من المعلوم ان عملية إنجاب الأطفال تأتي بشكل طبيعي , حيث تعتبر من التحديات الرئيسة التي تقدم عليها العائلة بإنتقالها من الحياة الثنائية التي يمثل طرفيها الزوج والزوجة الى وجود طرف ثالث فيها , والانتقال للدخول في عالم التطور الذاتي الذي يطرأ على هوية العائلة , حيث تبدأ مرحلة جديدة تكتسب فيها المهارات بالتدريج بمرور الوقت وازدياد الخبرة في تنشئة الأطفال للوصول إلى النتيجة التي يطمح إليها الأباء , بالسير ضمن خطة تبني لطفلك شخصية قوية يستطيع مواجهة المجتمع وكيفية حسن التعامل معه لتكون الأساس الذي يبني عليه مستقبله على أساس صحيح , ومن الحقائق الأساسية التي يجب الإعتماد عليها لتربية أطفال صالحين , عاملي الوقت والإهتمام , فليس بالأمر الهين ان تكونوا أباء جيدين تتمتعون بالقدرة على تربية أبناء ذوي شخصية قوية دون الأخذ بنظر الأعتبار لما يضعه خبراء التربية وعلم النفس في هذا المجال , فهنالك عشرة نصائح لمساعدتك في ذلك :








1. الأبوة والأمومة : الكثير من العوائل تعتبر الابوة والامومة أمراً سهلا والكثيرين يستهينون به ولكن هذا أمر يصعب القيام به مع كثرة المتطلبات ووجود عامل التنافس فعلى الآباء وضع خطة واعية لتكريس الوقت لتربية الأطفال بإستخدام القراءة وتعويدهم عليها منذ الأشهر الأولى من أعمارهم وجعلها على رأس أولوياتهم , والإستعانة بالقصص المصورة ذات المواضيع المشوقة والألوان الجميلة التي تبهر الطفل وتجذبه إليها .









2. وضع خطة تنظم حياتك الأجتماعية للمحافظة على تماسكها بالحب والمودة والألفة والتفكير في مقدار الوقت الذي تقضيه مع الأطفال وبماذا تشغله وما هي الإهتمامات التي يفضلونها لتحتل الحيز الكبير من الوقت ,وتخصيص وقت لكل منهم لإشعاره بأهميته وأنه يحتل مكانة خاصة هي ذاتها التي يحصل عليها الآخرين من أخوانه







3. ان تكون مثالاً جيدا لأطفالك في ربط الأقوال بالأفعال والموازنة بينهما لتكون النموذج والقدوة التي يقتدى بك أطفالك .







4. في ظل التنوع الكبير في إستقاء المعلومات من مصادر متنوعة كالتلفزيون والأنترنت والأفلام والكتب والرسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية عليك أن تبقي عينك مفتوحة وأذنك تسمع لكل شيء لتسيطر على مصادر تدفق الافكار والصور والمعلومات التي تؤثر عليهم بشكل مباشر لانهم في هذه المرحلة أشبه ما يكون دماغهم بالأسفنج الذي يمتص ما يحصل عليه ويتأثر به .





5. مساعدة الأطفال في كيفية التعامل مع محيطهم الاجتماعي بتوجيه البوصلة الأخلاقية بإستخدام لغة واضحة قوية تميز بين الصح والخطأ في مختلف الظروف والأحوال.







6. كي لا يخرج الأطفال عن حدود السيطرة عليك إستخدام المعاقبة بقلب محب , لان مفهوم العقاب له سمعة سيئة ,والعقاب المعقول هو واحد من الطرق التي تعيد الطفل الى حدوده , وإفهام الأطفال بأن العقاب مصدره حب الوالدين لهم وحرصهم عليهم .







7. تعلم الاستماع إلى أطفالك , وتخصيص وقت لذلك وأخذه بمأخذ الجد وإبداء الأهتمام لإهمية ذلك في إعطاء الطفل المزيد من الثقة بنفسه ليشعروا بأهمية حديثهم بغض النظر عن ماهية الموضوع , فمن السهل بالنسبة للكثير من الأباء أن يغضوا الطرف عن أحاديث أطفالهم , ليترك إنطباعاً سيئاً في علاقته مع الآخرين





8. الانخراط بعمق في الحياة المدرسية لطفلك. فالمدرسة تمثل الحدث الرئيسي في حياة أطفالنا. تجربتهم فيها مجموعة مختلطة من الانتصارات وخيبات الأمل , ومدى إنعكاس ذلك على مجرى حياتهم. ومساعدة أطفالنا بواجباتهم اليومية وأرشادهم للطرق السليمة في التعامل مع الأحداث لان الطالب الجيد هو اسم آخر يضاف لحصول على شخصية قوية.







9. الأهتمام والحرص بوجبة الطعام وتجمع العائلة على مائدة واحدة للحفاظ على التواصل وترسيخ المثل العليا التي سوف يعتمدها الأطفال طوال حياتهم , ويمكن جعلها مكاناً ايضا لتبادل الحديث والارشاد وتعليم المهارات والقواعد الاساسية التي تخلق طفلاً قوي الشخصية .









10. على الأباء مساعدة الأطفال بتعزيز العمل الأخلاقي من خلال الانضباط الذاتي وممارسة العادات الجيدة في العمل ومراعاة الآخرين والتعامل معهم بسلوك منضبط خدمة للمجتمع الذي لا يبنى إلا ببناء شخصية قوية للانسان وأعتماده كواجهة له في مجتمعه وليكون النموذج الذي يحتذى به والقدوة لهم .






الاسرة هي نواة المجتمع والقادرة على خلق بيئة يمكن لأطفالنا ان يطوروا من خلالها الكثير من العادات الجيدة كالكرم ، والصدق ، والشعور بالعدل. بالنسبة لمعظمنا ، كأباء وإمهات لدينا فرصة أكبر لتعميق غرس السلوك الجيد والمهارات الابداعية في نفوس أطفالنا وتنشئتهم تنشئة صحيحة من خلال العرق اليومي ، والدم والدموع وتحمل المسؤولية من أجل أن نكون آباء وأمهات جيدين .