استطلاع تايواني:23% من تلاميذ تايوان يفكرون في الانتحار
23% من تلاميذ تايوان يفكرون في الانتحار
أظهر استطلاع للرأي أن 23 بالمئة من أطفال المدن في تايوان يفكرون في الانتحار بسبب الضغط المدرسي والمشكلات الاسرية.
واستطلع معهد ''تشايلد ويلفير ليج فونديشن'' آراء 1547 تلميذا بالمدارس الابتدائية في مختلف أنحاء تايوان ليجد اختلافا بين الحياة في المدن والريف.
وشمل الاستطلاع تلاميذ من الفصل الدراسي الثالث والسادس وتتراوح أعمارهم ما بين 10 و13 عاما.
وتبين أنه بينما يحظى تلامي الريف بسلع مادية أقل من نظرائهم في المدن إلا أنهم يتمتعون بقدرات ذهنية أفضل.
وأظهر الاستطلاع أن 23 بالمئة من تلاميذ المدارس في المدن يفكرون في الانتحار وأن 38 بالمئة منهم يفكرون أن ''العالم سيكون نفسه بدونهم'' فيما بلغت نسبة الأطفال الذين يفكرون في الانتحار في الريف 11 بالمئة ووصلت نسبة أطفال الريف الذين يفكرون أن ''العالم سيكون نفسه بدونهم'' 8ر28 بالمئة.
وقال وانج يو-مين مدير الهيئة ''هذا يظهر أن أطفال المدن أكثر تشاؤما ويتعين الاعتناء بصحتهم العقلية''.
وذكرت وزارة الصحة أن نحو أربعة آلاف شخص ينتحرون في تايوان سنويا وهو ما يبلغ في المتوسط حالة وفاة واحدة كل ساعتين.
جريدة الرأي
ابواب
لماذا ارتفعت نسبة الانتحار في العالم العربي..!؟
لماذا ارتفعت نسبة الانتحار في العالم العربي..!؟
http://www.nabanews.net/photo/09-10-14-874545343.jpg
تزايدت نسب الانتحار في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق بعدما كانت هذه الظاهرة متفشية أكثر في الدول الغربية ، كان بعض المحللين العرب يعتزون بتواجد الوازع الديني الذي يثني المسلم عن فكرة الانتحار أما الآن بدأت التساؤلات تطرح عن هذا الوازع والأسباب التي تفضي إلى هذه الظاهرة بعد ارتفاع المنتحرين من مختلف الفئات في الدول العربية..
فلماذا ارتفعت نسبة الانتحار في العالم؟ هل يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى بزوغ فكرة وضع حد للحياة؟ من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب المفضي إلى الانتحار؟ وكيف تتطور أفكار الموت؟
قبل الغوص في علم النفس المرضي حول الاكتئاب واحتمال فكرة الموت ، سأعطي بعض الإحصائيات ليتبين للمتلقي خطورة الوضع، فقد قدرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أنه يوجد حوالي أكثر من مليون شخص ينتحرون سنويا في العالم، بما يمثل عاشر أسباب الموت عامة وثالثها بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 و 44 عاما.
كما أفادت أن معدلات الانتحار ارتفعت بنسبة 65 في المائة خلال 45 سنة الأخيرة وتتصدر ليتوانيا قائمة الدول من حيث عدد حالات الانتحار بمعدل 68 في الألف من السكان الرجال مقابل 1،2 في الألف من النساء تليها بنسب متفاوتة كل من بيلاروسيا وروسيا ثم كازاخستان.
أما في العالم العربي تسجل نسبة أقل مقارنة مع هذه الدول ودول أخرى في أروبا التي تعرف انتشار هذه الظاهرة المرضية لكن المؤشر البياني لعدد وفيات الانتحار تدل على ارتفاع النسبة في السنوات الأخيرة، ففي الأردن مثلا نجد 40 حالة انتحار و400 محاولة سنويا وفي المغرب 3ملايين مغربي يريدون الموت أغلب الحالات مصابة بالاكتئاب وفصام الشخصية بالإضافة إلى تواجد العاطلين عن العمل، وفي مصر تشير الأرقام إلى ما بين 750 إلى 1200 حادثة انتحار تقع كل عام نسبتها العظمى من الشباب، وفي اليمن بلغت حالات ومحاولات الانتحار 825 حالة بينها 655 حالة انتحار عام 2002م، وفي السعودية حسب بلاغ وزارة الداخلية فقد وصلت خالات ومحاولة الانتحار إلى 700 حالة، وفي الكويت ارتفعت حالات ومحاولات الانتحار من 27 حالة عام 1991 إلى المئات بعد عام 2002م، وفي الجزائر وصل العدد الإجمالي إلى سنة 2008 إلى 33 حالة انتحار و48 محاولة وفق إحصاءات للشرطة الجزائرية معظمهم من الذكور يعانون من البطالة أو مصابين بأمراض عقلية، وفي تونس حسب دراسة أجريت من طرف ثلاثة أطباء نفسانيين تونسيين فإن نسب الانتحار ارتفعت بشكل مهول إذ تقدر عدد محاولات الانتحار سنويا بواحد في الألف أي حوالي عشرة آلاف تونسي يحاولون الانتحار كل عام..
