مشرف
- معدل تقييم المستوى
- 34
9 حالات إصابة بمرض السكري من بين كل 10 حالات يمكن تفاديها بالوقاية!!
هل الوقاية من الأمراض الوراثية والخطيرة ممكن ..!!؟
الوقاية ليست سرا علميا ووصفة خاصة، الوقاية أسلوب حياة متوازن ويراعي الحقوق، حقوق البدن والنفس والبيئة، وتجاهل هذا التوازن وعدم العمل على الحفاظ على نعمة العافية والصحة يؤدي إلى الوضع الحالي الذي ينذر بكوارث صحية.
فمثلاً في المملكة العربية السعودية، عدد المصابين بمرض السكر والمعرضين للإصابة به تجاوزت الـ 24%(1) . ونسبة الإصابة بالسرطان يتوقع أن تتضاعف في العشر سنوات القادمة في معظم المنطقة العربية،
فمنظمة الصحة العالمية تتوقع أن يرتفع عدد ضحايا السرطان إلى 10 ملايين إنسان سنوياً بحلول العام 2020 وتتركز الزيادة في الدول النامية، مما يعني مضاعفة عدد الأشخاص الذين يفتك بهم السرطان، كما سيتضاعف عدد الأشخاص الذين يصابون بالسرطان سنوياً في هذه الدول(2) .
طبيعة هذه التوقعات تختلف كثيراً في الدول المتقدمة، فبسبب زيادة الوعي بطرق الحياة الصحية والاهتمام بالرياضة فإن الزيادة المتوقعة في عدد الوفيات والإصابات تعتبر طفيفة إذا ما قورنت بالنسب التي ستوجد في الوطن العربي إذا ما استمر الحال على ما عليه.
ناهيك عن الأمراض المزمنة المنتشرة مثل الربو أو الأمراض الوبائية مثل إلتهاب الكبد بالإضافة إلى الأمراض التي تكثر مع التقدم في السن، مثل أمراض الخرف كمرض "باركنسونز" المعروف. تربص كل هذه الأمراض بالناس بنسب عالية، لابد وأن يحرك لديهم دافع العمل على الوقاية منها فالكل قد رأى كيف يعاني الأشخاص الذين أصيبوا بهذه المشاكل الصحية، وبدون أدنى شك لو خيرنا أحد المصابين الآن بأن يعود به الزمن إلى الوراء ويقوم بصرف نصف وقته وجهده من أجل العمل على الوقاية من هذه الأمراض لما تردد واعتبر نفسه هو الرابح في هذه الصفقة، فالإصابة ستعني:
الخسارة الكبيرة في نوعية الحياة.
الخسارة المادية.
ضياع الوقت الذي كنا نظن أننا نحافظ عليه عند تجاهل إعطاء الوقاية حقها.
صعوبة النجاح والإنجاز، فالذي يظن أنه يجتهد لكي ينجح ويتفوق على حساب صحته فهو مخطئ في حق نفسه ولن يكون سعيداً حتى ولو أنجز هدفه.
تصبح الجهود والموارد المطلوبة لتعدي هذه المشاكل الصحية أضعافا كبيرة عماكان مطلوباً كجهد وقائي لتجنب هذه المشكلة.
أما الأشخاص الذين أصيبوا ببعض المشاكل الصحية، فيجب أن يعرفوا أنه يمكن تخطيها بإذن الله بدون أدنى شك إذا هم بذلوا الجهد المطلوب واتخذوا الأسباب اللازمة، وبالنسبة للأشخاص المحظوظين الذين وقاهم الله ابتلاء المرض حتى الآن فمن المهم أن يعرفوا أن الوقاية ممكنة وسهلة جداً، حتى من الأمراض التي تدعى وراثية، فمثلاً:
تشير الدراسات(3) أنه بالإمكان تفادي 9 حالات إصابة بمرض السكري من بين كل 10 حالات، وذلك عن طريق الانتظام في ممارسة الرياضة واتباع الغذاء الصحي والعادات الحياتيةالمتوازنة.
ومن خلال ممارسة الرياضة لعدة ساعات أسبوعياً، فإنه يمكن تقليص نسبة حدوث سرطان الثدي مثلاً إلى النصف بل إن جميع أنواع السرطان يمكن الوقاية منها بإذن الله من خلال اتخاذ الأسباب، والوقاية هي الحل الأمثل لمشكلة السرطان عالمياً، كما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المهتمة بهذا الموضوع.
أما أمراض القلب التي اعتبرت القاتل الأول في أمريكا فإن تفادي حدوثها سهل من خلال نظام غذائي صحي، والمواظبة على ممارسة الرياضة ونظام حياتي صحي ومتوازن.
ويبقى علينا أن نبذل الجهد والوقت من أجل الحفاظ على نعمة الصحة والعافية ونجتهد لكي نكرس ونعزز مفهوم الوقاية في أنفسنا ومجتمعاتنا طالما أن الله عز وجل يسرها لنا كما رأينا من الأبحاث السابقة، ولكل مجتهد نصيب.
-------------------------------------------------
(1) دراسة علمية أجراها عدد من الأطباء السعوديين - جريدة عكاظ في العدد 1119 بتاريخ 10/7/2004م
(2) من تقرير Global Action Against Cancer - الصادر من منظمة الصحة العالمية والإتحاد الدولي ضد السرطان
(3) من دراسة نشرتها مجلة نيوإنغلاند مديكال جرنال - الجزيرة نت - الخميس 24/6/1422هـ الموافق 13/9/2001م، (توقيت النشر) الساعة: 12:28(مكة المكرمة)،09:28(غرينيتش
هل الوقاية من الأمراض الوراثية والخطيرة ممكن؟؟
من موقع الأستاذ حسن الشبل
الخبير الدولي في تدريبات الصحة من الطب الصيني
بتاريخ: 11 / 05 / 2007
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 28-May-2009 الساعة 03:29 AM
سبب آخر: حجم ونوع الخط
المفضلات