فما الذي يجعل القائد صانعاً للتغيير؟


القدرة على استكشاف قادة جدد لعلّ من أهم ما يُميّز القائد هو قدرته على البحث والتنقيب عن الأفراد المؤهلين كي يكونوا قادة بالفعل، وهذا يتم من خلال وضعه على المحك في عدة اختبارات متعددة، ليست بالضرورة أن تكون معلنة، وإنما من خلال الأدوار التي يلعبونها في مؤسستك، تقوم القيادة بعملية التدريب والتأهيل لجعل أفرادها قادرين على إتخاذ القرارات التي يمكنها أن تُنجح المؤسسة. القائد مُلهم للآخرين، ويعمل على إخراج أفضل ما في جعبتهم.



ابدأ الآن، حوّل أفكارك إلى واقع إذا كنت تعتقد بأنّ الخطط المرسومة على الورق وحدها ستحلّ مشاكلك وتجعلك منافساً يستحق الإنتباه إليه، بل والخوف منه، وأنه يمكنك أن تكتسب بهذه الخطط القوة لنجاحك، فأظن أنك تفتقر لدور وتأثير القيادة الفعلي على مؤسستك، وأنّ الوقت قد حان لوضع الفكرة في الفعل، وعليك أن تبدأ بها، إذا قمت بتأجيل ما تريده لن تحصل على شيء إلا أماني وأحلام لا تُغني ولا تُشبع من جوع. القائد يدفعك لتستخدم قوة “الآن” لتضع فكرتك في الفعل.



عبّر عما بداخلك الأفكار الخجولة لا تُعبر عن قوة شخصيتك، عليك أن تتحدث كي يسمعك الآخرون بشكلٍ واضح!. الصوت الخافت لا يصلح للقيادة، وأنا لا أعني أن تكون ثرثاراً في كلِّ شيء، بل عليك أن تكون صاحب رأي، إذا كان من الضروري أن تتحدث فعليك أن تتحدث، وإذا كان من الأفضل أن تصمت كي لا تُضيّع تركيزك، فالصمت أفضل. يُدرب القائد موظفيه ليُظهروا ما بداخلهم من أفكار، فربما تملك الفكرة التي تستطيع بها تغيير شكل العالم!.



أنجز أكثر حتى تُنجز أكثر عليك أن تتعلم أكثر، القائد الناجح يُشجّع المؤسسة المتعلمة على فتح آفاق للأفكار الجديدة وربما الغريبة في كثير من الأحيان، لكنّ كلّ ذلك سيكتسب القوة من خلال التفكير الجماعي. التعلّم أفضل استثمار لك ولأعمالك، حاول أن يكون لك جزء يومي من التعلم المقروء والمسموع والمرئي ليكون لك حافز على إنجاز أكثر وأكبر.



العلاقات، العلاقات، والعلاقات العلاقات هي المفتاح السحري للنجاح، القائد الناجح يمتلك مهارات عالية في الإتصال والتواصل سواء كان داخل مؤسسته أو خارجها، كما يُشجع على هذه العملية من خلال أنشطة العمل. القائد الناجح يحرص على أن يربط نفسه والعاملين معه بشبكة قوية من العلاقات الجيدة والإيجابية.



الحركة والتقدم لا تعني كثرة الأعمال بأنك تُضيف شيئاً ذا قيمة إلى مؤسستك أو حياتك، فليس بالضرورة أن يكون ما تقوم به شيئاً يستحق العناء، حاول أن تتخلص مما لا يُقدم نجاحاً حقيقياً لك. يُشجعك القائد على النجاح في أعمالك، ويجعلك أكثر حماساً لتتقدم فيها.



لا تفكر كضحية لو كانت هذه الفكرة تخدم مصلحتك لما وصلت إلى ما أنت عليه من الفشل، إعادة الأفكار السوداوية للحياة بحجة أنّ العالم يتآمر عليك ليُدمرك أصبحت هزلية، ولا تجدها إلا في عقول الأشخاص العاديين فقط. القادة يُشجعونك لنبذ هذه الأفكار، ويتآمرون مع العالم كله لنجاحك!.


====================================


قدم للعالم البهجة سعادتك تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للعالم، لن تُضيف تعاستك شيئاً إلى الآخرين، لذلك حاول إسعاد نفسك، لأنك ستكون بدون شك مصدراً لسعادة العالم. القائد الناجح يُساعدك على فتح أبواب السعادة، لأنه يُدرك بأنّ هذه السعادة تعني مزيداً من الإبداع والعطاء. هل أعجبتك الفكرة، لما لا تُساهم في تغيير العالم وجعله أفضل للحياة؟!.