عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 32
أقوال في التفكير الإيجابي والطمأنينة النفسية
فيما يأتي مجموعه من النصوص المتعلقة بالتفكير الإيجابي والطمأنينة النفسية ، والحياة التفاؤلية ، اخترتها من مطالعاتي ، وارتأيت أن أضعها بين أيديكم متوخياً الإفادة :
{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.... } .
(الرعد : 28) .
{فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا...... }.( طه :123-124).
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون ....}.
( الاحقاف :13) .
قال صلى الله علية وسلم : من أصبح والآخرة همه ، جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه ، واتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا همه ، فرق الله عليه شمله ، وجعل فقرة بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له .)متفق علية ) .
يقول عالم النفس "وليم جيمس " إننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك ولا نشكر الله على ما نملك ، وننظر إلى الجانب المأساوي المظلم في حياتنا و لا ننظر إلى الجانب المشرق ، ونتحسر على ما ينقصنا ، ولا نسعد بما عندنا . { لئن شكرتم لأزيدنكم}.
يقول عالم النفس الإرشادي روجرز ( رائد الحركة الإنسانية في علم النفس ) " إن الناس قادرون على ظبط حياتهم ، وتوجيه سلوكهم ، واتخاذ قراراتهم ، والتخطيط لمستقبلهم ، وهم يحملون بداخلهم بذور سعادتهم ، وهم ليسوا عبيداً للظروف البيئية ، ولا رهائن للنزاعات الجنسية والعدوانية ، وهم مسؤولون أمام ذاتهم ولا يحق لهم أن يلوموا إلا أنفسهم ". { كُلُّ نفسٍ بما كسبت رهينةُ } ( المدثر: 38 ) { الأ تزرُ وازرة ٌ وزر ُأخرى . وأن لّيس للإنسان إلاّ ما سعى . وأن سعيه سوف يرى } ( النجم :38-40 ) .
يقول عبدالحميد الهاشمي في كتابة الصحة النفسية الوقائية: إن الإنسان المتفائل يسعد مع ثلاث نعم : نعمة كانت ثم زالت فهو يذكرها ويشكر الله عليها ، ونعمة يعيشها عمليا ويسعد فيها ومعها ، ونعمة يرجوها فيعمل لها بكل تخطيط وكفاح وكله أمل أن يصل أليها . والإنسان المتشائم يشقى مع ثلاث نعم : نعمة كانت فهو يتحسر عليها ؛ لأنه لم يعرفها إلا بعد زوالها ، ونعمة هو فيها فلا يراها و لا يعترف فيها ولا يشعر بها، ونعمة كبرى ( يعيش أحلاما يقظة ) معها دون عمل لأنه مشغول فكرياً ومنهك عصبياً بالآم الحسرة على الماضي الغائب والشكوى من مرارة الحاضر . ( تفاءل وعش الحياة كما هي طيبة رضية بهية ..) .
كما يقول الهاشمي أيضاً في نفس الكتاب إن الإنسان ذو الشخصية القوية هو الذي يواجه الأزمات والصعوبات بتكيف إيجابي دون كبت أو ضياع أنه كالغصن الطري عميق الجذور يهزه النسيم ولا تكسره العواصف .{ والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }.
يقول عالم النفس الإرشادي "البرت اليس" : إن التفكير يسبق الانفعال أو يصاحبه ، وإن التفكير في أمور الحياة بطريقة منطقية وعقلانية يؤدي إلى حياة نفسية واجتماعية سوية وهادئة وخالية من الإضطراب ، أما التفكير بطريقة غير منطقيه وغير عقلانية فيؤدي إلى حياة نفسية واجتماعية غير سوية . فاضطراب سلوكنا يتم بفعل تفكيرنا الخاطئ لكننا قد نفكر بطريقة خاطئة لأننا لا نعرف الطريقة الصحيحة من التفكير . {أفلا يتفكرون } { أفلا يعقلون }.
