عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
مادمت تفكر فانت مبدع
لكل منا أحلامه وكل منا يريد أن يؤمن أن في أعماق روحه بأن لديه موهبة وأن بإمكانه إنجاز شئ متميز ..
غير أن الأحباطات وروتين الحياة اليومية مالبث أن غطى كل تلك الأحلام بالنسبة للكثيرين منا بحيث أننا لم نعد نحاول أن نبذل مجهوداً مهما كان ضئيلاً لتحقيق تلك المواهب ..
بل إن تلك المواهب تبددت بالنسبة للكثرة الساحقة وتبددت معها إرادتنا للقيام بمحاولة لتشكيل مسار حياتنا إذ فقد الكثيرون هذا الحس بالثقة الذي يشحذ الهمة ..
وهانحن نحاول إسترجاع تلك القوة اللا محدودة التي تنام بداخلهم ولكي يطلقوا جماحها ويضعوها موضع التنفيذ ..
هناك سؤال لابد أن تسأله لنفسك بكل دقة وتمعن ..!
هل أنت مبدع ..؟!
ربما سألت نفسك يوماً من الأيام هذا السؤال ..
هل أجبت عليه ..؟
أجيب فأقول:
نعم أنت مبدع .. أنت مبدع .. يامن تقرأ أسطري ..!
ربما تسألني كيف عرفت ذلك ..؟!
أقول لك :
أن علامة إبداعك حرصك على الإبداع وقرائتك لهذا الموضوع ..
فالإبداع يؤتى إليه كما أن حبة العنب لاتأتي إلى الفم بل تحملها إليه فهكذ الإبداع ..
وهذه نقاط أساسية لكي تصبح مبدعاً ضعها في مخيلتك وسجلها في مذكرتك ..
أولاً : كل عمل تعلمه تحسبه خيراً فهو إبداع ونجاح ..
فلو طهيت طعاماً بدلاً من أمك فهو نقطة إبداع لأنه بإمكانك أن تطور نفسك لتصبح طباخاً تمتلك مطعم فارهاً ..
ولو كتبت موضوعاً بمادة التعبير فهو نقطة إبداع لأنه بإمكانك أن تطور نفسك لتصبح كاتباً مشهوراً ..
ثانياً : جميعنا نملك الإبداع .. ولكن هل أنت مبدع ..؟!
الإبداع قوة كامنة فينا ولكن المبدع الذي يعرفها ويحركها ويطورها ..
كيف نحركها إذاً ..؟
يقول الكاتب انتوني روبنز في تعريفه لهذه القوة ..
" هو أي نمط من العواطف أو السلوك يتم تعزيزه بإستمرار يصبح عبارة عن استجابة اتوماتيكية ومتكيفة وكل شئ تخفق في تعزيزه سيتبدد في نهاية المطاف ".
فكل شيء يعطيك بحسب ماتعطيه من وقتك وجهدك ..
ويمكنك تعزيز قوتك الإبداعية عن طريق التعزيز الإيجابي لها وهي إعطاء النفس مكافأة كلما أبدعت في مجالها كهدية او حرية جديدة ... إلخ
والعكس صحيح ..
اصنع لك جدولاً لإيقاض هذه القوة الكامنة كي يستمر التغيير ..
ثالثاً : أعتمد على نفسك في كل شيء ..
يقول الرئيس الأمريكي السابق جورج كندي حينما سأل كيف أصبح بطلاً ..؟
قال : " كان ذلك خارجاً عن إرادتي فأغرقوا سفينتي ".
أي أنني أعتمدت على نفسي في السباحة حتى وصلت إلى شواطئ البطولة ..
رابعاً : حسس نفسك بأنك قدوة للآخرين كي تجبرها على الإبداع والإنظباط ..
خامساً : كن إيجابياً ... لا تقل لا أبداً .. بل قل نعم دائماً .. أنظر إلى حياتك بنظرة مشرقة كلها أمل ودع سلبياتها جانباً ..
سادساً : إذا عملت عملاً فأتقنه ليصبح عملك إبداعاً ..
سابعاً : لا تيأس بل حاول وحاول وأعد الكره مرة بعد مرة ..
فالنملة تكرر الصعود ألف مرة والذئب من أجل طعامه هجر المسرة ..
وكما قيل من جد وجد ومن زرع حصد ومن ثبت نبت ومن صبر ظفر ..
فلو ضربت صخرة ألف ضربة ثم انكسرت فأعلم أن أول ضربة لها تأثيرها ..
ثامناً : استخدم عقلك .. تفكيرك .. دهائك ..
النمر يستطيع أن يسبق الإنسان بل والأسد استطاع أن يهزم شخصاً مجرداً من السلاح ..
ولكن .. الإنسان بعقله صنع سيارة تسبق النمر وسلاحاً يقتل الأسد ..
تاسعاً : حدد نقطة الإبداع فيك ثم حاول أن تتقنها ..
هل خطر على بالك يوماً من الأيام أن طباخاً ماهراً أبدع في الخياطة ..؟!
أو أن طبيباً أبدع في النجارة ..؟
عاشراً : كن واثقاً من نفسك ولاتخف ..
الآن أسأل نفسك هذا السؤال ..
هل أنا حقاً مبدعاً ..؟!
وفي الختام الإبداع ليس له ختام ولا نهاية فأجعلوا له من هذا الموضوع نقطة بداية لتوصلنا للنهاية لنصل بأنفسنا حدود الإبداع ونتخطاه بإذن الله برسم ما لديكم لوحات الوصول للإبداع
المفضلات