تحلل نولر الحل الإبداعي للمشكلات إلى ثلاثة مكونات:
الإبداع : يتضمن الجدة .
المشكلة : أي موقف يمثل تحدياً أو فرصة أو عبئاً .
الحل : التوصل إلى وسيلة لمواجهة الموقف أو التوافق معه أو تطويعه .

ما هو أسلوبك الحالي في حل المشكلات ؟

لكي تتعرف على أسلوبك في حل المشكلات :

1- حدد في ذهنك موقفاً حققت فيه نجاحاً ، ولابد أن يتوفر في الموقف :
• الجدة : أن لا تكون قد مررت به من قبل .
• التعقيد : أن يكون له أبعاد متداخلة .
• الغموض: بأن يكون فهمك لها غير واضح .
• الأهمية بالنسبة لك .
• الخيال : الحلول جديدة وغير معتادة لك .
2- فكر في العمليات العقلية التي استخدمتها لحل هذه المشكلة .
3- عبر عن هذه العمليات العقلية في صورة رسومات ، أو رموز ، أو كلمات ، لكي تكون واضحة المعالم في ذهنك .

ما هو نمطك في التعامل مع المشاكل ؟

على مدى ثلاثين عاماً درس كيرتون المؤسسات لفهم كيفية حدوث التغيير فيها .
وتوصل إلى أن هناك نوعين من التغيير : التجويد والتجديد .
فأهل نمط التجويد : يغيرون داخل الإطار القائم ، ويحاولون تطويره من داخله (إصلاحيون) ، ولذا تُقبَل اقتراحاتهم من الإدارة.
وأهل التجديد لا يفكرون داخل الإطار القائم ، بل خارجه ، ويتساءلون أسئلة أعمق وأكثر جوهرية في أساس النمط القائم وليس في تطوير وسائله ، ولذا فهم ثوريون ، ولا يقبلهم المديرون.
وكلاهما يتهم الآخر: إذ يصف المجود المجدد بأنه مندفع ، أرعن ، متمركز حول ذاته ، مصدر قلق للعمل ، غير منضبط .
ويصف المجدد المجود بأنه : متخاذل ، يتبع التعليمات ويفعل ما يؤمر به ، جامد.
الآن: سل نفسك : حين تواجهني المشكلة؛ هل أنا أقرب إلى أن أكون مجدداً أو مجوداً ؟ مع ملاحظة أنه ليس هناك شخصية نقية تماماً.

بعد أن حددت أسلوبك الخاص في حل المشكلات ، ونمطك ، تابع ما يلي :

الأسلوب العلمي في حل المشكلات :


غالب الأساليب المقدمة من قبل الباحثين المهتمين بمهارات التفكير الفعال تقوم على استثمار أسلوب البحث العلمي في مجال حل المشكلات . ويقوم أسلوب البحث العلمي على مراحل :
• إدراك المشكلة .
• تعريف المشكلة .
• جمع المعلومات الضرورية .
• تحليل المعلومات .
• وضع البدائل الممكنة .
• تقييم البدائل .
• تطبيق البديل الأنسب .
• تقييم النتائج .
نموذج حل المشكلات الإبداعي لصاحبه إلكس أوزبورن :

يتضمن نموذج CPS ( creative problem solving ) ثلاثة مكونات ، وستة مراحل :

• البحث عن الحقائق : تعريف المشكلة (بانتقاء وتحديد المشكلة) . والإعداد (بجمع وتحليل البيانات) .
• البحث عن الأفكار : إنتاج الأفكار ، وتطوير الآراء نحوها .
• البحث عن الحل : التقويم (التحقق من صحة الحلول الممكنة) ، وتبني واحد منها (اتخاذ قرار بشأن تطبيق أحد الحلول).

المكون الاول : فهم المشكلة :

وتسعى في هذا المكون إلى تحديد التساؤل الصحيح الذي ستسعى إلى الإجابة عنه.
ويتكون من ثلاثة مراحل فرعية :
مرحلة : التوصل إلى المشكلة الضبابية غير المحددة : في بداية أية مشكلة يكون الأمر ضبابياً هلامياً ، وإلا لما كانت مشكلة .
في هذه المرحلة تستخدم أدوات معرفية :

أولاً : البحث عن مناطق النجاح :

ينبغي أن تفكر فيما تريد أن تحققه ، وليس ما تريد أن تتجنبه . يمكنك أن تتساءل:
لا أستمتع بـ ............. أتمنى أن .............
من السيء أن ............. لا أستمتع بـ.............
سوف يزعجني جداًً لو ............. أريد أن .............
وتحدد المشكلة بمحكات : فوريتها ( هل هي ملحة الآن أم هناك فسحة من الزمن) ، وأهميتها ، ودرجة احتمالية النجاح فيها.
وإذا فكرت في المشكلات التي تواجهك بهذه الطريقة ، وحولتها إلى أرقام إحصائية، يمكنك تقسيم المشكلات إلى:
1- فرصة جيدة : وهي التي تحصل على درجة مرتفعة (7-10) على بعدي الأهمية واحتمال النجاح .
2- تحدٍ بَنَّاء : وهي متوسطة الأهمية (4-6) ، واحتمال النجاح يتراوح بين المرتفع والمتوسط (4-10) . وعليك أن تقرر ما إذا كانت هذه النتائج تستحق الجهد المبذول فيها أم لا .
3- تشتيت الجهد : وهي مشكلات قليلة الأهمية ، واحتمال نجاحها يتراوح بين المتوسط والمرتفع . يمكنك أن تنجح فيها ، ولكنه سيكون نجاحاً محدود القيمة .
4- هدر : وهي بدائل لا تحظى بالأهمية ولا احتمال النجاح ، فهي مشكلات تستنفذ جهدك دون جدوى .
5- هدر : تتراوح في الأهمية بين المتوسط والمرتفع (4-10) ، ولكنها منخفضة في احتمال النجاح .