يظهر الفشل حينما يتوقف الإنسان عن العمل ويضيع وقته ويستنفد طاقته في تقديم الأعذار التي تبرر عدم تحقيق النجاح ، وإذا شغل الإنسان نفسه بالبحث عن هذه الأعذار وإقناع الآخرين بها ، ضاعت فرصته في البحث عن بديل الفشل وهو النجاح { بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره } ( القيامة 14-15) .
يقول عالما النفس " بايلس" و " سيلجمان " مؤسسا حركة علم النفس الإيجابي ( الواعدة ) " إنّ التفاؤل دفاع جيد ضد التعاسه ، وإن التفاؤل يمكن أن يُتعلم كما يعتقدان أن الفرد عندما تتوفر لدية متطلباته الحياتية الأساسية من طعام يشبعه وبيت يؤويه فإن ما يفيض من مال لا يزيد إلا قليلاً من سعادته ، ولكي يكون سعيداً بجد علية أن يبحث عن الحياة المفعمة بالمعاني الإيجابية والأفكار التفاؤلية . ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) .
تقول" فيرا بفير" مؤلفة كتاب السعادة الداخلية . إن عقلك اللاواعي يستمع إليك باستمرار ، وسوف يتصرف بناءً على المعلومات التي قضيت وقتا طويلاً تفكر فيها ، إن العلاقة بين العقل والجسم تعمل بشكل دائم ومستمر أما لمصلحتك وإما لعكس ذلك ، ويتوقف هذا على الأفكار التي تملأ عقلك ، فنحن في جوانب عديدة إنما نتعايش مع ما يحدث خارجنا انطلاقاً مما يحدث بداخلنا فتصرفاتنا في هذا العالم هي انعكاس لنظرتنا إليه . ( العقول العظيمة تنشغل بالأفكار الإيجابية ، والعقول العادية تنشغل بالأحداث ، والعقول الصغيرة تنشغل بالناس)
قرأت في مقالة لعبد الله الشكيلي في عدد إشرافة السابع أن "ريك تشنز" و " ديك برينكمان " ذكرا في كتابهما "الحياة تخطيط " ( وهو من أكثر الكتب مبيعاً في العالم ) أنّ معظم الأهداف التي تكون بدون تخطيط لا تسمن ولا تغني من جوع ، فإذا لم يكن لدى الشخص فكرة عما سيفعله فهو كالبالونة التي انفلتت من يد صاحبها قبل أن يُحكم ربطها ، إذ تجدها تطير يميناً ويساراً إلى أن تسقط بشكل عشوائي في أي مكان بالحجرة " .
{أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سوياً على صراطٍ مستقيمٍ} {الملك : 22}
إن من الأفكار غير العقلانية التي تستثير لدينا التوتر والمشاكل النفسية والاجتماعية فكرة السيطرة ، التي تتمثل في بحثنا الدائم عن منافاسات ومقارنات مع الأخرين يجب أن تكون لنا فيها الغلبة والسيطرة والتميز على نمط ،( ....لنا الصدر دون العالمين أو القبر )، ونمط ( ....ويشربُ غيرنا كدراً وطينا ). { وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الأثم والعدوان }
( ) { يأيّها الّذين أمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ....}
( الحجرات : 11)
يقول الدكتور ليونيل تيجر في كتابه " التفاؤل بيولوجيا الأمل " " إن اجسامنا تحتوي على ما يعرف باسم الصيدلية الداخلية وعندما تكون توقعاتنا وافكارنا إيجابية تُرفع كفاءة جهازنا المناعي ويفرز الجسم مواد مهدئة داخلية مثل ( Endorphin و Encephalin ) تساعد على خفض التوتر النفسي والألم ، كما تُساعد على حث طاقة الجسم وتدعيمها حتى تحت أقصى ظروف الضغط .
{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ( الذاريات : 21)
ليس لديك مقدرة على تغيير الماضي ، استفد من تجاربه ولا ترهق نفسك بأثقاله ، ولا تكن حبيسة ، فما فات مات لا الحزن يعيده ولا التحسر يحيه . ( إنك لن تستطيع أن تسبح في مياه النهر مرتين : لأن مياهً جديدةً تتدفق فيه باستمرار ).
