عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الابتعاد عن تأثير الأفراد المتشائمين يمنح التفاؤل والإيجابيةالمتشائمين
تبين الدراسات الحديثة، أن التفاؤل شيء يمكن تحسينه بممارسة تمارين محددة وتدريبات تمنح المرء السعادة، والحياة الأفضل
وتقول خبيرة العلاج النفسي د. هالة حماد، عندما يتذكر المرء الأحداث التي تبعث التفاؤل ويبدأ يومه بناء عليها، ويخاطب نفسه بذات الأمر، فإنه يعيش بغبطة وسعادة.
ومن التمرينات التي تحسن الإحساس بالتفاؤل، ممارسة لعبة كرة المضرب الاجتماعية مع الآخرين "إذا التقى المرء الآخرين بابتسامة، فإنه سيجد مثلها في المقابل، فالدراسات اثبتت أن تعبيرات الوجه هي مشاعر معدية، بما أنها وسيلة الاتصال الشفهية بين البشر. لهذا يمكن الحصول على التقاؤل، بارسال رسائل جسدية ايجابية، كالابتسامة، للحصول على مقابلها من الآخرين".
وتشير حماد، إلى أنه من الواجب على المرء أن يتوقع حدوث الخير على الدوام، لأن توقع حدوث الامور السيئة يجلب التشاؤم، ويجعل المرء يعيش ذلك التوقع بالفعل. ليتعلم المرء أن يكون متفائلا عليه أن يتعلم تغيير تركيزه من الافكار السلبية إلى الايجابية بسرعة، وبدلا من أن يقول لنفسه جملة "أتمنى أن أصبح"، إلى جملة "أنا أتمنى بأني".
وتقول "يجب على المرء أن يحاول تجنب التفكير بالأمور السلبية المزعجة، سواء كانت خبرات، أو تجارب سابقة، وفي كل مرة يتذكرها المرء، عليه توجيه تفكيره على الفور لشيء آخر. كما يجب الابتعاد عن تأثير الأفراد المتشائمين، ومحاولة التأثير عليهم بالقوة الايجابية. مبينة انها تتفق مع فاغان بأن تلك المشاعر معدية.
أن بدء اليوم بابتسامة، والتفكير بشكل ايجابي، يؤثران على عمل الدماغ، فإذا شعر المرء بالحزن، يرسل الدماغ إشارة إلى عضلات الوجه لكي ترتخي، ما يجعل ذلك الحزن باديا جليا على الوجه، والعكس يحدث مع الشعور بالسعادة.
لهذا يجب ان يحاول المرء تغيير مزاجه كلما شعر بالتشاؤم، أو الحزن، بأي نشاط بيعث على السعادة، وبهذه الطريقة يتدرب الدماغ تلقائيا على التفكير بطريقة ايجابية.
كما يجب ان يتعلم المرء أن يفسر النجاح والفشل بطريقة متفائلة، فالدراسات بحسب فاغان اثبتت أن الحدث لا يحدد المزاج بل تفسير ذلك الحدث هو ما يحدد المزاج، وتقول مثلا الشخص المتفائل لا يقول عن نفسه إنه فاشل بل يضع سبب فشله على أي شيء آخر، فمثلا إذا عجز المتفائل عن تشغيل جهاز ما فإنه سيلوم الجهاز أو الكتيب الخاص به ولن يقول لنفسه بأنه عاجز أو فاشل. وكذلك في حال نجح في أمر ما فإنه يمدح نفسه باستمرار ويقوم بمكافأة نفسه وهذه الطريقة تجعل الدماغ يفكر بإيجابية وتفاؤل بطريقة تلقائية.
وتبين الدراسات كذلك بحسب حماد أن ممارسة التمارين الذهنية، كالرياضيات ومهارات التفكير سواء بالقراءة، أو الانشغال بفكرة أو عمل، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول أطعمة صحية، والتواصل الاجتماعي أمور تساعد على تنشيط عمل الدماغ وسرعة البديهة، وعلى التفكير الإيجابي وتنمية النظرة التفاؤلية للأمور.
التعديل الأخير تم بواسطة آلاء العبدالله ; 30-Sep-2014 الساعة 04:33 PM
المفضلات