الأخطاء التي ترجع الى شخصية المدير:
التكبر:المدير المتكبر هو ذلك الانسان الذي يرى نفسه فوق مستوى كل من حوله و انه أفضلهم على الإطلاق!
طريقة التعامل من قبل الموظف مع المدير المتكبر: عليك ان تعرف أن المدير حين يتكبر فلوجود علة فيه, و لكي يخفيها عن اعين الناس يتكبر عليهم, فهوانسان ضعيف من الداخل تماماً كـ “نمر من ورق”, هذا النوع من المدراء تنفع معه المواقف الصارمة و رفض سياسة الإذلال التي يتبعها, و عليك أن تتعامل مع كل موقف على الفور دون الانتظار كي لا تتراكم المشاكل الصغيرة و تصبح مشكلة كبيرة حقيقية بينك وبينه, فهو حين براك قويا تجاهه سيعرف أنه لن تنفع سياسة التكبر معك.
معالجة التكبر من قبل المدير نفسه:
إن أول من تكبر هو إبليس حين اعترض على السجود لآدم عليه السلام فالله تعالى خلقه من نار و خلق آدم من طين, هذا التكبر من طاووس الملائكة جعله يدخل في غضب الله و سخطه , أما نحن أولاد آدم فكيف لنا بالتكبر و نحن خلقنا من نطفة! و خرجنا من مخرج البول مرتين وآخرتنا جيفة في هذه الدنيا و أصغر جرثومة تدب في جسمنا السقم و الضعف و المرض!إن المدير المصاب بمرض التكبر عادة لا يحس بهذا المرض بسبب منصبه, لكن أقل لفتة نظر من موظف صريح يجب أن تلفت نظرك للموضوع, و إسأل نفسك الاسئلة التالية فهي بالتأكيد ستجعلك تعرف نفسك ان كن متكبراً أو لا:هل تكره ان ترغم نفسك على التواضع للآخرين؟عند احتدام النقاش و الجدل في الاجتماعات , هل ترفض الرضوخ للرأي الآخر وتصر على العناد والمكابرة؟عند التقائك بصديق هل تنتظر مبادرته هو بالسلام عليك؟في حال دعوتك لاحتفال في شركتك او لمجلس عام, هل تتسابق للجلوس في الصف الأمامي و التصدر في المجالس؟هل تكره مخالطة الفقراء وموظفي الطبقى الدنيا في مؤسستك, مشاركتهم مآدبهم ومشاركتهم مناسباتهم؟اذا جاوبت بالاسئلة أعلاه بالايجاب فلا شك انك تعاني من هذه المشكلة و أنصحك بالعمل على نفسك كي تصبح الإجابة بالنفي. لأن مصير المتكبر في الدنيا جهنم و في الدنيا العزلة.
الإستبداد: المدير المستبد هو الذي يرى أن رأيه الوحيد هو الصحيح و أنه دائما على حق, و لا يعترف بخطاه مطلقاً, و يفرض وجهة نظره على سائر الموظفين. عادة يكون مثل هذا النوع بغيض في تعامله مع الناس, من السهل غضبه و يتخطى حدود الأدب في المعاملة مع الموظفين.
طريقة التعامل من قبل الموظف: أفضل طريقة لمعاملة المدير المستبد هو أن تقف بوجهه بثبات قوي و ان تفرض احترامك عليه, فهو إن تاكد بأنك قادر على مواجهة التحديات سستغير نظرته اليك و بالتالي سيغير من معاملته لك و سيصبح شخصاً آخر معك!
