عمدت دراسة بريطانية حديثة بالربط بين معدل نشاط الأم البدني اليومي ونشاط طفلها، حيث أنه كلما ازدادت الأعمال المنزلية والتمارين الرياضية التي تمارسها الأم، كان الطفل أكثير نشاطاً وحيوية.

واستند الباحثون في جامعتي كامبردج وساوثمبتون في النتائج التي توصلوا إليها على دراسة السلوك اليومي لأكثر من 500 امرأة ممن لا تزيد أعمار أطفالهن عن الاربع سنوات، وقياس معدل ضربات القلب لديهن والذي يرتبط بشكل مباشر مع النشاط والحركة على مدى 7 أيام.

وبعد تحليل النتائج تبين أن ازدياد نشاط الأطفال مرتبط بشكل كبير بنشاط الأم، وبينت الدكتورة هيسكيت الباحثة في معهد صحة الطفل بجامعة كولديج في لندن والتي شاركت في الدراسة أن انشغال الأم في أعمال ونشاطات بدنية لمدة ساعة زيادة كل يوم تجعل الطفل يميل إلى ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 10 دقائق تقريباً.

وعلى الرغم من أن هذه النسبة لا تبدو كبيرة على المدى القريب، إلا أنها تصبح جديرة بالاهتمام وتعطي تأثيرات إيجابية على صحة الطفل على المدى البعيد بحسب ما أوردت شبكة "بي بي سي" الإخبارية. وأشار الباحثون إلى أن النشاط اليومي لكل من الأم والطفل يتأثر بالعديد من العوامل من بينها عمل الأم والمستوى الاجتماعي والتعليمي لها، بالإضافة إلى وجود الإخوة والأخوات والعديد من العوامل الأخرى.

وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "بيدياتريكس" أن السياسات الرامية إلى تحسين الحالة الصحية لدى الأطفال، يجب أن ترتكز بالدرجة الأولى على مراقبة سلوك الأمهات وتحفيزهن على ممارسة المزيد من النشاطات الجسدية