الجينات تحدد نوع الرياضة المناسبة



لندن - قال عالم بريطاني في دراسة جديدة مثيرة للجدل إن ملايين الناس الذين يمارسون رياضة الركض أو السباحة أو يترددون على الأندية الرياضية يبددون أوقاتهم لأن جيناتهم هي التي تقرر ما إذا كانت هذه التمارين مفيدة لهم أم لا.

وذكرت صحيفة "تلغراف" أن الدكتور جايمس تيمونس من الكلية الملكية للبيطرة في جامعة لندن و الذي أشرف على الدراسة قال إن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لعلاجات تناسب كل شخص على حدة، مضيفاً إن فحص الحمض النووي قد يكون أفضل وسيلة لمعرفة الطريقة الأفضل للحفاظ على قلب سليم.

وأضاف إن فحوص الحمض النووي قد تكون مفيدة عند اختيار الأشخاص الراغبين بالالتحاق في القوات المسلحة لأنه قد لا تتوفر في بعضهم الشروط الضرورية للعمل في هذا الحقل.

وقال تيمونس إن الدراسة التي أجراها فتحت آفاقاً جديدة لأنها استعانت بالخريطة الجينية للجسم والتي تم فك رموزها العلماء قبل نحو عشر سنوات بهدف التقدم العلمي وتطوير الوسائل العلاجية.

وشارك في الدراسة التي نشرت في دورية "الفسيولوجيا التطبيقية" أكثر من 500 شخص من أوروبا والولايات المتحدة طلب منهم الخضوع لمختلف برامج تدريب اللياقة البدنية وفق الخطوط العريضة التي وضعتها السلطات الصحية الأميركية والتي تنصح بممارسة الرياضة لثلاثين دقيقة يومياً ولخمس مرات في الأسبوع.

وتبين في نهاية الأسابيع الستة والاثني عشر والعشرين من الانخراط في هذا البرامج الرياضية أن معظم المشاركين في الدراسة تحسنت مستويات الأوكسجين في أجسامهم وهو دليل على تحسن لياقتهم البدنية ، ولكن 20% منهم كانت الزيادة القصوى في كمية الاوكسجين لديهم دون الخمسة في المائة، و30% لم تزد لديهم الحساسية للأنسولين ما يعني بكلام آخر أن هذه التمارين لم تخفض خطر إصابتهم بالسكري مثلاً.

وأوضح تيمونس " نعلم أن المستوى المتدني لاستهلاك الأوكسجين يعد عامل خطر للإصابة بالأمراض في وقت مبكر وللموت، ولذا فإن الاتجاه هو أن ينصح أطباء الصحة العامة المرضى بممارسة الرياضة لزيادة القدرة على زيادة طاقة الاوكسجين عندهم".

وخلص إلى آن الجينات في النهاية هي التي تقرر ما إذا كانت هذه التمارين مفيدة للناس أم لا لأنها تختلف بين شخص وآخر.

وتشير إحصاءات إلى أن حوالى 8.7 مليون بريطاني كانوا يترددون على النوادي الرياضية قبل فترة الركود الاقتصادي التي تمر بها بلادهم حالياً
العرب أون لاين04
/02/2010 05:30:21 م


علوم