من الطبيعي أن تشعري بالحزن من وقت لآخر، ولكن غالباً ما تدخل واحدة من كل أربعة نساء من الحزن إلى الاكتئاب المرضي، لم تشخّص حالاتهن تشخيصاً صحيحاً ولم يتلقين علاجاً يساعدهن على استرداد حياتهن الطبيعية.
في بعض الأحيان تشعرين بأن لديك سبباً حقيقياً للحزن، ولكن الحزن المؤقت لابد أن يكون كذلك: مؤقتاً!!، و بعد أيام قليلة يتبدد الضباب وتبدو حياتك جميلة من جديد، أما إذا كنت حقاً مريضة بالإكتئاب فإن الحزن أو الشعور باليأس لن يذهب عنك و إذا حدث، فسيعود من جديد، وتتراوح الأعراض ما بين الشعور بعدم الراحة والإنهيار.
اختبار الإكتئاب
كي تكتشفي ما إذا كانت لديك أعراض حزن طارئ أم أنه اكتئاب حقيقي، إليك هذا الاختبار الشخصي، فإذا أجبتِ بنعم على معظم أسئلته (و كانت لديك الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر) فقد تكونين مكتئبة:
- هل تشعرين بحزن مخيف و تصرخين كثيراً؟
- هل تشعرين باضطراب نومك أو أنك تنامين كثيراً؟
- هل تشعرين بالتعب طوال الوقت بغض النظر عن مدى ما تنامين من وقت؟
- هل تصابين بنوبات من كثرة الشكوى و الصراخ؟
- هل تشعرين بالتفاهة و انعدام الجاذبية، أو تشعرين بالذنب طول الوقت؟
- هل فقدت الاهتمام بتناول الطعام، أو أصبحت تأكلين بإسراف طول الوقت؟
- هل فقدت الاهتمام بالهوايات و الأنشطة التي كت تعشقينها من قبل؟
- هل تجدين صعوبة في التركيز؟
- هل لديك أفكار سيئة أو معتمة؟
- هل تشعرين بإفتقادك إلى الراحة؟
- هل لديك عقدة كراهية أو رهبة من شيء ما أو تنتابك الأوهام أو لديك مخاوف شديدة؟
أسباب الإكتئاب
لا يوجد للإكتئاب سبب واحد، ولا يوجد تفسير لظاهرة ارتفاع النسبة عند النساء عن الرجال، المعلومات المتوفرة لدينا من عدة دراسات ترى أن للإكتئاب جذوراً نفسية وبيئية، وراثية وحيوية (تختص بالعمليات الكيميائية داخل الجسم) وأن نسبة الخطورة العالية لدى المرأة من حدوث الإكتئاب قد يسببها اشتراك هذه العناصر معاً.
إن لغة الانفعالات تكتبها كيميائيات داخل عقلك، وعندما يقل مستوى هذه الكيميائيات؟ يحدث الإكتئاب، وبينما يوجد ما يقارب على 100 نوع مختلف من الموصلات العصبية الكيميائية (أي المواد الكيميائية الموصلة عصبياً) فإن ثلاثة منهم هم أهم مسببات الإكتئاب:
- سيروتونين
- نور إيبينفرين
- دوبامين
العلاج بالتحدث
إن اكتشاف أنك مصابة بالإكتئاب هو نصف المعركة والنصف الآخر هو الحصول على علاج فعّال، إذا كنت مكتئبة فإن العلاج بالتشاور أو التحاور الكلامي يساعدك على تحسين حالتك المزاجية، ويعلمك كيف تتعاملين مع الإنفعالات العصبية.
ومع ذلك، إذا كنت ترغبين في الشفاء من الإكتئاب بأسرع ما يمكن وبطريقة مؤكدة، فإن الدراسات الحديثة قد أوضحت أن أحسن الطرق هو مزج العلاج بالتشاور مع مضادات الإكتئاب، كنوع من العلاج الذي يصيب الهدف من مرة واحدة، الأدوية تساعد على إعادة الكيميائيات في مخك إلى طبيعتها العادية، والعلاج بالتشاور يساعدك على إخراج الأشياء التي قد تكون متصلة بشعورك الحزين.
العلاجات العشبية والمكملات
مضادات الإكتئاب الدوائية كثيرة ولكنها تحتاج من 4-12 أسبوع لتعطي مفعولها بالإضافة إلى أضرارها الجانبية.
- عشبة سان جونز هي (بروزاك) طبيعي:
وجدت الدراسات أن العلاج بذلك العشب يعمل بنفس صورة الأدوية القديمة المضادة للإكتئاب (الحلقيات الثلاثية) بما في ذلك (إيميبرامين) مع عدد أقل من التأثيرات الجانبية الخفيفة، في الواقع أنه خلال ال200 عام الماضية التي استخدمة فيها هذه العشبة لم تسجل أية حالة وفاة تنسب إليها.
من الأفضل تناول 900 مجم من تلك العشبة كل يوم مقسمة على ثلاث جرعات متساوية في كل جرعة 300 مجم وذلك خلال وجبات الطعام.
اعرفي أكثر عن عشبة القديس جون
- الجنكو بيلوبا ( لجنكة ) :
يعتقد متخصصو الأعشاب أن عشب الجنكو تحسن من معدل سريان الدم في المخ ولكن الدراسات أثبتت أيضاً أنها تعيد مستويات الموصلات العصبية المتصلة بالإكتئاب إلى وضعها الطبيعي. اعرفي أكثر عن الجنكو بيلوبا
- الفيتامينات:
فيتامين ب6: لأن نقص بعض الفيتامينات يمكن أن يسبب الإكتئاب، فإن الإلتزام بأخذ مجموعات من الفيتامينات ضروري في حالة الإكتئاب الطفيف. لدرجة أن نقصاً بسيطاً في فيتامين ب6 يمكن أن يخفض مستوى ال(سيروتونين). إن قدراً ضئيلاً مثل 10 مجم من فيتامين ب6 كل يوم يمكن أن يريحك من الإكتئاب.
حمض الفوليك: (هو نوع آخر من مجموعة فيتامين ب) يمكن أيضاً أن يخفف من الإكتئاب.
المفضلات