موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
بزر قطونا ،
تعتبر ثمار الجزر من أهم المكونات التي تدخل في أطباق كثيرة لتضفي عليها طعماً ولوناً جذاباً وفائدة عالمية, من أشهر هذه الأطباق يأتي طبق السلطة, وأطباق البسلة والجزر, كما يدخل في اعداد أطباق شوربة العدس, أما الفوائد فحدث ولا حرج, اذ يتمتع الجزر بالعديد من الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورًا مهمًا في بناء الجسم وحيويته, وقد أفادت دراسة أوروبية أن الجزر يقاوم السرطان بفعل احتوائه على مركب "فالكرينول" وهو الذي يقي الخضراوات من المواد الفطرية, وقال أحد أعضاء فريق البحث أنهم لا يعرفون اذا ما كانت النتائج التي حدثت مع الفئران ستحدث مع الانسان, وأكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة غرب استراليا على أن الأطعمة الغذائية التي من بينها الجزر من شأنها أن تزيد من خصوبة الرجال اذا ما أكثروا من تناوله, وقد وجدت الدراسة أن أفضل وسيلة دفاعية ضد فساد السائل المنوي هي الجمع بين نوعين قويين من مضادات الأكسدة مثل فيتاميني (E) وبيتا كاروتين التي يحملها الجزر. والمثير هو ما أفادت به دراسة صحية تشيكية بأن الجزر يمكنه أن يغنيك عن ارتداء النظارة, مشيرة الى أن فيتامين (أ) الذي يساعد على تخفيض مخاطر تطور أمراض العيون.
اعتلال المزاج
يقول الدكتور ياسر عادل حنفي, رئيس قسم النباتات الطبية بمركز بحوث الصحراء: إن الجزر من الجذور التي لها تاريخ وعرفها القدماء, حيث ذكره اللاتينيون والاغريقيون, واستعمله أبو قراط وديسقوريدس, اللذان تطابق وصفهما للجزر بما نصفه به الآن, ويحتوي الجزر على زيوت طيارة وسكريات ودهون وماء, بالاضافة الى مجموعة من الأملاح المعدنية مثل: (الكبريت والفوسفور والكلور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد), كما يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات أبرزها (أ) و(ج).
وللجزر فوائد كثيرة فهو يعالج الاستسقاء وأمراض الكلى المزمنة ومشكلات المثانة البولية, ويفتت الرمل والحصى, كما يوقف الاسهال ويعالج التوتر واعتلال المزاج, ويمنع حب الشباب ويعالجه, وبذره ينشط الكبد ويمنع اليرقان "الأنيميا", ويرفع مستوى البوتاسيوم في الدم, ويستعمل كمدر للبول الذي بدوره يعمل على تخفيض مستوى الكالسيوم بالدم, وهي التي تؤدي الى مشكلات صحية ونفسية أشهرها اعتلال المزاج, كما يعالج أمراض الصدر والسعال.
ويعتبر الجزر من أهم المصادر الرئيسية للكاروتينويدات, وهي مواد كيماوية توجد في النباتات, وهي مثار اهتمام العلماء لمنافعها في مكافحة أمراض السرطان, فهناك نوعان من هذه المواد وهي "ألفا كاروتين" تمنع نمو السرطانات, و"بيتاكاروتين" وتمنع احتمال حدوث سرطانات والاصابة بأمراض القلب, حيث أثبتت أبحاث أجرتها المؤسسة الأميركية للسرطان أن الذين يأكلون الجزر تقل احتمالات اصابتهم بالسرطان.
وأضاف الدكتور ياسر حنفي أن الجزر يحتوي على مادة يطلق عليها "Calcium Pectate", وهي من أنواع الألياف السائلة, وتعمل على خفض مستوى الكوليسترول بالدم, وتعمل مادة "بيتا كاروتين" على منع الاصابة بقصر النظر, ومرض العشاء الليلي, وهناك عدة وصفات صحية لذلك منها أن تناول فنجانين من عصير الجزر يوميًا يمنع الاصابة ببعض الأمراض ويمنع تضخم الطحال, وأن تناول الجزر يوميًا يضفي المرح على الانسان, ويمنع حدوث الجلطات الدموية, وينعم الصوت وينقي الأوتار الصوتية.
طعم مميز
يقول الدكتور سمير عنتر, استشاري الحميات والكبد ونائب مدير عام مستشفى حميات امبابة: إن الجزر يعتبر من الخضراوات الشهيرة التي توجد بصور متعددة على المائدة العربية مضافًا للكثير من المأكولات, أو في طبق السلطة, لما يتمتع به من طعم مميز, حيث أنه من المأكولات التي يمكن أن تدخل في عمل المربى والحلويات المنزلية.
