غالبا ما يقول عشاق ممارسة الرياضة إن شيئا مهما ينقصهم عندما يتوقفون عن الرياضة، وهو أمر أرجعته دراسة حديثة إلى أن تأثير الرياضة على الجسم يشبه تأثير المواد المخدرة وأن أعراض التوقف عنها تشبه أعراض التوقف عن المخدرات.

وخلصت الدراسة، التي أجراها باحثون أميركيون ونشرتها مجلة فوكوس، الى أن نوعا من الإدمان يتولد لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يشبه ادمان النيكوتين أو الكحول على سبيل المثال.

وقالت روبين كاناريك المشرفة على الدراسة من جامعة توفتس في ولاية ماساشوسيتس "إن ممارسة الجري بكثرة تشبه ادمان المواد المخدرة".

وأعربت عن اقتناعها بأن البرامج الرياضية من الممكن أن تساعد المدمنين في التخلص من الإدمان، حيث ان ممارسة الرياضة تولد شعورا ممتعا يشبه الشعور الناتج عن تعاطي المخدرات.

وقام العلماء بإجراء تجربتهم على فئران قسموها في عدة مجموعات مختلفة جعلوا بعضها يجري والبعض الآخر يرقد في كسل ومجموعة أخرى لا تتناول الطعام إلا مرة في اليوم ومجموعة لها حرية تناول الطعام في أي وقت.

وبعد فترة تم اعطاء الفئران مادة فعالة تظهر في حالات التسمم من الهيروين، وفي الوقت الذي ظهرت فيه أعراض التوقف عن المخدرات بشكل واضح على الفئران التي كانت تمارس الجري وتتناول كميات أقل من الطعام لم تظهر أي أعراض على باقي الفئران.

وتنوعت الاعراض بين رعشة وانكماش في الجسد وعدم قدرة على فتح العين.


وخلص الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة بقوة تثير مناطق التحفيز في المخ بدرجة المخدرات نفسها. وهذه النتيجة يمكن أن تنطبق أيضا على الانسان نظرا للتشابه الكبير بين الجهاز العصبي لكليهما.

ولكن كاناريك أكدت في الوقت نفسه أن نتائج الدراسة يجب ألا تستخدم كحجة لتبرير الكسل، مشيرة إلى أن الدراسة تعاملت مع الحالات التي تتم فيها ممارسة الرياضة بقوة وعنف.

عكس السير
الخميس - 20 آب - 2009 - 14:59:12