عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
ونظنّ السّاعةَ توقّفت ..!
نظلّ نجري في مُعتركِ الحياة، في سباقٍ مع الوقتِ يُنهكنا،
فلا نصلُ إلى النّهاية –أو ما نظنّه نهاية- حتى نكون بالكادِ نلتقطُ أنفاسَنا،
ولا نلبث أن يغرّنا الخطّ الوهمي لنهايةِ السّباق، حتى نعود للتنفسّ بأريحيّة.. وننسى أمرّ كلّ شيء!
نظنّ السّباق قد انتهى، ولم نعد نرى الوَقت ذاك العدوّ اللدود،
بل إن الكثيرين يستحثّونه على المضيّ قُدُماً، ولا يشعرون بوقعِ خطواتِه على رمالِ أيّامهم ولياليهم !
هذا حالُنا بعد انقضاءِ فترةِ الدوام وبداية الإجازة، نظنّ الوقت قد توقّف ليُمهلنا فترةً من الرّاحة منه، نظنّه اختفى من حياتِنا، حتى بِتنا نسيرُ من دون (وقت) !
ولكنّ الحقيقة تقول، أن الوقت هو الوقت، وأنّه يسير بنفسِ رتابتِه، بدقائقه وساعاته وأيّامه، يسرقُ منّا بعضاً منّا، يُبقي لنا البعضَ الآخر.
إنّه لا ينتظر!
*عندما تقف أمام قائمة أعمالك فتراها فارغة؛ اعلم أنّ جزءاً منك يضيع..
*عندما تظنّ الإجازة فترة (اللا عمل)؛ فاعلم أن جزءاً منك يضيع..
*عندما تخرج من إجازةِ أسبوعٍ وأسبوعين وشهر وأنت كما أنت؛ فاعلم أن جزءاً منك يضيع..!
بقدرِ ما تكون هذه الحقيقة أمراً مسلّماً بها، بقدر ما ننساها –أو نتناساها- كلّما لاح لنا بريقُ “إجازة” !
الإجازة هي أن تعمل ما تًحبّ، من دون أن يجبركَ أحد،
لكنها لا تعني أن لا تفعل أي شيء.. لأنه لا يجبرك أحد!
الإجازة فترة نُصادق فيها الوقت بعد فترة العداء، فيعطينا من بركتهِ الكثير،
فنُكافئ تلك النّفس التي اجتهدت طوال أشهر،
لنرقى بها كما تستحقّ .
المفضلات