تبقى هذه الأرقام نسبية في الدول العربية لكون ظاهرة الانتحار من الطابوهات التي لازلنا كمجتمعات نحاول عدم إطالة الحديث عنها خاصة إذا كان المنتحرون من الشباب العاطل أو من طبقة ينهشها الفقر من كل جانب أو لهشاشة البنية الاجتماعية والتفكك الأسري، منجهة أخرى تفتقد أغلب الدول العربية إلى مراصد تتبع مثل هذه الظواهر وتغطيتها على جميع المناطق، وبالتالي تبقى هذه الأرقام بين قوسين، لكننا سنحاول مقاربة الموضوع من الناحية النفسية مع أنه يلزم مقاربته أيضا من الناحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأن ظواهر الفقر والمخدرات والتهميش الاجتماعي وعدم الثقة بالنفس وفتور الحافز الديني كلها عوامل تساعد على تفشي الظاهرة، ومادمنا بصدد مقاربة الموضوع نفسيا علينا التساؤل عن كيفية ظهور فكرة الموت وكيف يتطور المرض؟ وماهي الأعراض الإكلينيكية التي تظهر على الشخص المكتئب؟
يجب أن نشير إلى أن بداية الأزمة غالبا ما تكون سريعة في بضعة أيام ونادرا ما تكون في بضعة أسابيع وتتميز باضطراب في النوم وضعف يتفاقم شيئا فشيئا على صعيد كل قدرات الفرد لكن يجب التذكير إلى أن الاكتئاب الذي قد يؤدي إلى السودوية هو نتيجة لذلك يجب الإحاطة بالأسباب التي تفضي إلى المرض مثل: فراق شخص عزيز، أو مرض (في بعض الأحيان مرض الشخص أو مرض أحد الأقرباء قد يِدي إلى الشعور بالاكتئاب حسب حدة المرض)، حداد، رسوب اجتماعي أو مهني، إفلاس مادي، فقدان منصب مهم...
لكن تبقى هذه الأسباب أيضا نسبية حسب استعداد الشخص وبنيته النفسية لمواجهة الأزمة التي تتمظهر باضطراب في المزاج وحزن عميق ينطلق من رؤية مظلمة للعالم وقرف واتخاذ موقف سلب من الحياة أما العمليات العقلية تفقد حيويتها شيئا فشيئا.
وعلى صعيد الأجهزة العضوية نجد اضطرابات الشهية ورفض الأكل (الأنوريكسيا)، وفيما يخص العلاقات الاجتماعية والوجدانية نجد المكتئب ميالا إلى الانعزال والابتعاد عن الآخرين وباردا في معاملاته مع كف نفسي وحركي قد لايستطيع استئناف أنشطته الأسرية والمهنية مع الإحساس بألم معنوي حاد يفوق كل الآلام العضوية فيشرع الفرد في تمثل الانتحار كفكرة يحاول إبعادها دون جدوى وتدريجيا يظهر قبول الموت على شكل رغبة مفعولة تبتدىء من المتناع عن الأكل إلى الانعزال نهاية بالانتحار.
• تشخيـــص المـرض:
- سوابق عائلية أو شخصية ونعني بها البحث عما إذا كان أحد أفراد العائلة سبق له الانتحار أو حاول الانتحار كذلك الشأن بالنسبة للشخص المريض.
- الألم المعنوي والنفسي الحاد : كما سبق الذكر هو ألم نفسي لايطاق يفوق كل ألم.
- أفكار هذيانية خاصة.
- كف نفسي وحركي.
- الرغبة في الموت والانتحار.
• العـــــــــلاج :
غالبا مايتم وصف عقاقير مضادة الاكتئاب أو محاولة إعادة إدماج المريض ضمن مجموعات أفراد سبق لها ان تعرضت لنفس الموقف: فقدان عزيز، أو اعتداء أو اغتصاب.. وفي بعض الأحيان قد يستعان بجلسات العلاج بالكهرباء في حالات الاكتئاب الشديدة ، لكن ما يجب النصح به هو كيفية تجنب المرض.
علينا أولا أن ندرك أن الاكتئاب مرتبط غالبا بالفقدان وعليه يجب الأخذ بعين الاعتبار عند إصابة مكسب أو مال أو أي شيء من ملذات الحياة أن نأخذ في الحسبان احتمال خسارته وفقدانه كالمال والأولاد والصحة ولدينا خير نموذج التصدي للاكتئاب هو نبي الله أيوب الذي فقد على التوالي المال والأبناء والصحة ، صحيح أنه نبي لكنه إنسان وإلا لما خضع للاختبار، كما أنصح بعدم مصاحبة الأصدقاء الذين لديهم تشاِؤم في الحياة إذ قد ينقلون النظرة السوداوية للآخر ، كما يجب الثقة في الله والامتثال لأوامره بعدم قتل النفس وأن نأخذ بعين الاعتبار لاشيء يستحق أن أضع حدا للحياة وأن مع العسر يسرا.
الأربعاء, 14-أكتوبر-2009
نبأ نيوز- كل الوطن/ عادل غاسق -