كيف للماء يُصبح جماداً ؟! وكيف لنار أن تزداد اشتعالاً حينما
تشتم رائحة اقتراب الماء؟!




نحنُ نخلق لنا أشياء غريبة ، نخلق لنا تفكير لم يُحتفل بعيد ميلاده
نوثق شهادات عالية في المراتب دون أن يختم على مصداقية
حقوقها، نؤمن بأن الأقاويل مُستحب سماعها ونحن نوجب
سماعُنا إليها حتى وأن كانت مُحرمة ، ونستعين بالمقربين لِننفث
عقارب ساعة الملل التي تجري داخل أوردتنا ، لو نقترب من ساعة
الأحلام التي نستدل عليها من وقوع حقيقة بحياتنا الغد ، لو نبتعد
عن فسوق الأحلام التي تهوي بنا إلى الدرك الأسفل من سلب الحقوق
ومن اجتذاب المطلوب وترك الغير مطلوب لكانت حياتُنا جميلة جداً.
الإنسان كل شيء.!
هو ضعيف وقوي ، صلب ولين ، قاسي ورحيم ، كريم وبخيل ،
حنون ومتجبر ذكي وغبي ، وسيم و قبيح، يهرب من المواجهة
ويواجه في آنً واحد ، يقتل نفسه ويعاود لّإنقاذها إذاً ليس عليه
أن ينسب لنفسه خصلة وينفي أنتساب الأخرى ، لذا أنا وأنت وجميعُنا
كل شيء لذا علينا أن نصدق أننا نمتلك الضعف ونكذب من يقول أننا
لسنا أقوياء .


حينما نتصور أنَ باستطاعتُنا أن نملك قوة لا يستطيع كسرها
أي من كان فَنحنُ مخطئون نحنُ أقوياء لكن لسنا سَحره لِنصنع
شيء لا أحد يستطيع الوصول إليه ، لذا علينا أن نتصور الأشياء
كيف تكون نهاياتُها ليسَ كيف سَتبدأ ، لأن البداية دائماً تسلك الطريق
البسيط لكن النهاية تسلك فرضية صعبة أو لِنقول شيء غير متوقع .




لو كان الوجع خطوات يزف من عمقه المعنى الدفين الذي يرسم من خطوط يده خريطة
تبدأ من عالم الأولين الذين يمتلكون في كل زاوية حيز يُناسب مقامهم السامي وينتهي
بالآخرين الذين يتوسدون طبقة من الأرض ويكتسون الطبقة الأخرى ، حينها سَتُصبح ذكرياتنا بهم
ليس مُجرد محفله صغيرة ويوم ميلاد تعيد على الذاكرة أدق التفاصيل، ستكون عظيمة جداً تجتمع في
ممر ضيق مع ذكرياتُنا وانهمار الدموع تضامُناً مع تلك الوقفة التي نستعيدهُا بعد مرور أيام لا تُذكر.




اليوم الذي نستيقظ ونحنُ ونحلق بِأحلامنا عالياً يوم عظيم جداً .
قبل أن أغلق عينيا والِاستسلام لنوم ليلة أمس ، تذكرت أن أقدارُنا
التي كتبها الله لنا هي النعمة التي يجب أن نُحافظ عليها