بسم الله الرحمن الرحيم


رحمـــة الله لا تــــــــــزول






جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينـــى ....


كنت فى غاية الضيق والحزن، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.




بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول: "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت: "فعلاً، جميلة للغاية".


عاد الولد فقال: "هل تأخذيها ؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدى و قلت: "سأحب ذلك كثيراً، شكراً ".


انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي فى همومي...


فالولد كان ضريـــــــراً !! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه








بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر


فلنتأملها فى ضوء مختلف يدفعنا للشكر




* * الضوضاء ، لأن هذا يعنى إننا نسمع، زحمة المرور، وهذا يعنى إننا نستطيع أن نتحرك و نخرج من بيتنا.


* * النافذة المحتاجة للتنظيف و الأواني التي فى الحوض، لأن هذا يعنى إننا نسكن فى بيت، بينما الملايين في العالم مشردون.


* * البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف، لأن هذا يعنى إن لدينا أصدقاء يحبوننا.


* * الضرائب، لأن هذا يعنى أننا نعمل و نكسب.


* * التعب الذى نشعر به فى نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانا الصحة لإتمام واجباتنا.


* * المنبه الذى يوقظنا فى الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلنا على قيد الحياة ، ولنا فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله




إنه من إحسان الله الينا أننـــا لــــم نفنـــــى








فرحمتــــه لا تـــــــــزول


وهى متجدده كل صباااااااااااح


قـــال تعالـــــي :-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) [سورة الأحزاب].