15 حزيران , 2009

واشنطن-سانا

كشف تقرير للأمم المتحدة عن خطورة تلوث البحار والمحيطات التي تحولت إلى مكبات قمامة فعلب السجائر وفلاترها تمثل 40 في المئة من مصادر تلوث مياه البحر المتوسط إضافة إلى نفايات الصناعة والحركة البحرية ومياه الصرف في المدن وصيد الأسماك والأنشطة الترفيهية الساحلية وخاصة في الصيف.
وأعد برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة ومنظمة صون المحيطات تقريراً عن تدهور البيئة في 12 بحراً إقليمياً هي: المتوسط والأحمر والأسود والبلطيق والقوقاز وكذلك بحار شرق آسيا وجنوبها وشرق إفريقيا وشمال شرق الأطلسي وشمال غربي الهادي وجنوبه وبحار الكاريبي.

ونقلت وكالة الأنباء العالمية "آي بي إس" عن رئيسة منظمة صون المحيطات فيكي سبرويل قولها إن البحار توفر جزءاً كبيراً من الأوكسجين الذي نتنفسه وطعامنا وغذائنا والمناخ الذي نعيش عليه مضيفة أن البحار مريضة بسبب ممارسات البشر. وأورد التقرير قائمة بأكبر 10 مصادر ملوثة لمياه البحار خلال الفترة 1989/2007 تصدرتها السجائر والورق والبلاستيك. وبين أن الأكياس والعبوات البلاستيكية بصورة خاصة تعتبر أخطر مصدر لتلوث البحار في العالم بنسبة تتجاوز 80 بالمئة في العديد من البحار الإقليمية التي تم تقييم أوضاعها البيئية علماً أن الحيوانات المائية بما فيها الثدييات تبتلع منتجات البلاستيك.

كما كشفت دراسة لمدة خمس سنوات في إقليم بحر الشمال أن أمعاء 95 في المئة من الطيور البحرية الدروسة تحتوي على بلاستيك فيما عثرت دراسات أجريت على البنلاكتون في بحار شمال شرق الأطلسي على بقايا من البلاستيك يرجع أصلها إلى فترة الستينيات.

كذلك احتلت السجائر مرتبة عالية على قائمة مصادر تلوث مياه البحار وتمثل علب السجائر وفلاترها في حالة البحر الأبيض المتوسط وحده 40 في المئة من النفايات التي تكب في مياهه فيما بلغت كمية قمامة السجائر في سواحل الإكوادور ما يزيد على 50 في المئة من إجمالي النفايات الملقاة في البحر في عام 2005 .
وتتسبب السياحة والأنشطة الترفيهية الساحلية في تداعيات مهمة على الأحوال البيئية في بحار العالم وسواحله.

ويفيد التقرير الأممي أن عدة مناطق سياحية في البحر المتوسط تسجل زيادة كبيرة في كمية النفايات تصل نسبتها إلى 75 في المئة في موسم الصيف.
المصدر وكالة سانا للانباء