يسرني أن أنقل لكم بعضاً مما كتب الأستاذ المدرب*محمد عاشور*
وهو من المدربين المميزين من(الإتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية NLP )


تحت عنوان : المعايير العلمية والأخلاقية التي يقدم بها علم الـ NLP في العالم

إن هذا العلم يقدم الآن في العالم بمعايير علمية وأخلاقية متباينة، ومن سوء الطالع أن يرتبط اسم هذا العلم بالممارسات السيئة التي يوظف فيها استخدام تقنياته المختلفة وخصوصاً في أمريكا وبعض الدول الأوروبية، فخلال السنوات الثمان الأولى شارك مع العالمان المؤسسان (ريتشارد باندلر Richard Bandler و جون غرندر John Grinder) آخرون في التأسيس ونشروا بحوثاً مثل (روبرت ديلنس Robert Dilts) مؤسس جامعة هذا العلم في كالفورنيا ، و( وايت وود سمول Wyatt Woodsmall) رئيس الاتحاد العالمي لمدربي الـ NLP ، وبدأ العلم ينتشر وحصل نوع من الاستقطاب من أجل كسب مزيد من الزبائن ، وأصبح الكل يعرض تفصيلاً أكبر ويقدم عروضاً مثل إنجاز صفقاته مع آخرين لا يريدونها ، وغير ذلك .
وهذا الاتجاه أدى إلى انتشار العلم في أوساط معينة لم تكن إيجابية مما أدى إلى ظهور منازعات قضائية في المحاكم الأمريكية كالذي وقع على صفقة لا يريدها ، فأصبح العلم يأخذ صبغة سلبية في منشأه وإلى الآن لا تزال سمعة العلم قبيحة مما حدى بالبعض إلى محاربة وجوده ومن ذلك دولاً قامت بمنع مراكزه على أراضيها .
ولأي متصفح لمواقع الـ NLP على الإنترنت , يجد الإعلانات تعج بالدعوة إلى تعلم الإغواء للجنسين ، والابتزاز ،والسيطرة على الآخرين وتغيير المعتقدات ........وغيرها من التطبيقات الهابطة.
ومع هذا فقد تبنت الجهات تدريس هذا العلم باتجاهات ومقاصد حميدة ، ولكن جاء هذا متأخراً بعض الشيء ، ولذلك فإن تدريس هذا العلم بمعايير أخلاقية عالمية قليل وهو في أوروبا أكثر منه في أمريكا .
إن الخلفيات التاريخية التي وقعت بين المؤسسين للعلم ، والخلافات المادية بينهما هي التي أثرت في إعطاء هذه السمة المادية واللا أخلاقية في تقديم هذه المادة. فالمؤسسان (ريتشارد باندلر Richard Bandler و جون غرندر John Grinder) تنافسا فيما بعد حول ملكية العلم بعد سبع سنوات ومن يسجل العلم باسمه كعلامة تجارية، هذا التنافس أورث انشقاقاً وصار كل منهما يعلم بطريقته ومن هنا خرجت العلوم التي اكتشفوها معاً للواقع ، وإلا فقد كانا يريدانها قضايا محتكرة يعلمانها لمن يدفع أكثر . ومن ثم أنشأ كل منهما مدرسة خاصة به وصار يعلم كل بطريقته .
في ظل هذه الأجواء اشتهرت مدارس (باندلر-غريندر-أنتوني روبنز) وكلهم ذوي اتجاهات لا تراعي أخلاقيات التعلم ، فهم يعتمدون على تمارين الإبهار الاستعراضية والتي لا تقدم مضمون علمي وعملي ولا تساعد على التعلم ، باندلر له أسلوب قبيح وهو أنه يدرب تحت التنويم.
وبالرغم من استخدامنا للتنويم الإيحائي كأداة باستمرار ، ولكن طريقته ليست كطريقة التنويم الكلاسيكي ، وفكرة السيطرة على الآخرين المتحكمة في التنويم الكلاسيكي غير أخلاقية ، ونحن لا نجعلها أسلوباً ،


فلا تفكروا في السيطرة أبداً ،
بل حركوا العقول ، وافتحوا فرص الخيار والرأي الآخر واقبلوا منا ما يناسبكم وارفضوا ما يخالفكم.

وتقبلوا تحياتي

منقول