أعمل شيء جديد

خطة عمل لمدة ثمانِ وأربعين ساعة.
1. تعهد بألا ترحل من العمل (أو المنزل) دون كتابة الأشياء التي ستفعلها غدًا. فهذا يساعد على شيئين: يساعدك على تحديد أولوياتك والتركيز عليها في اليوم التالي، ويفصل بين البيت والعمل. بعدما تكتب القائمة ضعها في مكان، مع التأكد أنك لن تنساها أو تتجاهلها. وستنتظرك قائمتك.
2.اكتب قائمة بالأولويات في حياتك- بالتترتيب- وضعها حيث تستطيع أن تراها على مدار يومين. وفي اليوم التالي اكتب درجة تقديرية (على مقياس من 1 إلى 10) بجانب كل أولوية واجمعها لتعرف كم ستكون درجة كفاءتك في إنجازهذه الأولويات، ثم اطلب من شخص مقرب إليك أن يأخذ القائمة ويضع درجات بجانب أولوياتك. وأعدك أنك ستجد بعض المفاجآت.
3. لا تنس أن تحتفل بإنجاز بعض الأشياء على قائمة مهامك اليومية. إنك تحتمل مسئولية كبيرة في محاسبة نفسك يومًا بعد يوم. عندما تقوم بإنجاز مهمة وعدت بها، فإنك توزع جهودك في الحياة وتؤسس التوازن الحقيقي بين البيت والعمل. لذا تأكد أن وقت التحقق من إنجاز أهدافك وقت مثالي للمرح والاحتفال.
اجمع كل هذه القواعد معاً
هل تعرف أكثر ما أحبه في اليوم الجديد؟ أنك تأخذ ما تعلمته بالأمس وتستخدمه للتقدم للأمام، وتتخلص مما أردت التخلص منه حتى لا يعيقك. أنا لست محاضرًا تحفيزيًا ، وهذا ليس سبب وجودي هنا، وليس هذا ما يجعلني أقوم بثلاثمائة رحلة في العام لأخبر به العاملين والمؤسسات. "التحفيز"، كلمة محدودة جدًا، فالتحفيز هو مجرد دفعك للقيام بشيء ما بشكل أسرع، فهو، حتى، لا يضع في الاعتبار، إذ ا كنت تريد فعل هذا الشيء أم لا. وهدفي في هذا المقال هو أن أمنحك الإلهام- الإلهام لتريد الحصول على الأشياء العظيمة في الحياة- وأن أساعدك على اكتشاف هذه الأشياء العظيمة وكيفية الحصول عليها. يتمثل الإطار الذي أعمل فيه أسبوعيًّا في مؤسسات مثل Dell،Southwest Airlines، IBM، National Association of Home Builders ،فهذه هي الشركات التي تطلب مني التحدث إلى موظفيها. لكن لأكون محقًّا معك، لم تكن الشركات هي التي تهمني- بل أنت هومن يهمني. أنت من يصنع الاختلاف. واذا كنت قد تقدمت إلى هذا الحد - فأنت شخص معطاء، وأنت شخص يريد أن يتعلم كيف يتعلم وكيف يمنح أكثر للآخرين، فالأشخاص الساخطون لا يصلون أبدا حتى هذه النقطة؛ وكذلك الانهزاميون أيضًا. ربما تجد نفسك ملتصقا بمكان وتقوم بفعل نفس الشيء كل يوم، ولكنك تعلم أنه يوجد أكثر من ذلك في مكان آخر، وتعلم أنه توجد طريقة أفضل لتعيش الحياة- طريقة لتشعر بسعادة وراحة أكثر- ولتمنح الآخرين أكثر من هذا، وأنا أضع فيك الكثير من الثقة لتكمل البحث عن طرق أكثر لتحصل على أقصى استفادة من حياتك، وأشكرك لأنك سمحت لي بأن أكون جزءًا من هذه العملية. والفكرة الرئيسية من خطة عمل الثماني والأربعين ساعة التي نعمل عليها في نهاية كل فصل هي أن تساعدك على أن توجه عواطفك- التي تمثل جزءًا من حياتك- على أن تسير باتجاه منح الكثير للناس من حولك؛ لأنني أؤمن أن منح الكثير لمن يحبونك هو مفتاح السعادة والراحة في الحياة. ربما يفكر البعض منكم قائلاً: "هل يحاول أن يجعلني أشعر بالذنب؛ لأنني لا أفعل الكثير؟ لأنني لا أرد له الكثير؟. وليس هذا بالضبط ما أحاول فعله. إنني أحاول أن أساعدك على إيجاد الشيء الذي سيسعدك في النهاية- أكثر من أي "أشياء" أخرى. وما أطلب منك فعله هنا هو أن تنظر في المرآة وترى الأشياء الإيجابية في نفسك وفي حياتك- تلك الأشياء التي تشكل شخصيتك - وعندما تنظر إلى المرآة أريد منك أن تتبنى الفكرة التي تمثل القاسم المشترك بين كل أجزاء هذا المقال.