قام بعض الباحثون في جامعة لويزيانا الحكومية، بإجراء اختبار على 115 شخص، اعتادوا على تناول العلكة لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات في اليوم، وتمت مراقبتهم خلال تناول وجبة الغذاء، فوجد أن شهية هؤلاء للأطعمة الدسمة والسكريات ضعيفة مقارنة بأولئك الذين لم يعتادوا على تناول العلكة.



وأفادت الطبيبة باولا جيزلمان، متخصصة في علم النفس الفسيولوجي، بأن العلكة كان لها تأثير في خفض نسبة السعرات الحرارية، ويبدو أن وجود شيء في الفم بشكل متواصل يضعف شهية الإنسان.

تناولي العلكة الخالية من السكر
بقليل من الرياضة وعلكة خالية من السكر، تمتعي بالرشاقة والجسم المثالي ، فقد أثبتت دراسة أجراها فريق طبي برئاسة الأستاذة المساعدة لعلوم التغذية “كاثلين ميلانسون” بجامعة رود أيلاند الأميركية، أن مضغ العلكة الخالية من السكر يساهم بخفض وزن المرأة ، ويساعدها على الإقلال من كميات الأكل عن طريق فقدانها شهية تناول الطعام ، مع كونه يدفع الجسم لحرق الدهون المترسبة بنسبة 5%.

وأشارت الدراسة إلى أن مجمل الطاقة المفقودة نتيجة مضغ العلكة يكون في حدود 62 كيلو سعرا حراريا في نصف اليوم، وبرغم قلة هذا المقدار ، فإن المحافظة على المعدل باستمرار قد تمكن المرأة من خفض وزنها بصورة لافتة خلال أشهر قليلة ، وإذا أضيف إليها القليل من الرياضة ، مثل المشي البسيط أو التمارين الخفيفة ، فإن النتيجة ستكون في الأغلب أكثر من رائع .

سر فقدان الوزن
يرجع السر في حلاوة طعم العلكة الخالية من السكر إلى مادة الـ «سوربيتول» وهي أحد أنواع السكريات المنتجة من سكر الجلوكوز العادي والتي تتحلّل ببطء في الجسم، وتستخدم في صناعة أنواع العلكة الخالية من السكر، كإضافة تُعطي طعماً حلواً، وذلك بدلاً من إضافة أحد أنواع السكر العادي إليها.

ويشير الأطباء، بحسب مجلة “سيدتي”، إلى أن الإفراط في مضغ العلكة الخالية من السكر يمكن أن يؤدّي إلى نقص كبير في الوزن، وذلك لأنّ مادة «سوربيتول» التي تستخدم في صناعة العلك كما بعض المنتجات الأخرى، لإكسابها طعمها الحلو تسبّب الإسهال، وقد تستخدم أصلاً كعلاج للمصابين بالإمساك.

وتبيّن الدراسات أنّ الأشخاص الذين فقدوا الكثير من الكيلوجرامات من أوزانهم، هم الذين تناولوا ما بين 20 و30 جراماً من مادة «سوربيتول» يومياً، على شكل علكة أو غير ذلك. وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول ما بين 5 و20 ملليجراماً من هذه المادة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمغص والانتفاخ والألم الخفيف في المعدة. كما يمكن أن تسبّب الإسهال والفقد الحاد في الوزن إن تجاوز استهلاكها 20 جراماً.

ويوضح الأطباء أنّ هذا النوع من المُحليات الصناعية يحتوي على كمية من الطاقة، إذْ إنّ الغرام الواحد منها يُعطي حوالي 2.6 سعرة حرارية، بالمقارنة مع الجرام الواحد من السكر العادي أو النشويات الذي يُعطي الجسم طاقة تُقدّر بـ 4.2 سعرة حرارية.

حماية من التسوس
إذا تناولت العلكة بعد الطعام فأنت بذلك تقين نفسك من التسوس، هذا ما أكدته العديد من الدراسات العلمية .

وقد أوضحت بعض الدراسات أن مضغ العلكة يمكن أن يحفز إنتاج اللعاب ، وزيادة تدفق اللعاب الذي يقوم بدور الحماية الطبيعية المؤقتة حيث يغسل الأسنان ويحييد بعض الأحماض التي تنتجها البكتيريا، فمن الحامض الذي يؤدي إلى تآكل المينا ويؤدي في نهاية المطاف تجاويف. وأظهرت إحدى الدراسات أن مضغ العلكة لمدة 10 دقائق أو 15 دقيقة بعد الاستيقاظ يومياً يعمل على تنظيف الأسنان وحمايتها من التسوس .

إذا تناولتِ العلكة التي تحتوي على سكر ، فإياكِ والتخلص منها بسرعة ، فمن الممكن أن يكون ذلك ضاراً لأسنانك، فقد أظهرت الدراسات أن الشخص إذا كان يمضغ العلكة التي تحتوي على السكر ، عليه مضغها ما لا يقل عن 15 إلى 20 دقيقة، بعد هذا الوقت يزول السكر وتبدأ العلكة في تحفيز اللعاب لتتنظيف الأسنان .

فوائد أخرى
أثبتت الدراسات العلمية أن لمضغ العلكة العديد من الفوائد الأخرى، كالمساعدة في إفراز كميات أكبر من اللعاب، قد يساعد في التقليل من الحموضة التي يشعر بها الإنسان.

* تعتبر عملية مضغ العلكة بمثابة تمرين لعضلات الفك، ويوصي بمضغها ويوصى لمن يعانون من أمراض اللثة وانسداد قناة «إستاكيوس» بالأذن الوسطى، وفي حالات الإصابة بشلل عصب الوجه وذلك لتقوية عضلات الوجه.

* كشفت الدراسات مؤخراً عن أن مضغ العلكة يساعد على الشفاء السريع وتحسين وظيفة الأمعاء بعد جراحة استقصال جزء من القولون، وأفاد فريق البحث البريطاني بأنه عند إجراء التجربة على عينة البحث التي مضغت اللبان ثلاث مرات يومياً كل مرة 45 دقيقة بعد إجراء العملية ، وجد أنهم أخرجوا الغازات بسهولة أكثر من الذين لم يمضغوا العلكة ، كما أن العينة التي مضغت اللبان مكثت مدة أقل في المستشفى .

ابتعدي عن الإدمان
صدق أجدادنا عندما قالو إن الشيء الذي يزيد عن حده ينقلب إلى ضده ، لذا تجنبي أن تقعي في غرام العلكة طوال اليوم حتى لا تتعرضين إلى أضرارها .

فقد أوضح الأطباء أن إدمان مضغ العلك لفترات طويلة يومياً، يؤدي إلى تضخّم وتشنّج عضلات الفك حتى أنها تستمر في الانقباض حتى بعد التوقف عن المضغ، مما يسبّب الحزّ على الأسنان حتى أثناء النوم، فينتج عن هذه الحالة: تآكل الأسنان وانكشاف طبقة المينا الواقية لها مما يجعلها أكثر حساسية للطعام البارد والساخن، ونوبات من الصداع المزمن وآلام الرأس والرقبة.

أيضاً يؤدّي الإفراط في مضغ العلك إلى حدوث خشونة بالمفصل الذي يجمع الفك بالجمجمة، نتيجة لفرط استخدامه والإجهاد المستمر له، مما يحدث طرطقة وآلام أثناء المضغ.
جريدة نورت
الصحة