ما هو سكري الأطفال؟ وهل تصاب به الأجنة؟ وهل هو وراثي أم مكتسب؟ وكيف تستطيع الأمهات اكتشاف إصابة طفلها به؟ وكيف تتجنب تعريض ابنها لما يُسمى بغيبوبة السكر؟ وكيفية إمداد الطفل بغذاء مناسب لا يعرضه لمضاعفات قد تؤثر على حياته بالسلب أو تودي بها لا قدّر الله؟







* متى نقول إن طفلا ما مصاب بمرض السكر؟


ـ عندما يقوم طبيب التحاليل بعمله المعملي، في تحليل عينة من دماء الشخص (كبيرا أو صغيرا) ويجد ارتفاعا في نسبة السكر بالدم، يكتب تقريره للطبيب المعالج، مشيرا لذلك. والطبيب هو من يحدد مدى إصابة الشخص حدة أو سهولة.





هل هناك سبب معين للإصابة بالسكر؟


ـ السبب في إصابة الشخص سواء كان كبيرا أو طفلا بمرض السكر يكون ناتجا عن نقص هرمون الأنسولين الذي يقوم "البنكرياس" بإفرازه طبيعيا.





*وما فائدة الأنسولين للجسم؟


ـ الأنسولين هو الذي يدفع السكر في الدم ليتحول إلى طاقة، من شأنها مساعدة الإنسان على الحركة، وممارسة نشاطاته المختلفة.





*كيف تكتشف الأم أن طفلها مصاب بمرض السكري؟


ـ على الأم أن تلاحظ طفلها جيدا، فإن وجدته يعاني من هذه الأعراض أو بعضها، فعليها أن تعرضه سريعا على أحد المختصين لمتابعة حالته والأعراض كالتالي:


1ـ التبول المتكرر.


2ـ عدم القدرة على مواصلة اللعب.


3ـ التعب والإرهاق لأقل مجهود أو حركة.


4ـ الشعور المتكرر بالدوار "الدوخة"


5ـ "شكة" أو وخز متكرر في أصابع الأطراف العليا والسفلى.


6ـ إذا تعرّض لجرح يصعب التئامه.





*هل يمكن أن يصاب الطفل بهذا المرض وهو جنين؟


ـ غالبا يصاب الطفل بمرض السكر وهو جنين؛ بسبب تعاطي الأم عقار الأنسولين وهي حامل، وهو ما يتسبب في نقص نسبة السكر لدى الجنين.





*متى نقول إن هذا الطفل معرّض للإصابة بغيبوبة السكر؟


ـ على الأم التي يعاني أحد أطفالها من مرض السكر، أن تنتبه له جيدا حتى لا يصاب في أي مرحلة من مراحل مرضه بغيبوبة السكر كالآتي:


1ـ مراقبة الطفل في نوعية الغذاء الذي يتناوله.


2ـ الحرص على عدم تناوله الأطعمة التي تحتوى على نسب عالية من السكريات بدون حساب.


3ـ العمل على أن يكون طعامه طبيعيا غير مُصّنَّع، أو يحتوي على ألوان صناعية ضارة.


4ـ الحرص على مواعيد دوائه، والمواظبة على إعطائه حقن الأنسولين بالكميات، وفي الأوقات التي يحددها الطبيب المختص.





*ما الإسعافات الأولية التي يجب على الأم اتخاذها في حالة إصابة طفلها بالغيبوبة؟


ـ أولا عليها أن تتصرف بهدوء، وأن تذهب به إلى أقرب مستشفى، أو الطبيب المتابع للحالة، مع مراعاة انتباهها لحالة التنفس.


* ما الأطعمة الممنوعة على الطفل المصاب بالسكري؟


ـ لا يمكن للأم التحكم في نوعية الطعام التي تقدم لطفلها المصاب بالسكر، ولكنها تستطيع التحكم بالكمية، كما أنها يجب عليها توعية الطفل بمجرد أن يستطيع الفهم، بأن عليه ألا يأكل أطعمة معينة بكميات كبيرة؛ كي لا تؤثر عليه صحيا. غالبا ما يتحدد طعام الطفل بحسب وزنه، وعمره، وبنيته الجسمية، ونسبة إصابته.





وعلى الأم أن تلجأ للطبيب في تحديد نوعية وكمية الطعام، وبالتأكيد من أهم ما سيحرص عليه الطبيب أن يتناول الطفل الغذاء المكتمل بعيدا عن السكر الصناعي كما قلنا من قبل.





*هل تمنع الأم طفلها المصاب عن ممارسة الرياضة؟


ـ قد تعتقد بعض االأمهات أن الرياضة تؤثر سلبا على طفلها المريض بالسكر، فتحرمه منها حرصا عليه، وهي لا تدري أن ذلك يؤثر بالسلب في نفسيته وتقبله لمرضه، ولكن لا مانع من ممارسة الرياضة الخفيفة والمعتدلة في حالة حصوله على ما يحتاجه من جرعات الأنسولين بشكل منتظم؟



*هل هناك علاقة بين التحصيل الدراسي والإصابة بالسكري؟


ـ لا تؤثر الإصابة بمرض السكر على مدى التحصيل والفهم، خاصة إذا كان الطفل منتظما في تلقي دوائه المقرر وطعامه المعتدل.





*كيف نقي أطفال مرضى السكر من الإصابة بالغيبوبة؟


ـ على الأم في البيت والمدرسة، و في الفصل متابعة طفلها جيدا، وإخبار المعلمة أو طبيب المدرسة بمرض طفلها وحالته؛ ليتمكن من إسعافه إذا ما حدث طارئ.





*هل مرض السكر يصير مزمنا بالنسبة للطفل، أم يمكن الشفاء منه على مر الزمن؟


ـ غالبا يظل المرض مصاحبا للطفل حتى يكبر؛ لذا عليه أن يتعايش معه، وعلى المحيطين به أن يساعدوه على ذلك.