كانون الأول, 2009
دمشق-سانا

يثير موضوع العقم مخاوف الأزواج الذين يحلمون بإنجاب الأطفال وتكوين أسر تحمل أسماءهم وتضمن استمرار عائلاتهم من بعدهم إلا أن تطور العلوم والتقنيات الطبية الحديثة جعل المستقبل يحمل وعودا للأزواج الذين لم ينجبوا أو لديهم عقم بتزايد فرص الإنجاب بعد إيجاد حلول هامة للعديد من الحالات المرضية لدى الرجل والمرأة وانخفاض نسبة الحالات التي لا أمل لها في الإنجاب .

هذا ما اكده الدكتور محمد أنور شنن أخصائي التوليد والجراحة النسائية والعقم في لقاء مع وكالة سانا حول موضوع العقم وأنواعه وأسبابه وطرق علاجه موضحاً أن العقم يعني أنه ليس هناك أمل في الإنجاب وهذا النوع لاتزيد نسبته على 10 بالمئة من العقم وأن هذه النسبة تتناقص مع الوقت وتطور الأبحاث.
وقال إن العقم هو عدم حصول الحمل خلال مدة سنة من الزواج غير الموقى وإن 90 بالمئة من الأزواج يتم الحمل لديهم في السنة الأولى مع العلم أن الخصوبة وهي احتمال حدوث الحمل خلال الدورة الواحدة هي 20-25 بالمئة وتتناقص هذه النسبة تدريجياً مع التقدم في العمر بدءا من العقد الثالث ويتسارع هذا التناقص في بداية الرابع .
وأضاف أن نسبة العقم لدى الأزواج تبلغ 10-15 بالمئة وهي في تزايد حيث يراجع للعلاج منهم 43 بالمئة و24 بالمئة منهم فقط يراجعون عيادات تخصصية و 2 بالمئة يخضعون لتقنيات الحمل المساعد كطفل الأنبوب وغيرها من التقنيات الحديثة وبالتالي فان استقصاء ودراسة مانسميه نقص الخصوبة يتم بعد مرور 12 -18 شهراً من الزواج .

ووصلت النسبة بين السيدات ممن سبق لهن الزواج وهن ضمن فترة الإنجاب 8ر5 بالمئة مع الاشارة إلى أن معدلات الخصوبة انخفضت من 8ر3 بالمئة لكل ولادة حية عام 2000 إلى 6ر3 بالمئة عام 2008 وانخفض معدل الخصوبة من 6ر6 بالمئة لكل مولود إلى 8ر5 بالمئة خلال الفترة نفسها. وبدأت وزارة الصحة وهيئة تخطيط الدولة والمكتب المركزي للإحصاء ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان مسحاً صحياً يشمل عدداً كبيراً من المؤشرات والبيانات السكانية والصحية والاجتماعية التي يمكن الاعتماد عليها في صنع القرار وتحديد الأولويات ومن المتوقع أن ينجز هذا المسح في نهاية العام القادم وفق التقديرات الأولية .
المصدر :وكالة سانا السورية للانباء