معالجة المشكلة من قبل المدير نفسه: الإستبداد في الادارة اثبت فشله بالبرهان و التجربة فالانظمة التي تستمد قوتها من الاستبداد غالبا ما تنهار أمام المقاومة المستمرة, فمن مصلحة المدير أن تستمر منظمته أو شركته, لذلك بدلا من الاستبداد عليك بالمناقشة , فـ “من شاور الناس شاركهم عقولهم“, فعند طرحك لفكرة أمام موظف و طرح هو أيضاً فكرته, اصبحتما انتما الاثنين رابحين, كل واحد منكم فكرة واحدة جديدة. فليس من المنظق إن أنت طبقت فكرة موظف لديك اصبح هو المدير أو أفضل منك, بل على العكس من مهامك كمدير هو إدارة افكار موظفيك وتحفيذهم, لان هذه الافكار هي سر نجاح الشركات العصرية, فالموظف الذي يقول لك دائما “نعم”هو بالحقيقة جندي مأمور و ليس موظف , أما اكتساب الاحترام فيأتي بالمعاملة الانسانية و كسب الثقة .
الهوس بالتحكم:الهوس بالتحكم نابع من قلة الثقة بالغير فالمدير المتحكم لايثق باحد على الاطلاق يريد ان يعرف كل التفاصيل المملة كل شي دون استثناء! لذلك يجد صعوبة في توزيع المهام على الموظفين و لا يعرف أن يحدد عمل الذين يعملون معه.
طريقة التعامل من قبل الموظف:
هكذا مدير يعاني من فقدان الثقة بمن حوله لانه هو بذاته يخون من حوله, لذلك فهو لا يثق الا بما يقوم به هو شخصيا, فأحياناً يقوم بالعمل نيابة عنك حتى ! لذلك فالحل معه هو كسب ثقته, فأنت حين تطلعه على خطوات مسار المشروع الذي تقوم به باستمرار زادت ثقته بك خاصة حينما يتأكد مما تقول, و اعلم انك حين تنجح في كسب ثقته سترتاح من تحكمه و سيطرته.
معالجة المشكلة من قبل المدير نفسه: ببساطة اذا كنت لا تثق بغيرك من الموظفين فهذا يرجع الى فشل طريقة ادارتك لفريق عملك , فحينما يكون نظام عملك محكما لن يستطيع الموظف ليدك سوى ان يقوم بعمله على احسن ما يرام. ثانيا, كيف ستقوم بأهم امر في الادارة و هو التفويض اي نقل صلاحيات جزئية منك لغيرك كي ينجز العمل عنك؟ ثالثا, انت لن تستطيع ان تعمل مطلقاً في الادارة العليا بل ستظل في الادارة التنفيذية لان لا تستطيع الا ان تعرف التفاصيل و هذه من صفات الادارة الدنيا أي الاشراف المباشر.
الثقة تنبع من التدريب المستمر للموظف و اختباره و معاملته باسلوب الترغيب حتى ينجز المهمات بسرعة وكفائة , و اسلوب الترهيب كي لا يقع بالخطأ. و الاهم من كل هذا أن تفى انت كمدير بوعدك مع الموظف كي يبادلك هو بالمثل.
الإنعزال: المدير المنعزل يعيش داخل مكتبه دون تواصل مباشر مع فريق عمله , بل يعتمد على المراسلات , و يجعل الموظفين يحللون و يستنتجون ما يقصده لوحدهم.
طريقة التعامل من قبل الموظف: لا تخف من مراسلة المدير المنعزل حتى عبر البريد الإلكتروني مرة و اثنين و بشكل متكرر , فعندما يرى الكم الهائل من المراسلات سيجعله يشعر أنه هناك خطأ ما و مما يضطره الى عقد اجتماع معك, و اذا سار الاجتماع على ما يرام سيرى ان الاجتماع الشفهي يؤدي الى نتيجة افضل من المراسلات, مما يؤدي مع الزمن الى تغيير اسلوبه المنعزل.
معالجة المشكلة من قبل المدير نفسه: في الاصل المدير يجب ان يكون إجتماعيا بطبعه, و الا كيف سيدير فريق عمله؟ صحيح ان الاجتماعات الكثيرة و الطويلة تهدر الوقت وليس لها داعي في اكثر الاحيان, لكن العلاقة المباشرة لها فوائد كثيرة , فمنها ينبع الولاء للعمل و كسب روابط الثقة و منها تنبع طروحات ار و التحسين.
المفضلات