6 حلول حتى تحموا أولادكم من الخلافات الزوجية ومشاكلها ..؟؟











الواقع ان الخلافات التي تقع بين الأهل أمر لا يمكن تجنبه في أي عائلة مهما علا شأنها ولأن ذلك امر لا مفر منه، من الهام ان يضع الأهل القوانين لحماية أولادهم من خلافاتهم وشجاراتهم الزوجية فهذه الشجارات تضعضع أنفسهم وتؤذيهم وحتى نتجنب هذا الأذى والخطر .ما الحل..؟؟

إذا أردت أن تربي أولاداً واثقين بأنفسهم، سيحتاجون بادئاً ذي بدئ ، إلى أن يكونوا واثقين من أنفسهم وأن يحترموها والاحترام هنا ليس المقصود منه " الطاعة والانصياع " بل يعني الاحترام المتبادل غير المشروط للنفس والأخرين.

لو كان الولد يملك القدرة والنضج والوعي وهذا لا يحدث قبل أن يبلغ ال 25 عاماً، لكتب لأهله قائلاً:

أهلي الأعزاء :

رجاء تذكروا أنني طفل. وأنني بحاجة أن أعرف أن كل واحد منكما يهتم بنفسه وبالآخر بمقدار ما يهتم بي. فاهتمام أحدكما بالآخر يجعلني أشعر بالأمان ويعلمني كيف أحل الخلافات التي تقع في حياتي . ومع فائق احترامي أطلب منكما أن تتوقفا عما يلي:

- توقفا عن التحدث عن الآخر بطريقة سلبية. فهذه السلبية تهزّ مشاعر الأمان وتخلق فيّ مشاعر الخوف. دعوني أحبكما إلى أقصى حد. فتعاملكما مع بعضكما بعضاً يربطني بعلاقة مع ذاتي ومع الآخرين بطريقة تدوم إلى الأبد.

- توقفا عن معاملتي وكأني شخص راشد تأتمنونه على سركم. فهذا يهز شعوري بالأمان ويجعلني حائراً ضائعاً، فمن هو المفترض أن يهتم بالآخر ؟ أنا أم أنتم.؟ من المبكر جداً أن أشعر بالقلق من مشاكل الراشدين وهذا سيتركني أمام أمرين. إما أن أتحمل المسؤولية وأهتم أنا بأهلي وإما أن أتجنب أن أكبر وأبقى صغيراً. اتركاني طفلاً، اهتما بي، شجعاني وآمنا بقدراتي من خلال إيمان الواحد منكما بنفسه وبالآخر. إذن جدا لأنفسكما صديقاً تتحدثون معه عن خلافاتكما ودعوني خارج خلافاتكما

- توقفا عن التعليقات التي تجعلني أشعر بالذنب عندما أكون مستمتعاً مع أحدكما. فهذا يشعرني بأنني ممزق خاصة وأن نظراتكما تطلب مني أن أقف مع أحدكما دون الآخر وتحملني مسؤولية سعادتكما. كما أن هذا يجعلني أنظر إلى الحب وكأنه منافسة وشيء محدود وهذا ما يجعلني أشعر بأني منزعج في حضرتكما ويمنعني عن مشاركتي إياكما بأفكاري . أنا لا أريد لذلك أن يحدث لأنني بحاجة إليكما معاً، بحاجة إلى حبكما وإلى أمانكما

- توقفا عن مناقشة تربيتي أمام ناظري . فهذا يشوش شعوري بالأمن والأمان ويجعلني أشعر بأنني المسؤول عن الشجار الذي وقع بينكما. وهذا يعلمني عندما أشعر بأنني عديم القوة، بالوقوف مع أحدكما ضد الآخر وهذا تصرف غير صحي لي ولكما. رجاء كونا قدوة لي في ضبط النفس والتواصل السليم الصحي.

- توقفا عن الطلب مني الاحتفاظ بأسرار أحدكما عن الآخر (لا تخبر الماما بهذا أو لا تخبري البابا بهذا). فهذا يشوش أفكاري عن الصواب والخطأ ولا يعلمني أن أحترمكما. كما ان هذا لا يعلمني أن أتحمل مسؤولية نفسي وأن أتعاون أو غير ذلك من العادات الصحية التي عليّ الحفاظ عليها. أنا أعتمد عليكما حتى أتعلم كيف أعامل الآخرين باستقامة حتى عندما أكون مضاوطاً نفسياً. .

- فليتوقف أحدكما عن لوم الآخر على عدم جريان الأمور في الحياة كما يجب. فهذا يجعلني أفكر أن الشكوى ولوم الآخرين أفضل طريقة للتعامل مع الضغط النفسي وهذا لا يجعلني أتعلم كيف أحمي شعوري بالسعادة ولا يجعلني أتعلم أن أبحث عما أريد من أجل تحسين حياتي ووضعي ومكانتي في الحياة. وتصرفكما هذا قد يجعلني أشعر أيضاً بالذنب ولوم نفسي على تعاستكما. إن هذا من الناحية العاطفية حمل كبير كبير، لا يمكنني حمله.

- توقفا رجاء عن نعت الواحد منكما بالآخر بنعوت تحط من شأن الآخر أمامي. فهذه إساءة كلامية وهي تعلمني أن لا بأس أن أحط بكلماتي من شأن الآخرين.

إذن تذكرا أن كسر أي قاعدة أو قانون من هذه القوانين سيسبب لي ضغطاً نفسياً كبيراًوسيجعلني لا أحترمكما ولا أحترم نفسي. إذا كنتما تشعران بالإحباط بسبب أوضاع الحياة ، رجاء ، تجنبا إلقاء إحباطكما علي بل جدا شخصاً تتحدثان إليه وتستشيرانه للتخلص من الغضب والألم والإزعاج الموجود في داخلكما.

والأهم تذكرا أنني طفل صغير تقولبني أياديكما . وبمعنى آخر أنا كائن حي تدفعني الطبيعة البشرية إلى فعل ما تقومان به، وليس ما تقولانه.

أشكركما على تفهمكما والإصغاء إلي

مع حبي لكما إلى الأبد