أوتاوا -سانا 21\5\2009

أظهرت دراسة كندية حديثة أن معالجة السلوك الإدراكي التي تركز على تغيير التفكير السلبي والسلوك الذي يسبب الكآبة وسيلة فاعلة في محاربة عرض الأرق المستمر. وأوضح الباحثون من جامعة لافال الكندية أن المزج بين أسلوب معالجة السلوك الإدراكي سي بي تي وعقار الزولبيديم لمدة ست أسابيع يسفر في نهاية المطاف عن حدوث تحسن في النوم لدى الأشخاص الذين يعانون الأرق.

وكشفت الدراسة التي نشرتها صحيفة ليبانوراما الكندية أن الاستعانة بطريقة السي بي تي بمفردها ستكون أكثر إفادة مع استمرار المدة العلاجية لفترة أطول. وقام الباحث الرئيسي في الدراسة ويدعى دكتور تشارلز مورين بتقييم أسلوب المعالجة هذا بمفرده وممتزجا مع دواء الزولبيديم.


وأثناء الدراسة تم تقسيم 160 شخصا بالغا إلى مجموعتين يخضع فريق منهما لمعالجة السلوك الإدراكي فقط والآخر مزج تلك المعالجة بعشرة مليغرامات من دواء الزولبيديم كل يوم يتم أخذها عند النوم على مدار ستة أسابيع ثم تلت تلك المدة العلاجية مدة أخرى مطولة استمرت ستة أشهر.
بعدها وجد الباحثون أن طريقة السي بي تي بمفردها أو ممتزجة مع تناول مقدار من دواء الزولبيديم تحدث تحسينات كبرى في مقدار الوقت الذي يستغرقه الأفراد الذين يشعرون بالأرق حتى يناموا.

وبعد مرور ستة أسابيع استجاب نحو 61 في المئة من المشاركين في الدراسة بشكل فعال مع أسلوب السي بي تي فقط بينما استجاب 58 في المئة بصورة جيدة للطريقة التي تمزج بين معالجة السي بي تي ودواء الزولبيديم. وقال المشرفون على الدراسة لقد تم تسجيل أفضل نتيجة علاجية على المدى البعيد لدى المرضى الذين تمت معالجتهم بالسي بي تي بشكل أساسي ثم تلتها طريقة المعالجة بأسلوب السي بي تي والزولبيديم.


ويؤكد الباحثون أنه لا توجد وسائل علاجية يمكن إتباعها مع جميع مرضى الأرق وستكون هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات البحثية لتطوير علاجات مشكلة الأرق.