الشيشة... نكهات جذابة تخفي الطبيعة القاسية



عرفت النرجيلة في الإمبراطورية الفارسية في القرن السادس عشر. ورغم أن المدخنين استخدموا التبغ تقليدياً بلا إضافة المنكهات، إلا أن خلط التبغ بنكهات عدة مثل التفاح الأخضر وجوز الهند وحتى العلكة يعتبر موضة. وإن النكهات الجذابة تخفي الطبيعة القاسية للتبغ وتجذب المدخنين الشباب..

وأشار مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي إلى أن مدخني الشيشة قد يتعرضون لتركيز أعلى من المواد السامة، مقارنة بمدخني السجائر، بسبب استنشاق التبغ بعمق أكثر، والتدخين لفترات أطول من الوقت. وتستمر جلسة نموذجية لتدخين الشيشة ساعة على الأقل.

وأوضحت دراسة نشرت في دورية أمراض السرطان والوقاية منها في حزيران/يونيو الماضي أن مدخني الشيشة يتعرضون لكميات كبيرة من مادة النيكوتين مما يسبب الإدمان والسموم المسببة للسرطان بعد جلسة واحدة فقط من التدخين.

وقالت المشرفة على الدراسة والباحثة في مركز أبحاث السيطرة على التبغ والتعليم في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها فيما يرتبط بقياس مستويات السموم لدى الأشخاص المدخنين في مقاهي تدخين الشيشة، وليس في بيئة اصطناعية مثل المختبرات.

وقاس الباحثون مستويات المواد السامة في عينات البول التابعة لمدخني الشيشة قبل وبعد تدخين النرجيلة، إذ وجد هؤلاء أن هناك زيادة بمعدل 73 مرة في مستويات النيكوتين وزيادة كبيرة في المركبات المسببة للسرطان في البول مباشرة بعد التدخين.