جمهورية مصر العربية
جامعة طنطا
كلية التربية الرياضية
بناء برنامج تعليمى باستخدام أسلوب العصف الذهنى وتأثيره فى اكتساب المهارات التدريسية للطالب المعلم بشعبة التدريس بكلية التربية الرياضية - جامعة طنطا
إعداد الباحث/ مصطفى مسعد محمد نصار
2010
ملخص البحث باللغة العربية
المقدمة ومشكلة البحث :
إن معظم الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها البشرية في القرن العشرين هي نتاجات أفكار المبدعين, ولكن العلم في الماضي كان يصمم لعالم مستقر، أما الآن فإن مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغير تحيطه تحديات محلية وعالمية لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح على العالم نتيجة سرعة الاتصالات والمواصلات حتى أصبح العالم (قرية صغيرة)، كل ذلك يحتاج منا السرعة في تنمية عقليات مفكرة قادرة على حل المشكلات حلا إبداعيا.
وتعتبر تنمية هذه العقليات المفكرة مسئولية كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات التعليمية. فمن المعلوم أن تنمية تفكير الفرد يمكن أن تتم من خلال المناهج الدراسية المختلفة داخل المؤسسات التعليمية، والمناهج باختلافها تساهم في تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب وتسهم في زيادة قدراتهم في أنواع التفكير المختلفة إذا توفر لتدريسها الامكانات اللازمة.
ويرى أحمد عبادة 1992 أن العصف الذهنى من أكثر الطرق المعروفة والجيدة لإنتاج الأفكار إبتكاريا ويسهم بشكل مباشر فى تنمية القدرة على التفكير الابتكارى. ويعتبر وسيلة لحل المشكلة إبتكاريا ويسهم بشكل مباشر فى تنمية القدرة على التفكير الابتكارى. ويعتبر وسيلة لحل المشكلة إبتكاريا للحصول على أكبر عدد ممكن من الأفكار لمجموعة معينة من الأشخاص خلال فترة زمنية وجيزة. والعصف الذهنى أسلوب للتفكير الجماعى في أغراض متعددة منها حل المشكلات فى نواحى الحياة المختلفة والتدريب لفرض زيادة كفاءة القدرات والعمليات الابتكارية, ويتم ذلك وفقا لقواعد ومبادئ تنظم خصائص الأفراد المشاركين فيه والخطوات المتبعة لتحقيق ذلك, وبالرغم من أنه يمكن لشخص واحد أن يقوم بالتدريب على المبادئ الأساسية إلا أن وجود مجموعة أفراد يوفر تشكيلة أعم وأشمل من الخبرات٬ حيث يتيح الفرص للتزود بأفكار متباينة وتصبح فكرة أحد الأشخاص بمثابة الشرارة التى تؤدى إلى انطلاق المزيد من الأفكار لدى الآخرين بحيث نتوصل فى النهاية إلى معين لا ينضب من الأفكار المتنوعة والمختلفة للمشكلة.
ومن خلال قيام الباحث باستطلاع آراء بعض السادة أعضاء هيئة التدريس بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الرياضية- جامعة طنطا, وكذلك بعض السادة موجهي ومدرسي التربية الرياضية بالأزهر الشريف والتربية والتعليم بمحافظة الغربية عن طريق المقابلات الشخصية, اتضح وجود حالة من عدم الرضا عن مستوى القدرات التدريسية لخريجي شعبة التدريس ولا يرقى للأداء الذي ينبغي أن يكونوا عليه عند قيامهم بالتدريس, وذلك على الرغم من الوقت والجهد المبذولين في عملية التعليم بالطريقة المتبعة منذ سنوات عديدة بالكلية من شرح وعرض نموذج.
كما تتضح مشكلة البحث من خلال التقييم النهائي للطالب المعلم في التدريب الميداني حيث لاحظ الباحث من خلال اطلاعه على نتائج الفرقة الثالثة شعبة تدريس في مادة التدريب الميداني للسنوات 2005, 2006, 2007, 2008 أن هناك انخفاضا في مستوى أداء الطالب المعلم مما انعكس بالتالي على مستوى درجات الطلبة في مادة التدريب الميداني.
أهمية البحث:
بعد إطلاع الباحث على الدراسات السابقة التي تناولت أسلوب العصف الذهني وقامت بدراسة تأثيره على مهارات التفكير- وفى حدود علم الباحث فإنه لم يتم حتى الآن دراسة أثر استخدام هذا الأسلوب على تنمية المهارات التدريسية لدى الطلاب المعلمين- وكذلك الإطلاع على نتائج بعض الدراسات الأجنبية التي تعرضت للعلاقة بين التدريس والعصف الذهني وتوصياتها بهذا الشأن، فقد استخدمه فتحى العشرى 2001 في إنماء القدرة على التفكير الإبتكاري وعلى مستويات الأصالة والتحسين والتطوير, وكذلك إشارته لدراسة جابلن وسيبولد التي ذكرت ضرورة اهتمام الدراسات بمجال التواصل في مجموعات العصف الذهني واتفاق كالهان وكلارك مع الرأي السابق حيث يقرران أن الأفكار المبتكرة عن طريق العصف الذهني يمكن جعلها نقاط انطلاق ممتازة للمناقشة والبحث وحل المشكلة.
