شخير الاطفال يؤثر على نموهم العقلي


اظهرت دراسة طبية ان الاطفال الذين يشخرون بصوت عال الى الدرجة التي تدفعهم للاستيقاظ يسجلون معدلات اقل في اختبارات النمو العقلي المعيارية.
واشارت الدراسة الى ان التعرض لدخان السجائر بطريقة غير مباشرة -التدخين السلبي- ربما يسهم في التاثيرات الضارة الخاصة بشخير الاطفال.
وقال باحثان من جامعة وست فرجينيا بمورغان تاون ومن جامعة لويسفيل في كنتاكي ان العلاقة بين مشكلات التنفس اثناء النوم ووظائف الادراك لدى الاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والاطفال في سن المدرسة تم تعيينها بوضوح.
واوضحا بان هذه الدراسة وغيرها تدعم بوضوح الحاجة الى تحديد وتقييم الاطفال الصغار بواسطة عوامل الخطورة التي يسهل ادراكها بالنسبة لمشكلات التنفس اثناء النوم.
واشارا الى ان ذلك ربما يشكل تحديا هائلا عند الاخذ في الاعتبار ان اعراض مشكلات التنفس اثناء النوم مثل الشخير تعد الشكوى الاقل الحاحا بالنسبة لمثل هؤلاء الاطفال بالمقارنة بالاعراض الاخرى المصاحبة مثل الامراض التي تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بشكل متكرر والتاخر في النمو والتطور.
ارتباط محتمل
وقدر الباحثان وجود ارتباط محتمل بين الشخير والنقص في اداء وظائف النمو بين 35 طفلا سليما يبلغ متوسط اعمارهم نحو 8.2 اشهر كما تم ايضا اختبار الاسهام المحتمل للتعرض لدخان السجائرة.
ويرتبط الاستيقاظ من النوم نتيجة مشكلات في التنفس بعلاقة تبادلية سلبية ذات دلالة هامة بالنمو العقلي ويعد الاستيقاظ الناجم عن الشخير هو العامل الوحيد في هذه العلاقة.
وينتمي 30% من الاطفال الى منازل يكون فيها احد الابوين من المدخنين مما يجعلهم اكثر عرضة للشخير والاستيقاظ نتيجة مشكلات متعلقة بالتنفس.
ومع ذلك لم يتم تسجيل اية اختلافات ذات مغزى من حيث النمو العقلي بين الاطفال الذين ينشؤون في منازل بها مدخنون والاطفال الذين ينشؤون في منازل لا يوجد بها مدخنون.
المصدر:وكالة رويتر للانباء