والجزر هو جذر لنبات ينمو في الأرض, وهو الذي يؤكل فقط, وليس أوراقه الخضراء, حيث أنها تصلح كغذاء للحيوانات التي تأكل الأعشاب, ويحتوي الجزر بنوعيه الأصفر والأحمر على فوائد كثيرة يختلف كل نوع عن الآخر حسب الكمية, فلو تحدثنا عن الجزر الأصفر فسنجد أنه به مخزون كبير من السكريات والنشويات ومادة الكاروتين المهمة جدًا لبناء فيتامين (أ) الذي يعتمد عليه الجلد والشعر والعين والأسنان فيما يتعلق بالنمو, وبالتالي فهو غذاء مهم جدًا لتعويض نقص فيتامين (أ) والمحافظة على قوة الابصار وحيوية الجلد وليونة الشعر, وكذلك للحفاظ على سلامة العظام, مخزون السكريات والنشويات عال جدًا وهو الأساس في الطاقة بالنسبة للانسان, وبالتالي تناول الجزر بأي صورة من الصور, لا يفقده ميزته من هذا المخزون, وبالتالي فهو مصدر مهم للطاقة والحيوية, لذا فهو مفيد للذين يقومون بأعمال ذهنية شاقة, لأنه يساعدهم على انجازها بصورة أفضل.
ويتميز الجزر أيضًا باحتوائه على مادة البكتين, وهي مادة مهمة جدًا لعلاج الاسهال وحالاته المزمنة, خصوصًا في نوعيات المرضى التي تحتاج الى أدوية كيميائية للاسهال, فهو العلاج الأساسي في الاسهال لدى الأطفال الرضع يتناولونه على هيئة مسحوق, وهو أيضًا الغذاء الأساسي في حالات مرضى القلب أو الكلى أو الكبد, لأنه ليست له أي آثار جانبية على الاطلاق, احتواء الجزر على كمية لا بأس بها من البروتينات يساعد على النمو الطبيعي.
أما الجزر الأحمر أو الداكن فانه يمتاز بوجود كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة التي تحارب الشيخوخة والوهن وأعراض الضعف الجنسي والجسماني والذهني والعقلي, وبالتالي فهو مفيد جدًا لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض السكر والضغط, وأمراض الكبد والكلى, وأمراض الشيخوخة عمومًا, وعلى هذا فان الجزر يعتبر منجمًا لا ينضب ولا ينتهي لمكونات الطعام الأساسية والحيوية, والذي ينصح به لكل الناس, ولكن فقط يحظر على مرضى السكر الافراط فيه خصوصًا الجزر الأحمر.
نسبة قليلة
أكد الدكتور يوسف حلمي, استشاري التغذية العلاجية, أن الجزر يعتبر أحد العناصر الغنية بفيتامي (أ) و(ج) بالاضافة الى الكاروتينات, وهي مكونات ما قبل فيتامين (أ) وتلعب دورًا مهمًا في وقاية الجلد وتحسين البشرة, وهي من المواد المضادة للأكسدة, وتستخدم في الوقاية من تصلب الشرايين وفي أمراض القلب والجلطات, وتقوية جدران الشرايين, ويحتوي على كميات سكرية قليلة مما يتيح لمرضى السكر تناوله بكميات معقولة, كما يحتوي على ألياف تعمل على منع الامساك وامتصاص السكريات فتقلل من امتصاص الكوليسترول, وبه أيضًا مجموعات من فيتامين (ب), بالاضافة الى احتوائه على السلينيوم, والبوتاسيوم بكميات مناسبة, والصوديوم, ويحتوي على قليل من الحديد وبعض العناصر الأخرى مثل المغنيسيوم والمنجنيز بدرجة أخرى, فضلا عن عنصري اليود والبوروم ولكن بنسب قليلة, وبه أيضًا نسبة قليلة من البروتين وأحماض دهنية بشكل عام, ويفيد الجزر أيضًا في تحسين النظر لاحتوائه على مكونات فيتامين (أ) المكونة لحدقة العين, ويحافظ على جمال الجلد والبشرة وعلى كثير من وظائف الجسم المختلفة مثل انتاج بعض الهرمونات في الغدة فوق الكلوية.
ويساعد في وظيفة تعادل السمية في الكبد, ويحتوي على انزيمات مكونة لكرات الدم الحمراء, وبالتالي فهو مهم جدًا لعلاج الأنيميا, ويقي الجسم من البكتيريا الضارة لاحتوائه على عدد من المعادن والفيتامينات حيث يقي الأغشية المخاطية من الميكروبات الضارة, فيقوي المناعة الداخلية للجسم, والافراط في تناوله يؤدي الى ترسب الكاروتينات بنسبة عالية تحت الجلد والكبد فيؤدي الى اصفرار البشرة وتلون الجلد, وهو ما نسميه بالكاروتينيوم, وهي حالة موقتة تنتهي بزوال السبب.
المفضلات