الرياضة للجميع بما يناسب الكبير والصغير


يحتاج الأطفال إلى نفس أنواع التمارين التي يمارسها الكبار وهي التمرينات التي تساعد على تحقيق المرونة وبناء العضلات والمهمة في تنشيط القلب
وتحسين أداء الدورة الدموية ورفع كفاءة عمل الرئتين هذا بالإضافة إلى تأثيرها النفسي الإيجابي في تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتنمية قدراته العقلية والإدراكية بشكل سريع ومتطور.

وكما هو ملاحظ في الوقت الحالي تعدد واختلاف الأنشطة البدنية التي
يمارسها الأطفال سواء في المدرسة أو النوادي الخاصة والتي تنصب
جميعها على تحسين الأداء البدني للطفل وتقوية البنية العضلية له، مما يجنبه خطر البدانة والإصابة بالأمراض المتعلقة بها. وتنقسم الأنشطة البدنية إلى نوعين ، هما:



1- الرياضات الجماعية: التي تهدف جميعها إلى تشجيع الطفل على خوض الحياة العملية بمفرده دون الاعتماد على ذويه. ومن أمثلتها:



a- لعبة كرة السلة: التي تمتاز بفوائدها الصحية الجمة على النواحي السلوكية والجسمانية للطفل والتي تنعكس بطبيعة الحال على حالته الصحية وقوته البدنية ومعدل وزنه الطبيعي ومستوى ذكائه. حيث تعد كرة السلة من الالعاب التي تعمل على تقوية بنية الطفل نتيجة الاحتكاك المباشر أثناء اللعب مما يؤهله على عامل السرعة في التفكير واتخاذ القرار الصائب
هذا بالإضافة إلى إكساب الطفل العديد من الصفات الإنسانية الجميلة ومنها: إنكار الذات وحب التعاون مع الزملاء والسعي في التحدي الذي يحقق الفوز.

b – رياضة كرة القدم: تعد كرة القدم الرياضة الأولى في اللياقة البدنية
وذلك لأنها من أكثر الرياضات التي يعشقها الاطفال ويحرصون
على ممارستها في الأجازات وأوقات الفراغ ويتفق أخصائيو اللياقة على أن ممارسة
كرة القدم تزيد من قوة العضلات الأمامية في الفخذين والخلفية في الساقين بالإضافة إلى أنها تعمل على نحت الجسم وشد
الترهل من
مناطق تخزين الدهون كالبطن والأرداف مما يجعل كرة القدم من أكثر الرياضات المحببة والتي يحرص عليها الكبار والصغار.

c - الكرة الطائرة: والتي يميل الأطفال إلى ممارستها في فصل الصيف على رمال الشواطئ الناعمة مما يساعدهم على حرق العديد من السعرات الحرارية والتخلص من الدهون الزائدة والمخزنة في خلايا الجسم الشحمية
هذا بالإضافة
إلى أن الكرة الطائرة تعلم الطفل مهارة التوقع وسرعة
التصرف مما ينمي من قدراته العقلية والإدراكية.

d- رياضة الجري: يحسن الجري من الإداء البدني ويزيد
من اللياقة البدنية للطفل خاصة إذا بدأ الطفل في التمرن عليه في سن مبكر
حيث يعمل الجري على تحسين كفاءة الدورة الدموية في الجسم التي تقوم بدورها في نقل
الأوكسجين والمغذيات إلى خلايا وأنسجة الجسم ما يساعد على بناء الكتلة العضلية في جسم
الطفل بشكل سليم ومتناسق. هذا بالإضافة إلى أهمية رياضة الجري في رفع معدلات التركيز ومستويات
الذكاء لدى الطفل نتيجة وصول الأوكسجين إلى المخ بكميات كافية تؤهله
للقيام بوظائفه الحيوية بكفاءة وفعالية.




2- الألعاب الفردية: والتي يقوم الطفل بأدائها بمفرده ويدخل فيها عنصر المسابقة، مثل:



a – السباحة: تشكل السباحة 80% من اهتمامات الأطفال بالرياضة حيث نرى أن أغلبيتهم يميلون إلى تعلم مهارات السباحة عن غيرها من الرياضات
الأخرى وذلك بسبب تضمنها العديد من الأنشطة الترفيهية كالقفز في الماء والسباحة الحرة والرقص المائي علاوة على أن مجهود السباحة ألبدني ينحصر في الماء مما لا يتسبب للطفل في جفاف البشرة كباقي الرياضات الأخرى
هذا بالإضافة إلى أن السباحة تضيف للطفل العديد من الصفات السلوكية كالاعتماد على النفس والمثابرة لتحقيق الفوز وتنمية
القدرة على التحمل وزيادة المهارات العقلية لديه. علاوة على زيادة القوة الدنية والعضلية في جسم الطفل والتي تتركز في قوة الذراعين والأيادي والأرجل لتحقيق عامل السرعة والفوز بالسباق.

b – رياضة الدفاع عن النفس: وهي التي تحوز على
تفضيل معظم الأطفال نتيجة حبهم الشديد لها مما يدفع
الكثير منهم إلى حب تعلم تلك الفنون الخاصة والتي تعتمد بشكل أساسي على تنمية قدرة عقل الطفل في استيعاب ما حوله وزيادة وعيه مما يساعده على
التركيز على نقاط ضعف الخصم والفوز عليه
ومما لاشك فيه أن هذا النوع من رياضات الدفاع عن النفس كالكاراتيه والكونغ فو والتايكدنو يؤدي إلى إكساب الطفل أدوات خاصة لتطويرذاته وتنمية قدراته العقلية. هذا بالإضافة إلى أهمية هذا النوع
من الرياضات في زيادة مرونة مفاصل وعضلات
الجسم مما يجعل الطفل يتحرك بخفة ونشاط.

c - ركوب الخيل: قد يلاحظ الوالدين حب طفلهم لحيوان
معين والذي ينعكس بطبيعة الحال على اختياره لنوعية رياضته الخاصة كتفضيله لركوب الخيل دون غيره من الرياضات. وعليه يجب تشجيع
الطفل على ممارسة هذا النوع
من الرياضة بعدم وضع العوائق أمامه أو إخافته
منها مما ينمي لديه بعض الخصال الحميدة في نفسيته كصفة التحكم في زمام الأمور
واختياره للاتجاه المناسب والذي يستطيع أن يحقق منه
هدفه في الحياة ويقفز منه على الصعاب التي تواجهه في محيطه اليومي.