أفضل صفات قيادية في القائد بحسب روبن شارما هي :


الصفة الأولى : كن عظيما”بشكل مدهش فيما تفعله.أظهر الحماس والتفاني،إعمل بجد،بجد حقيقي إن العمل الجاد دائما” ما يفتح الأبواب أمامك.كل يوم وأنت ذاهب للعمل فكر بنفسك كأنك فنان ذاهب لترسم لوحة جميلة،إكتشف ما يمكن ان تتفوق فيه، إكتشف عبقريتك . بإختصار العبقرية هي التركيز زائد التحسن اليومي زائد الوقت ،تفهم هذه المعادلة جيدا” وطبقها ولن تصبح حياتك كما هي عليه الآن .


نعلم جميعا” قصة نجاح أديسون وعمله الجاد وإختراعاته التي فاقت 1091 إختراعا”وسوف لن أكررها هنا، لكن دعوني أطلعكم على سر نجاح بابلو بيكاسو الرسام العالمي ،في أحد الأيام إلتقته إحدى المعجبات في السوق فإستوقفته و قالت له بسعادة غامرة: سيد بيكاسو أنا من أشد المعجبات بك،فهل يمكن أن ترسم لي شيئا”؟ وناولته قطعة من الورق،فإستجاب لها بيكاسو بكل سرور،ورسم لها لوحة سريعة،تناولتها المرأة بسعادة بالغةو حين همت بالإنصراف بعد وداعه،ناداها بيكاسو قائلا”لها: إن هذه اللوحة سوف تساوي مليون دولارا “!! فردت المرأة بدهشة :لكن سيد بيكاسو ،إنك لم تستغرق في رسمها سوى 30 ثانية.فضحك بيكاسو وقال: سيدتي الفاضلة،لقد إستغرقني الأمر 30 عاما” لأرسم هذه التحفة الفنية في 30 ثانية.







الصفة الثانية: كن واضح الرؤية بشكل مدهش ولافت للنظر. إن الرؤية هي كل شيئ بالنسبة للقائد،فهي صفة لا يمكن الإستغناء عنها لقائد.لماذا ؟ لأن الرؤية هي التي تقود القائد، حيث تحدد له الهدف وتشعل نيران الحماسة بداخله،وتدفعه دفعا” للأمام.كما أنها تشعل حماس من يتبعون هذا القائد.كان والت ديزني واحدا”من أكبر الحالمين في القرن العشرين،فشخص مثله إستطاع إبتكار أول أفلام الكرتون الناطقة والملونة بالكامل وأول أفلام الرسوم المتحركة الطويلة،هو بالفعل شخص ذو رؤية عظيمة،لكن أكبر أعمال ديزني كانت مدينة ديزني لاند وعالم والت ديزني،وقد جاءته الفكرة بالكامل وهو يشاهد دوامة الخيل في إحدى الملاهي، فقد تراءى له طيفا” من الصور البراقة المتسارعة بصورة تتماشى مع الموسيقى التي تعزف.


الصفة الثالثة: تحمل المسؤلية الشخصية بالكامل.تقوم القيادة الحقيقية على تحمل المسئولية الشخصية،من أجل الوصول إلى نتائج قيمة.إنها تقوم على تحمل مسئولية إنجازالمهام،سواء كنت على الجبهة أو في جناح فاخر.فكرة مهمة إنه في كل مرة تلقي اللوم عما وصلت إليه من فشل على رئيسك في العمل أو زوجتك في البيت أو الظروف من حولك،فإنك في نفس الوقت تتخلى عن قوتك في التأثير في العالم من حولك، إنك تتخلى عن التغيير الذي تريد أن تحدثه في العالم ،كما أشار إلى ذلك المهاتما غاندي حين قال كن أنت التغيير الذي تريده في العالم).


الصفة الرابعة: كن مفعما” بالحماس ومليئا” بالحيوية.إنه من دون الحماس والتحفز والشغف ،لا يمكنك أن تصبح رائدا” في مجالك،ولا يمكن للمؤسسة أن تصل للتميز.وقد قال رالف والدو إيمرسون يوما” ما إن كل حركة عظيمة وقوية في العالم تعود إلى إنتصار الحماسة).ليس في مقدور الإنسان التحكم فيما يقع له من أحداث كل يوم ،ولكن مع الحماسة المفرطة،فإنه مهما كان ما تجلبه الساعات التالية فسيكون قادرا” على التعامل معه بكياسة وقوة و إبتسامة.


الصفة الخامسة: إحرق الواحد بالمئة الإضافية.إستفد من كل جزء من طاقتك في تقديم أفضل أداء لك وتحقيق نتائج على أعلى مستوى.كرس قدراتك كاملة في كل ما تفعله،وأيقظ ملكاتك،و أوقد حماسك الخامد،حتى تستطيع أن تقول في النهاية: (لم أدخر جهدا” لقد بذلت كل ما في وسعي) .سيكون هذا رائعا”. أليس كذلك؟! لانس أرمسترونج هو بطل دراجات أمريكي فاز ببطولة فرنسا للدراجات لسبع مرات متتالية،ترى كيف إستطاع أن يفعلها؟! يقول مدربه كريس مايكل إن لانس يحتفظ دائما”بنسبة الواحد في المئة الإضافية من الطاقة حتى النهاية ثم يستخدمها حين يكون المتسابقون الآخرون منهكون). فكرة عظيمة وملهمة (إن نسبة 1% الأخيرة من الطاقة التي يوفرها معظم الناس إحتياطا” هي نفس النسبة الإضافية التي يملك الأبطال الجرأة على حرقها) أتمنى ألا ننسى ذلك.


في النهاية لابد لنا أن نتذكر أن الفرصة الحقيقية لتحقيق العظمة تسنح في اللحظة نفسها التي يفقد فيها الناس العاديون الأمل.