فوائد عطر الكافور الطبية
شجرة الكافور ضخمة تنمو إلى 30 متر في الظروف الطبيعية، وهي من الأشجار القيمة نظراً لإحتوائها على مادة الكافور ذات الرائحة العطرية القوية والاستخدامات المتعددة طبياً وصناعياً. من المعروف في المنطقة العربية الخلط بين تسمية الكافور واليوكالبتوس، حيث يشاع خطأ تسمية الأخيرة بالكافور، وربما يعود سبب هذه التسمية الخاطئة لوجود مادة "اليوكالبتول Eucalyptol" في كلتا الشجرتين، وهي المادة التي يصنع منها زيت مشابه لزيت الكافور، أو للرائحة العطرية المتقاربة التي تنبعث عند فرك أوراق الشجرتين.
إنتاج الزيت العطرى
يستخلص الزيت من الأوراق والأزهار بنسبة 4-5 % بطريقة التقطير بالبخار المباشرة وذلك عندما يصل فقد نسبة الرطوبة فى الأوراق إلى 70% ومدة التقطير لايقل عن ساعة أو ساعة ونصف وذلك للحصول على أعلى إنتاج من الزيت .ويتراوح إنتاج الفدان بين 30 -40 كجم من الزيت الطيار.
ولكن الجزء الأعظم من الزيت يستخرج من القشور وخشب الساق والجذر. وكانوا قديماً في البلدان التي تنتجه يحضرونه بتقطيع الأغصان أو الأخشاب إلى قطع صغيرة ثم توضع في اوان مصنوعة من الفخار بها عدد كبير من الثقوب ثم توضع هذه الأواني فوق حمام مائي يغلي، حيث يحمل بخار الحمام المائي الكافور معه إلى وعاء آخر من الفخار مبرد حيث يتجمد الكافور وبعد ذلك تضغط المادة المتجمدة أو المتصلبة فيحصلون على الكافور على هيئة بلورات نقية بيضاء، وكذلك زيت الكافور. ونظراً لأن الكافور المستحصل عليه يحتوي على بعض الشوائب وعلى كمية من الزيت فيقومون بتنقيته وذلك بعملية التسامي وهذه العملية معناها تحويل الجسم الصلب بالحرارة إلى بخار وعند تبريد البخار يتكثف إلى جسم صلب نقي جداً دون أن يمر بالحالة السائلة وهذا هو الكافور النقي.

والكافور فعال في علاج السعال والكحة والربو، وفي علاج آلام الظهر والفقرات والروماتيزم، والالتهابات. كما أنه يستخدم للأعراض القلبية البسيطة والتعب. وهو مطهر جلدي جيد وفعال.
لا يستخدم الكافور داخلياً نظراً لسميته المحتملة. غرام واحد من الكافور قد يقتل طفلاً تحت عمر السنتين، وتناول غرامين منه يسبب تسمماً خطيراً لإنسان بالغ، وأربعة جرامات يمكن أن تكون قاتلة.