هذه الأداة بالغة الأهمية في تحديد نوع المشكلة التي تواجهها ، وبالتالي ما إذا كانت تستحق المواجهة ، ويمكن النجاح في حلها أم لا .

ثانياً : التساؤل باستخدام أدوات الاستفهام :

ماذا تود أن : تصحح ؟ تتغلب عليه ؟ تعمل ؟ تقنع الآخرين به ؟ تقلل إلى الحد الأدنى ؟ تطور ؟ تزيد إلى الحد الأقصى ؟
هل هناك فرص : لإجراء تجارب ؟ لعمل برنامج ؟ للتواصل مع الآخرين ؟

المرحلة الثانية : جمع البيانات :

تسعى إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المشكلة ، من مصادر مختلفة.

يمكنك تصنيف البيانات إلى :
• معلومات أعرفها .
• ومعلومات يجب أن أعرفها أو أحتاج لمعرفتها .
• معلومات أود أن أعرفها لأستوفي التفاصيل .

استخدام أدوات الاستفهام لجمع البيانات :
هناك ستة أدوات تساعدك على جمع البيانات :
مَن ؟ : يحدد الأفراد ذوي الارتباط بالموقف .
متى ؟ : تحدد الزمن الملائم .
ماذا ؟ : يحدد المصادر والموارد في الموقف .
• لماذا ؟ : تحدد الأسباب .
أين ؟ : تحدد الاماكن التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار .
كيف ؟: تحدد الخطوات ، والإجراءات في موقف ما .

المرحلة الثالثة : تحديد المشكلة :

تتحول المشكلة معك من الضبابية إلى التحديد للتحدي الذي ينبغي أن تواجهه.
قال جون ديوي : الصياغة الجيدة للمشكلة نصف حلها .

عناصر الصياغة الفعالة للمشكلة :



• لها جذع إيجابي : أي أنها تبدأ بكلمة تدعو إلى إجابات محتملة متعددة ، وأهم هذه الصيغ : كيف ؟ ما إمكانية ؟ ما هي السبل ؟
• يحدد فيها من يملك المشكلة . ( إذا قلت : كيف أفعل .. فهذا يعني أنك أنت من يملك المشكلة .. ) .
• تتضمن فعلاً تنفيذياً إيجابياً .
• تتضمن هدفاً يتجه نحوه الفعل .
من أمثلة الصياغة الفعالة :
• كيف أستطيع أن أضع أولويات لوقتي؟
• كيف أضع برنامجاً لترقية اهتمامات ابني العلمية؟
• ما هي السبل الملائمة لاستثمار قدراتي في العلاقات العامة؟

تركيز الضوء :


تنظم البدائل الكثيرة في أعداد أقل ، وذلك بجمع البدائل المتشابهة سوياً لتكون محاور رئيسية يفكر فيها العقل . ويمكنك القيام بذلك على مراحل :
- ابحث عن البدائل الافضل مهما كان عددها .
2- أوجد علاقة بين أفضل البدائل ، واجمع البدائل المتشابهة إلى جوار بعضها.
3- ابحث عن المناطق الساخنة ، وهي المحاور التي تدور حولها مجموعة من البدائل .
4- أعد صياغة المشكلة بناءً على المناطق الساخنة التي حددتها .

المكون الثاني : توليد الأفكار : بحرية وطلاقة ودون قيود .
أجِّل الحكم ، وولد أكبر قدر ممكن من الأفكار .
كان تشرشل رئيس وزراء بريطانيا يطرح دائماً أفكاراً ابتكارية .. حتى لو لم يؤخذ بها . وقال عنه فرانكلين روزفلت : لقد كان تشرشل يطرح يومياً 50 فكرة ، منها ثلاث أو أربع أفكار فقط جيدة .

هناك أربعة عوامل رئيسية ينبغي التركيز عليها في التفكير الإبداعي :

• الطلاقة : القدرة على الإتيان ببدائل متعددة . والتركيز على الكم .
• المرونة : النظر إلى المشكلة من أوجه مختلفة .
• الأصالة : إيجاد علاقات جديدة بين الأشياء . التركيز على الأفكار غير التقليدية .
• التفاصيل : القدرة على إضافة التفاصيل إلى البدائل لتكون أكثر ثراء .


منقول