الميلاتونين يكافح ارق السفر وتغير نوبات العمل
افادت دراسة حديثة حول مشكلة الارق نشرتها مجلة متخصصة
بان مستحضرات هرمون الميلاتونين فعالة في مساعدة مرضى الارق على الاخلاد الى النوم.
واجرى الدراسة فريق بحث طبي من كلية طب هارفرد ومستشفى بريغهام ونشرت في العدد الحالي لمجلة "النوم" (Sleep) المتخصصة قبل ان تعيد مجلة "تايم" نشرها.
يذكر
ان هرمون الميلاتونين الطبيعي الذي ينتجه الجسم ليلا يساعد الدماغ في التمييز بين اوقات الصباح واوقات المساء، وتنظيم دورات النوم وربطها مع نظام التوقيت الذي نعيشه.
بيد ان ملايين المسافرين الذين يعانون من الارهاق والحرمان من النوم بسبب فروق التوقيت بين نقطة الانطلاق ونقطة الوصول، دابوا على استخدام مستحضر الميلاتونين الذي يقولون انه فعال في التغلب على الارق والحصول على قسط من النوم.
لكن الدليل العلمي على دور وفعالية المستحضر نادر وبقيت الحاجة قائمة الى ادلة واضحة على ان تعاطي الميلاتونين في صورة اقراص او كبسولات له نفس التاثير الايجابي في الحصول على النوم كالهرمون الطبيعي.
وهذا ما اثار اهتمام فريق بريغهام الذي وجد ان مستحضر الميلاتونين يمكن ان يكون مساعدا فعالا في الحصول على النوم، بشرط استخدامه فقط في ساعات النهار.
وقد اجريت الدراسة على 36 متطوعا اسكن الباحثون كلا منهم في حجرة معزولة عن الاصوات والضوضاء مع اضاءة ضئيلة، بدون نوافذ او مؤشرات على التوقيت الحقيقي.
وكان المشارك يعطى كل ليلة جرعة من مستحضر الميلاتونين او جرعة علاج بالايهام (بلاسيبو)، قبل وقت النوم بثلاثين دقيقة.
30 متطوعا
وخضع المشاركون لدورة نوم ويقظة مدتها 20 ساعة على مدى اربعة اسابيع، وذلك بقصد عزل الساعة البيولوجية للجسم (24 ساعة يوميا) عن ادراك المشاركين، بينما يتم تقليد انقلاب اوقات النوم الذي يعانيه المسافرون وعمال النوبات الليلية.
ووجد الباحثون ان المشاركين الذين تعاطوا المستحضر قد ناموا ساعات اطول من الذين تعاطوا البلاسيبو، ولكن فقط في فترات النوم التي تحدث عندما لا تنتج اجسامهم الميلاتونين الطبيعي.
اما في دورات النوم التي صادفت اوقات الليل الحقيقية، حيث يطلق الدماغ الميلاتونين الطبيعي، فلم تكن هناك فروق في ساعات النوم بين من تعاطوا المستحضر ومن تعاطوا البلاسيبو. ويبدو ان دور الميلاتونين هو ازالة محرك اليقظة الذي يحدث عادة خلال النهار نتيجة عمل الية التوقيت البيولوجية.
ويرجح الباحثون ان اجسام المستخدمين للميلاتونين لا تتعود عليه مما يقلل فاعليته بعد استخدامه. وتستمر فاعلية المستحضر رغم صغر الجرعة (0.3 مليغرام) وباعراض جانبية قليلة.
وشدد الباحثون على الا يبدا الشخص استخدام المستحضر قبل استشارة طبيبه المعالج.
المصدر الجزيرة نت
المفضلات