عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
عملية أنابيب تهوية طبلة الأذن للأطفال متى ولماذا
"اليويو" قد يكون هذا الاسم غريباً على الكثيرين، إلا أنه في عالم الطب يعرف بأنه أنابيب تهوية طبلة الأذن، وهي ذات فائدة كبيرة بسبب ما تقوم به من وظيفة التهوية للأذن الوسطى والأذن الخارجية.
أما غشاء طبلة الأذن، فهو يربط الأذن الوسطى بالأذن الخارجية، وبحال كان لدى الطفل التهاب في الأذن، ولم يستجب للعلاج الدوائي، فإن الأطباء قد يلجؤون لإجراء عملية جراحة أنابيب تهوية الأذن، خاصة في الحالات التالية:
1- وجود التهاب متكرر للأذن الوسطى لدى الرضيع.
2- تراكم السوائل خلف طبلة الأذن في كلتا الأذنين لمدة قد تزيد عن 3 أشهر.
3- نقص في السمع لدى الطفل.
ما هو اليويو؟
اليويو هو أنابيب تهوية طبلة الأذن، وتتركز وظيفتها بالتهوية بين الأذن الوسطى (الواقعة خلف طبلة الأذن) والأذن الخارجية (الصيوان والقناة السمعية)، حيث تقوم بوظيفة إزالة إفرازات الأذن الوسطى وبالتالي التقليل من خطر الالتهابات ونقص السمع.
ويطلق على هذه القنوات الخاصة بالتهوية اسم "اليويو" لأنها تشبه في شكلها لعبة اليويو (التي يقوم فيها الأطفال باللعب بقرصين مرتبطين مع بعضهما البعض صعوداً وهبوطاً من خلال خيط مربوط بالقرصين). وتكمن أهمية اليويو في الأذن بأنه يبقي طبلة الأذن مفتوحة للتهوية وإخراج الإفرازات.
وتصنع انابيب تهوية الأذن من مادة البلاستيك، وهي تعتبر الأفضل في هذا المجال حتى الآن.
كيف تجرى عملية أنابيب تهوية الأذن:
يقوم الطبيب المختص بإجراء شق في طبلة الأذن للطفل، بعد التخدير الكامل له، ومن خلال هذا الشق، يقوم بوضع هذه الأنابيب الصغيرة خلف طبلة الأذن.
وتقوم هذه الأنابيب بدور حيوي هام، حيث تقوم ببزل السوائل الموجودة خلف طبلة الأذن من الأذن الوسطى إلى الأذن الخارجية. وبالتالي تخفف الاحتقان تدريجياً، ومن المتوقع أن تحسّن ظروف السمع لدى الأطفال أيضاً.
ويجب أن يبقى الطفل فترة من الزمن بعد إجراء العملية بمعزل عن دخول الماء إلى داخل أذنيه، لذلك يجب حماية الأذنين خلال الاستحمام، أو خلال السباحة أو غيرها.
وعادة ما تسقط أنابيب تهوية الأذن بشكل تلقائي خلال فترة شهر إلى 9 أشهر تقريباً بعد إجراء العملية. وبحال لم تسقط بعد مرور عام كامل، فقد يحتاج الطفل لإجراء عملية بسيطة لإخراجها من الأذن.
متى يجب اللجوء إلى عملية أنابيب تهوية الأذن؟
هناك عدة حالات يجب معها اللجوء إلى الحل الجراحي لإجراء عملية أنابيب تهوية الأذن، وهي:
أولاً: الالتهابات المتكررة للأذن الوسطى عند الرضيع:
بعض الأطفال الرضع يعانون بشكل مستمر من التهاب الأذن الوسطى، والتي قد تحدث 6 مرات تقريباً في العام الواحد، ومع تكرر هذه الالتهابات يصبح من الضروري معرفة السبب.
أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الالتهابات هي ترسب الافرازات والانسكابات في الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن، وبالتالي تصبح عملية أنابيب تهوية الأذن هامة ومفيدة، حيث يتم وضع أنابيب من الحجم القصير الذي يزول تلقائياً.
ثانياً: الالتهاب المصلي للأذن الوسطى للطفل المصحوب بضعف السمع:
وتصيب هذه الالتهابات الأطفال عادة بين عمر 3 – 7 سنوات، حيث يكون هناك سيلان و انسكاباتإفرازية خلف طبلة الأذن، وقد يمتد هذا الالتهاب لمدة لا تقل عن شهرين.
غالباً ما تشفى مقل هذه الحالات من تلقاء نفسها، ويمكن أن يصحبها ضعف في السمع. وقد تؤثر على النطق أيضاً لدى الأطفال. وبالتالي على الفهم في المدرسة أو حدوث مشاكل في التركيز والانتباه. لذلك من الأفضل القيام بفحص للسمع للتعرف على درجة السمع لدى الطفل، ومعرفة نسبة الضعف فيه أثناء الاصابة بالالتهابات المصلية.
وعادة ما يكون العلاج خلال الأطوار الأولى للالتهاب المصلي للأذن الوسطى هو الأدوية. ولكن في حالة فشل هذه الأدوية، فإن العلاج الأفضل هنا هو إجراء عملية اليويو أو أنابيب تهوية الأذن، والتي يتم من خلالها استخدام أنابيب طويلة نسبياً.
ثالثاً: التراجع في طبلة الأذن و ضعف السمع:
قد يحدث تراجع في النفير (وهو نهاية أنبوب أو قناة طولها حوالي 3-4 سم تربط بين الأذن الوسطى والقسم الخلفي من تجويف الأنف أو البلعوم الأنفي) ويعرف باسم "نفير أوستاش"، وهذا التراجع قد يستمر لمدة زمنية طويلة، يمكن أن يؤدي إلى ضعف طبلة الأذن، وبالتالي قد يتسبب في تراجعها هي أيضاً.
وهذا التراجع يمكن أن يعالج عن طريق الأدوية الطبية، إلا أن فعالية الدواء تصبح أقل مع مرور الوقت.
وهنا قد يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية جراحة أنابيب تهوية الأذن، والتي يتم من خلالها وضع أنابيب لسنوات عديدة، لمنع ظاهرة تراجع طبلة الأذن، وبالتالي مساعدة الطفل على الحفاظ على السمع الجيد.
المفضلات