السلام عليكم
عندما نتواصل مع بعضنا البعض فنحن إما متكلم أو مستمع ولكل موقع منهما مسؤوليات مختلفة

لنتعرف سويا على مسؤوليات المستمع الاخلاقي:

1- البحث عن المتكلمين ذوي المعلومات الجيدة
2 - الاستماع دون إصدار الأحكام (باكرا) على المتكلمين أو على أفكارهم
3- تقييم منطق ومصداقية المتكلم
4- كن حذرا من نتائج عدم الإنصات بعناية



1- البحث عن المتكلمين ذوي المعلومات الجيدة:

يبحث المستمعون الأخلاقيون عن المتكلمين القادرين على توسيع معارفهم و فهمهم وتقديم الأفكار الجديدة لهم، فعندما تلتقي بمتكلم مجادل، فإنه يوسع معارفك ويقوي مشاعرك حول موضوع ما، سواء كنت موافقا على وجهة نظره أو لا، حتى في الحالات التي يكون فيها المتدربون معجبين بخطابات المتدربين الآخرين، فإن الاستماع الأخلاقي يجب أن يكون هو المعيار.

2 - الاستماع دون إصدار الأحكام (باكرا) على المتكلمين أو على أفكارهم:

على المستمعين الأخلاقيين الاستماع للمتكلم قبل إصدار الحكم عليه أو على أفكاره، وقد يكون من الصعب أن تسمع دون أن تعارض المتكلم، لأن ذلك يتطلب أن تؤجل انطباعك الذي شكلته من تصرفاته، ولكن المكافأة ستكون كبيرة من قيامك بذلك، عند الاستماع لأصدقائك، يجب أن تفترض أنك ستتعلم شيئا مهما من كل متكلم، لذا عليك أن تستمع وتركز، لأن التشارك بالمعلومات والأفكار يتم بشكل أفضل ضمن هذا الجو من الإحترام المتبادل.

3- تقييم منطق ومصداقية المتكلم:

إن المعيار الثالث هو أن المستمعين الأخلاقيين يقيمون الرسائل التي تصلهم، فالمستمع الذي يقبل بفكرة دون تقييم أساسها هو كالشخص الذي يشتري سيارة مستعملة دون تفحصها، والتحذير هنا هو"على المشتري أن يكون واعيا" وهي نصيحة جيدة ليس فقط لمستهلك المنتجات العادية وإنما لمستهلك الرسائل أيضا، وعليك كمستمع تقييم أفكار المتكلم بشكل نقدي، فهل تم بناء كل فكرة بشكل منطقي؟ هل تم دعم كل فكرة بدليل مناسب وكافي وموثوق؟ إذاً على كل متكلم و مستمع القراءة والاستماع بشكل نقدي، فعندما يتلقى المستمع الأخلاقي فكرة أو خطة مقترحة لعمل ما فإن عليه تقييمها بشكل ناقد وبنّاء.

4- كن حذرا من نتائج عدم الإنصات بعناية:

يهتم المستمعون الأخلاقيون بنتائج إنصاتهم، حيث أن المستمعين الذين يفهمون جزءا فقط من رسالة المتكلم بسبب فشلهم في الاستماع الحيوي هم مسؤولون عن الرسالة المشوهة الناتجة بسبب عدم إنصاتهم الجيد، فعندما تفشل في سماع تعليقات شخص ما، وتتأخر عن مقابلة، فإنك قد تفقد فرصة التوظيف مثلا، وفي كلا المثالين يتحمل المستمع وليس المتكلم مسؤولية التقصير في التواصل، وفي أحيان أخرى قد يتشارك كل من المستمع والمتكلم بمسؤولية السلوك غير الأخلاقي.

يبدأ الكثير منا بتعلم المبادئ الأخلاقية كالأطفال: "من الخطأ أن نكذب" "من الخطأ غش الآخرين" "من الخطأ أن نلقي اللوم على الآخرين بسبب ما نقوله أو نفعله" وغياب المبادئ الأخلاقية بين المتكلمين والمستمعين على حد سواء يقلل من قيمة الاتصال.

إن شاء الله تكونوا استفدتم من هذا الموضوع
تحياتي