يقول الدكتور إبراهيم الفقي في كتابة " البرمجة اللغوية العصبية " "أحياناً يقف الناس عاجزين عن تحقيق النجاح أو التقدم ليس ؛ لأنهم يفتقدون إلى المصادر الناجحة ، ولكن لأنهم : لا يعرفون ماذا يريدون ، لا يعرفون ماذا يفعلون ، لا يعتقدون أن في إمكانهم تحقيق ما يريدون ، وهم يقضون معظم أوقاتهم يتساءلون لماذا ينالون مالا يرغبون. { وما لهم به من علم إنّ يتبعون إلاّ الظن وإنّ الظن لا يغني من الحق شيئاً } ( النجم : 28) .
ليس الفرق بين السعداء و الأشقياء هو عدم الوقوع في الأخطاء ولكن الفرق يكمن في المقدرة على إدارة ما بعد الوقوع في الأخطاء، وعدم ارتكاب أخطاء مماثله .{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيماً} (النساء:17) .
يقول " نورمان بيل " في كتابة قوة التفكير الإيجابي: لا تيأس فعاداةً ما يكون أخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب . وبهذا الصدر يقول "توماس أيدسون": كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام . { فاصبر صبراً جميلاً ، أنهم يرونه بعيداً ، ونراه قريباً } ( المعارج : 5-7) { إنّما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } ( الزمر : 10) .
يقول عالم النفس " الفرد آدلر " إنّ جميع البشر يوجد في أعماق أنفسهم كافة المصادر التي يحتاجونها لإحداث تغيرات إيجابية في حياتهم ، ويقول " رالف أمرسون " " كل ما يوجد أمامنا وكل ما يوجد في غير متناولنا شيء بسيط جداً إذا ما قورن بما يوجد في أعماق أنفسنا " كما يقول " كونفوشيوس" "
إنّ الشيء الذي يبحث عنه الإنسان الفاضل موجود في أعماقه ، أما الشيء الذي يبحث عنه الإنسان العادي فهو موجود عند الآخرين " .{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ( الذاريات : 21) .
يقول شاعر التفاؤل إيليا أبو ماضي في أحدى قصائده :
أيها الشاكي ومابك داءٌ
كيف تغدو إذا غدوت عليلا
هو عبء على الحياة ثقيلٌ
من يظن الحياة عبئا ثقيلا
فتمتع بالصبح ِمادمت فيه
لا تخف أن يزول حتى يزولا
و إذا ما أظل رأسك هم
قصِّر البحث فيه كيلا يطولا
و يقول إيليا أبو ماضي في قصيدة أخرى
لما تشتكي وتقول إنك معدمُ
والأرض ملكك والسماء و الأنجم؟ُ
ولك الحقول وزهرها وأريجها
ونسيمها والبلبل المترنم
ُ
هشت لك الدنيا فمالك واجماً
وتبسمت فعلام لا تتبسمُ ؟
إن كنت مكتئباً لعٍّز قد مضى
هيهات يرجعه إليك تنّدمُ
أو كنت تشفق من حلول مصيبة
هيهات يمنع أن يحلّ تجهُّمُ
الابتسامة تُغني أولئك الذين يأخذونها و لا تٌفقر أولئك الذين يمنحونها ، أنها جواز سفر لدخول قلوب الآخرين بدون تذكرة .{ فتبّسم ضاحكاً مِّن قولها ....} ( النمل: 19 ) { وجوهٌ يومئذٍ مُّسفرةٌ ضاحكة مُّستبشرةٌ } . 38 – 39 ) .
وأخيراً اخترت لكم من كتاب لا تحزن لعايض القرني ما يأتي : لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان ، وشفتان ، ويدان ، ورجلان و لسان ، وأمن و آمان .لا تحزن : ولك دينٌ تعتقده ، وبيتٌ تسكنه ، وخبٌز تأكله ، وماءٌ تشربه ، وثوبٌ تلبسة .{ فبأي الآء ربكما تكذبان } .
مع أطيب أمنياتي لكم بديمومة التفكير الايجابي والحياة التفاؤلية ،،،
المفضلات