعليمية لحوالي عشرة آلاف طفل من ولاية هيسن، كانوا التحقوا بالمدارس بين عامي 1993 و .1998

وقالت الدراسة إن هؤلاء التلاميذ يتمكنون من اجتياز هذا التخلف في مستوى التعليم بنهاية العملية التعليمية ، حيث رصدت ميلينفيج تحول الأطفال ذوي المستوى المتواضع إلى مدرسة ثانوية متخصصة أو معهد عال متخصص بعد الصف العاشر في المدرسة، مبينة أن الثانوية العامة الكلاسيكية لا تكون محور اهتمامهم في تلك المرحلة.

وقالت الدراسة إن سبب عدم اهتمامهم بالثانوية التقليدية هو "انسداد الطريق أمامهم" لكثرة التشعب في خطة التعليم بين المدرسة المتوسطة التي درسوا فيها والمدرسة الثانوية الكلاسيكية أو لنقص اللغة الأجنبية الثانية في تعليمهم الذي تلقوه.

وأكدت ميلينفيج أنه حتى عندما يتحسن مستوى هؤلاء التلاميذ ويحصلون على الثانوية العامة، فإننالا نعلم إلا النذر اليسير عن تأثير دخولهم المبكر للمدرسة على مستواهم التعليمي في المراحل التالية.

كانت بعض الدراسات الأمريكية أوضحت أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يعانون من متلازمة اختلال الانتباه لديهم والمعروفة اختصارا بـ "إيه دي سي"."د ب أ"


العرب اون لاين
علوم