لغة الطفولة "تحفر" في الذاكرة
لندن

تبقى اللغة التي يكتسبها الإنسان في صغره في ذاكرته حتى لو لم يستخدمها وظنّ أنه نسيها.
وأفادت دراسة بريطانية نشرت في مجلة "علم النفس" أنه على الرغم من أن الكثير من الراشدين الذين اكتسبوا لغات جديدة غير تلك التي تعلموها في الصغر يظنون أنهم نسوا اللغة الأصلية، إلا ان أولئك الأشخاص قادرون على التجاوب مع اللغة بشكل أفضل من الأشخاص الذين لم يتعلموها من قبل.
وأشاروا إلى أن الأشخاص الذين تعلموا الهندية أو الزولو في الصغر مثلاً ثم انتقلوا للسكن في بيئات أخرى وأهملوا لغاتهم الأصلية، يظل بإمكانهم تذكر "الفونيم"، أي الأصوات الأصغر في اللغة.
وأظهرت الدراسة أن المشاركين لم يتعرفوا على المرادفات غير أنهم كانوا قادرين على تعلمها بسرعة والتعرف على "فونيم" المرادفات، وهو ما شكل صعوبة على متكلمي اللغة الإنكليزية الأصليين الذين لم يعرفوا لغات أخرى في الصغر.
وتأكد الدراسة أن التعرض للغات أجنبية في الصغر، حتى لو لم يستمر الطفل باستخدامها حين يكبر قد تؤثر بشكل دائم على الإدراك الكلامي.
وقال معدو الدراسة في بيان "حتى لو نسيت اللغة، أو يبدو أنها نسيت بعد سنوات من عدم استخدامها، قد تظهر الآثار المتبقية من التعرض لها في وقت سابق لتبدو كقدرة محسنة لإعادة اكتساب تلك اللغة".

الشام برس
مجتمع



السبت 03-10-2009