معذرة أيها القمر

أتشاعر

ولست شاعرا

أقتبس من نورك

كمال جمالك وجمال كمالك

في طلعتك البهية

التي تحجب فضول النجوم المتطفلة

التي تخجل من هيبتك

...................

كلما أرخى الليل سدوله

ليحجب مشهد النهار بصخبه وضوضائه

والامه وأماله


ألتحف الظلام مسرعا

الى فناء الهواء الطلق

أتملى جمال استوائك في علياء سمائك

أهيم في أسرار سحرك

لا أسمع الا همسك الناطق بفرائد الحكم

وعجائب االالهام

.....


لله درك أيها القمر من انت ؟

من أنت في نورك الخافت؟

ومن أنت في ظلك البارد؟
و
من أنت في اقبالك وادبارك ؟

في سياحتك ووفائك ؟

في بشر محياك وصفاء سحنتك ؟

في قربك وبعدك ؟

في استعلائك وتواضعك ؟

في حضورك وغيابك ؟

في ثباتك ومرونتك ؟

من أنت أيها القمر ؟

...................

من شدة سحرك غبت عن وجودي

فنسيت خرير المياه في جداولها الملتوية كالافاعي اللامتناهية

ونسيت حفيف الاشجار

ونباح الكلاب

لله درك ما أسحرك أيها القمر

........

نسيت صورتي من غيبوبة التمحلق فيك

نسيت كل صورة لانني أفتيت نفسي فيك

ونسيت حتى اسمي لانني لا اذكر الا اسمك

لله درك ما أسحرك ايها القمر

.............

سمرك وأنسك أنساني الظلام

وشوقك وانتظارك انساني النهار

فعشت عمري بين ذهولين فيك

فهل أنا مجنون أيها القمر

ما أبهرك

ما أسحرك

ما اقربك وما ابعدك


أغبطك أيها القمر



مجنون القمر.