1- تذاكر المترو المستعملة لها فائدة أيضاً




عندما بدأت بالقراءة كنت أثني ورق الكتاب عندما أنتهي كي أتذكر الصفحة التي توقّفت فيها، وتطور الأمر إلى أنني أصبحت أدوّن رقم الصفحة في ورقة أخرى خصصتها لهذا الأمر لأنني من النوع الذي يقرأ أكثر من كتاب في نفس الوقت فكان عسيراً على تذكّر أين توقّفت آخر مرة…


وفكّرت أن أستخدم تذاكر المترو في هذه المهمة، ذلك لأنها سميكة وصغيرة وأقتني منها الكثير دون فائدة، فأصبحت أجمّعها وأستخدمها في تذكّر الصفحة التي توقّفت فيها وعندما أنهي الكتاب أستخدمها في الكتاب التالي، وهكذا…
أما الذين لا يستخدمون المترو فأنصحكم بعمل قصاصات ورق بنفس الحجم، على أن تكون سميكة بعض الشيء، وستفي بالغرض.


2- خصص ساعة يوميًا للقراءة





كي تضمن إنهاء كتاب كل أسبوع – على الأقل – فخصص ساعة يومياً للقراءة.

إذا كنت تقرأ رواية فأنصح بأن تكون الساعة قبل النوم، لأن الروايات لا تحتاج إلى كثير من التركيز، أما إذا كنت تقرأ كتاباً علمياً أو فلسفياً فيجب أن تنتقي الساعة التي تكون فيها في أوج نشاطك.


3- اقتنِ كتاباً أينما ذهبت




هذا أمرٌ آخر سيساعدك على إنهاء كمية أكبر من الكتب، بالإضافة إلى أنه سيسلّيك دائماً، في المواصلات، في طوابير الانتظار، في الحمام، عندما تشعر بالملل…
كنت أولاً أنزعج عندما أمسك بالكتاب طوال الوقت، خصوصاً عندما أريد أن أصافح أحداً أو أدفع نقوداً، لكن الأمر صار أيسر عندما وضعته في حقيبة الظهر.

4- الكتب الصوتية




أحيانا يصيبني الملل من قراءة الكتب وأظل أعاني من تأنيب الضمير طوال الوقت، لكن هاك طريقة أخرى لمطالعة الكتب وهي الاستماع إلى الكتب الصوتية.
ابحث في soundcloud عن “كتاب صوتي” أو “audio book” وستري الكثير من النتائج.
هناك أيضاً مواقع أخري مثل بودكاست وراق على soundcloud، وتطبيق “اسمعلي”.


5- اقرأ بمنهجية




هناك نوعان من القراء:

  • النوع الأول وهو الذي لا يحب القراءة ولكنه يقرأ من أجل الحصول على لقب “قارئ” أو “مثقف”، وهذا يقرأ بعبثية وبدون اكتراث، يحرّك لسانه فقط ولا يلبث أن ينتهي من الكتاب حتى ينسى كل ما فيه.
  • النوع الثاني وهو الذي يحب القراءة ويقرأ من أجل التثقّف أو من أجل الاستمتاع، وهذا يقرأ بمنهجية، ويتحرّى السبل كي يستفيد من الكتاب الذي بين يديه أكبر استفادة.


حسناً كيف تقرأ بمنهجية؟

أولاً يجب أن تقتني معجماً، سواء كان ورقياً أو إلكترونياً… فلابد أن تصادف عدداً لا بأس به من الكلمات التي لا تعرف معناها أثناء القراءة – خصوصاً في كتب العقاد.


أما عن المصطلحات الموجودة في الكتب العلمية والفلسفية فعليك بويكيبيديا، ويجب أن تحتذر من النسخة العربية خاصة.
من الأمور الأخرى التي تساعدك على القراءة بمنهجية، أن تكتب تقييماً للكتاب، دوّن الملاحظات باستمرار أثناء القراءة، ما رأيك في أسلوب الكاتب، اللغة، التكرار الإطالة، معالجة الفكرة، الإبداع… ثم شاركه مع أصدقائك في حسابك على فيسبوك أو تويتر، أو المواقع المختصة بتقييمات الكتب مثل goodreads أو أبجد.

6- شارك في مناقشات الكتب




هذا الأمر سيرفع من عزيمتك للغاية، وسيحفّزك للقراءة أكثر، بالإضافة إلى أنه سيتيح لك اختبار المعلومات التي تعلّمتها من الكتاب ضمن مجموعة من القراء الآخرين، يمكنك الاتفاق مع أصدقائك أن تقرأوا كتابا أسبوعياً وتناقشوه، إن لم تجد من يشجّعك من أصدقائك فابحث في المجموعات التي تهتم بالقراءة على فيسبوك. المناقشات دائماً ممتعة!


7- سجل إنجازاتك




كل شهر سجّل إنجازاتك من قراءة الكتب وانشرها على صفحتك الشخصية أو علّقها في غرفتك، هذا الأمر سيعطيك الثقة بالنفس وسيشجّعك على أن تزيد عدد إنجازاتك أكثر وأكثر، لكن يجب أن تقرأ بمنهجية ولا تهتم فقط بعدد الإنجازات، لأن الأهم هو الاستفادة وليس العدد.
8- اقرأ مرة أخرى

أن تقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات… خير لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة

عباس العقاد
هذه المقولة للعقاد كانت بمثابة شفرة بالنسبة لي، إلا أنني أدرك معناها عندما أعيد قراءة كتاباً مرة أخري بعد فترة من انهائه، فأعيد نفس المتعة وأتذكر المعلومات… فبما أن الوعي يتطور كل يوم عن سابقه، فطبيعي أن تدرك أشياءً جديدة وأن تدركها بعمق في كتاب كنت قد قرأته سابقاً، خصوصًا إذا حكمت عليه بأنه “جيد”، فالاستفادة تكون أعلي.