معروف انه من ينقصه حاسة معينة، تقوى لديه حاسة اخرى بديلة. وقد رأينا أمثلة عديدة من واقعنا مثل الطفل "الخفاش"، الذي يرى بواسطة اذنيه، وكذلك الكفيفة البريطانية التي تحدت اعاقتها ونجحت كمصورة فوتوغرافية. وقد تبين مؤخرا، ان الخفافيش والدلافين ليست الثديات الوحيدة التي تستدل بالصدى لتحديد مواقع الأشياء وماهيتها، إذ وجد علماء أميركيون أن البشر يتمتعون بهذه المقدرة أيضاً.


ليس الدلافين وحدهم يستدلون بالصدى
وأظهرت بحوث في جامعة وسترن اونتاريو الأميركية، أن المكفوفين يستطيعون رسم صورة للبيئة المحيطة بهم، من طريق تعلم التسبب بأصوات، كالنقر على الأشياء، أو الاستماع إلى الصدى.


ووجد العلماء أنه بإمكان هؤلاء استخدام هذه المهارة للعب كرة السلة، وقيادة الدراجات في الجبال، أو تلمس طريقهم في الأماكن غير المألوفة بالنسبة إليهم.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، ميل غودال: "من الواضح أن الاستدلال بالصدى يمكّن المكفوفين من القيام بأمور تُعتبر مستحيلة في غياب حاسة البصر.
وهكذا، فإنهم يتمتعون بدرجة عالية من الاستقلالية في حياتهم اليومية". وبيّنت الدراسة أن المكفوفين يستخدمون الجزء المسؤول عن البصر، في الدماغ، لمعالجة الأصوات.