هل تعبت من الحياة التعيسة التي تعيشها، هل فعلا مللت من البؤس الذي تعيشه كل يوم.




إذا كنت تريد تغيير ذلك، عليك الآن أن تعرف العادات التي تسبب لك البؤس، ليس كل الحياة صعبة، وليس كل شيء صعب في الحياة هو بسبب الآخرين، فنحن أيضا نساهم في تعاسة أنفسنا.


حان الوقت لتعرف كل العادات التي لا تفيدك، وتوقفها فورا.


تعلم دائما الجديد


عليك دائما أن تبحث عن جديد لكي تتعلمه، وعندما تتخلى عن التعلم ستصبح حياتك دون معنى.


لا تضع حدودا لمعرفتك، ولا تحصر نفسك في معلومات تعلمتها في الماضي، بل انتفتح على كل جديد، ولا تقفل الباب أمام أي معرفة جديدة، بل إعرف عنها القليل لكي تساير الحياة. ولا تشارك في حرب الأجيال التي نراها اليوم، حيث تجد الشخص الكبير في العمر لا يعرف شيئا عن وسائل الجيل الجديد في التعبير عن نفسه، فتجد البعض يتحدث عن الكتاب بشكله التقليدي، في حين أن العالم بأسره سار في طريق الكتاب الإلكتروني الذي أصبح في العالم أكثر إنتشارا، ونشرا للمعرفة. وهذا ما يفسر شح المعلومات في كل المجالات عند العرب، لأن من يملك المعرفة لا يعرف عن الكتاب الإلكتروني أو لازال منغلق الفكر ورافضا للفكرة بأسرها. وفي الحياة كلها لا تقفل عقلك على أفكار تقبلها، بل انفتح على كل الأفكار.


ميزان الحياة


ضع ميزانا لحياتك، الميزان لابد أن يشمل الحياة بأغلب تفاصيلها، الفرح والحزن، التعب والراحة، وكل الأمور التي تنشط فيها، فلا تجعل كل حياتك تعيسة، وتبقى لا ترى غير السلبيات وتحاول فرض فكرتك السلبية على نفسك، بل فكر برؤية جديدة وبمنطق جديد، قد ترى نفسك ضعيفا في كثير من الأمور، ولكن لا تبقى تفكر في ضعفك دوما، بل فكر كيف تتخلص من هذا الضعف، وحتى السعادة ليست نمطا للحياة، ويستحيل أن تكون سعيدا في كل حياتك، لابد من بعض المنغصات، سواء كان البشر الذي يحيطون بك وتصرفاتهم، أو حتى بعض الأمور التي تحدث، لا تعطيها أكثر مما تستحق، ولا تبالغ في ردة فعلك تجاه أي شيء لا يعجبك. وفي نفس الوقت لا تبالغ في الأمور التي تعجبك، كن متوازنا قدر استطاعتك.




إختيار الطريق الأسهل



الفاشل يبحث دائما عن إختيار الطريق الأسهل، نحن نحتاج قوة كبيرة لكي نختار الطريق الذي يوصلنا لتحقيق أحلامنا، سنجد الجميع يقف في وجه إختيارنا، ومن يختار الطريق السهل سوف يستسلم وستكون حياته غامضة، تكون في اختيار بين الطريق السهب والصعب عندما يظلمك شخص عزيز عليك، إما أن تختار الطريق السهل لترد له الصاع صاعين، أو تختار الطريق الأصعب وتسامحه على كل شيء وتسمو بنفسك من كل أفعاله.


أنت تختار الطريق الأصعب أيضا عندما تكون صادقا، في حين أن كذبة بسيطة ستنجيك من مشكلتك، ولكنك تختار الصراحة رغم قساوتها، وأيضا تختار الطريق الأصعب عندما تفضل الربح البعيد على المكسب القريب،


لكي تعيش جيدا عش بصدق مع نفسك والآخرين، وافعل ما تراه مناسبا حتى وإن رفضه غيرك، قم بمجهودك لكي تحقق هدفك وإن خسرت جولة لا تستسلم بل إنهض مجددا وقم بمجهود أكبر حتى تنجح.




خيبة الأمل


أقفل أبواب ماضيك بكل خيبة الأمل التي كانت به، وافتح أبواب المستقبل، وابدأ فصلا جديدا في حياتك.


هناك لحظات في الحياة نصلها مرهقين، بعد أن نبذل كل ما لدينا، ولكن نكون لم ننجح بعد، فنجد الجميع يطلب منا الإستسلام وينتقدنا، وفي داخلنا نسمع صوتا واحدا يصرخ وينادي بالإستسلام.


الكل يصل لمرحلة يظن فيها نفسه لن ينجح أبدا، يجد كل العراقيل أمامه، عندها لابد أن تكمل بأي وسيلة، وأن تقف أمام كل العقبات، لا تستسلم أبدا، مهما كانت الظروف قاسية، لأن تلك هي لحظة النجاح إن فرطت فيها ستتعب كثيرا بعدها.




إنتظار المعجزة


الحظ موجود، والمعجزات تحدث أحيانا، ولكنها تبقى استثناء، لا يجب أن ننسى القاعدة ونركز على الإستثناء مهما كان.


وحتى من يراهن على حظه عليه أن يتعب أولا، النجاح لن يأتي من تلقاء نفسه، إن كان لديك إمتحان في الدراسة، فأنت لن تذهب وتجد نفسك تعرف كلشيء، كأن المعرفة دخلت إلى عقلك لوحدها، ولكن عندما تدرس وتقوم بمجهودك، سيكون الحظ بجانبك، حيث تجد كل الأسئلة متعلقة بما درست وقد تجد أسئلة حللت مثلها أثناء تحضيرك للإمتحان.


التعاسة ليست حياتا ولكنها موت في الحياة، عش حياتك كما تريد وكما يجب أن تعيشها، بكل أخطائها وحلوها ومرهاـ وتعلم كل الدروس التي يمكنك تعلمها، لا يهم أن تنتصر دائما في تحدياتك، ولكن المهم أن تتعلم من كل تحدي جديد أنك لا تملك كل شيء، وتبقى دائما محتاجا للتعلم. عندما تحس أنك لا تحتاج للمعرفة وقتها ستفقد قيمة الحياة.