لذلك برزت أهمية هذه الدراسة ومدى الحاجة إليها وذلك تأسيسا على ما تقدم من ندرة في الدراسات التي تعرضت لعلاقة العصف الذهني بمهارات التدريس، وذلك لتحديد مهارات التدريس الخاصة بالطالب المعلم بالفرقة الثالثة والعمل على تنميتها لديه من خلال برنامج تعليمي باستخدام أسلوب العصف الذهني لما له من أثر فعال في تنمية عناصر القدرة الإبتكارية.
هدف البحث:
بناء برنامج تعليمي باستخدام أسلوب العصف الذهني وذلك للتعرف على:
1- تأثير استخدامه في اكتساب المهارات التدريسية للطالب المعلم- الفرقة الثالثة.
2- تأثير استخدامه في تحصيل المعارف المرتبطة بالمهارات التدريسية للطالب المعلم- الفرقة الثالثة.
فروض البحث :
يمكن صياغة فروض البحث على النحو التالي:
1- توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين متوسطي القياسات القبلية والقياسات البعدية للمجموعة الضابطة في مستوى أداء المهارات التدريسية (قيد البحث) لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين متوسطي القياسات القبلية والقياسات البعدية للمجموعة الضابطة في مستوى التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية (قيد البحث) لصالح القياس البعدي.
3- توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين متوسطي القياسات القبلية والقياسات البعدية للمجموعة التجريبية في مستوى أداء المهارات التدريسية (قيد البحث) لصالح القياس البعدي.
4- توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين متوسطي القياسات القبلية والقياسات البعدية للمجموعة التجريبية في مستوى التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية (قيد البحث) لصالح القياس البعدي.
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي القياسات البعدية للمجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى الأداء المهاري للمهارات التدريسية (قيد البحث) لصالح المجموعة التجريبية.
6- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي القياسات البعدية للمجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية (قيد البحث) لصالح المجموعة التجريبية.
منهج البحث:-
تحقيقا لأهداف البحث وفروضه استخدم الباحث المنهج التجريبى نظرا لملاءمته لطبيعة البحث, وقد استعان الباحث بإحدى التصميمات التجريبية وهو التصميم التجريبى لمجموعتين احداهما تجريبية والأخرى ضابطة بتطبيق القياسات القبلية والبعدية للمجموعتين.
مجتمع البحث:-
يتمثل مجتمع البحث فى طلبة الفرقة الثالثة شعبة التدريس بكلية التربية الرياضية- جامعة طنطا للعام الجامعى 2009- 2010, والبالغ عددهم (138) طالب بعد استبعاد الطلبة الباقون للاعادة وعددهم (11) طالب وكذلك المحولون من الخارج (10) والراسبون بمادة طرق التدريس (25) وذلك لتعرضهم لخبرات المنهج من قبل.
عينة البحث:-
تم اختيار العينة الفعلية لإجراء التجربة الأساسية بالطريقة العمدية من طلبة الفرقة الثالثة شعبة التدريس, حيث تكونت العينة من (50) طالب بنسبة 23,36٪ من اجمالى مجتمع البحث, حيث تم اختيارهم وتقسيمهم بالطريقة العشوائية المنتظمة إلى مجموعتين, وذلك بواقع (25) طالب لكل مجموعة.
تطبيق البحث:
قام الباحث بتطبيق البرنامج التعليمى بعد الإنتهاء من إعداده, حيث استغرق التطبيق الفترة من 3 أكتوبر 2009م إلى 5 يناير 2010م.
المعالجة الإحصائية:-
قام الباحث باستخدام المعالجات الإحصائية التالية وذلك خلال مراحل البحث: المتوسط الحسابى, الإنحراف المعيارى, الوسيط, الإلتواء لحساب التجانس, معامل الإرتباط لبيرسون لحساب الثبات, اختبار (ت) لدلالة الفروق بين المجموعتين, ومعاملات (التباين- السهولة- الصعوبة), ونسبة التحسن.
أهم الاستخلاصات:
فى ضوء أهداف وفروض ونتائج الدراسة توصل الباحث إلى الاستخلاصات التالية:
1- الأسلوب التقليدى (العرض والشرح) له تأثير إيجابى على تعلم المهارات التدريسية فى المجموعة الضابطة.
2- أسلوب العصف الذهنى له تأثير إيجابى للغاية على تعلم المهارات التدريسية واتقانها بالاضافة للابداع فيها.
نسبة التحسن فى مستوى أداء المهارات التدريسية والنواحى المعرفية لمهارات التدريس للمجموعة التجريبية التى استخدم معها أسلوب العصف الذهنى كان أفضل من نسبة التحسن فى مستوى أداء المهارات التدريسية والنواحى المعرفية لمهارات التدريس للمجموعة الضابطة التى استخدم معها الأسلوب التقليدى.
أهم التوصيات:
فى ضوء ما تقدم من مشكلة البحث, وأهميته, وأهدافه, وفروضه, ونتائجه.. يوصى الباحث بما يلى:
1- استخدام أسلوب العصف الذهني في برامج إعداد المعلم لما له من تأثير إيجابي في رفع مستوى أداء المهارات التدريسية وزيادة الحصيلة المعرفية الخاصة بها.
2- إجراء المزيد من الأبحاث للتعرف على تأثير استخدام أسلوب العصف الذهنى فى تعليم المهارات التدريسية للطالب المعلم بالفرقة الرابعة.
3- إقامة ندوات وبرامج تدريبية لمعلمى التربية الرياضية لشرح أسلوب العصف الذهنى وكيفية الاستفادة منه فى العملية التعليمية والتدريب الميداني.
إعداد الباحث/ مصطفى نصار
2010
المفضلات