هناك شخصيات عنيفة وشخصيات ساذجة وأخرى حساسة وغيرها من الشخصيات التي تحتاج كل منها إلى طريقة معينة للتعامل معها، تُعد "الشخصية الحساسة" من الشخصيات الجميلة ذات الحس المرهف، التي تملك العديد من المميزات مقارنة بغيرها، فهي محبوبة جدا من طرف الناس ، فنجد تلك الشخصية تتعايش مع الآخرين معاناتهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم؛ فهم أصحاب قلوب طيبة مسامحة إذا عرفنا كيف نتعامل معهم، وتتجنب هذه الشخصية دائما مس الآخرين بسوء، لأنها تشعر بما سيشعرون، ولا تحب أن يغضب منها احد، حيث تضع نفسها مكانهم، و لا تتحمل إصابتهم بسوء، وهو ذات الشعور مع نفسها، ولكن هناك من تزيد لديهم هذه الحساسية فنجدهم يدققون على أي تصرف أو فعل حتى وإن لم يكن مقصوداً وهذا غالباً ما يكون في حال "الحساسية المفرطة"، فتؤدي حساسيتهم "الزائدة" إلى نفور الكل من حولهم واتخاذهم الحيطة والحذر الكبير في تعاملاتهم؛ اتقاءً لأي سوء فهم قد يُحدث العديد من المشاكل.


تقيم المرأة الحساسة كل كلام أو حركة توجه لها، فإذا كان من جانب الحب تجدها تتعلق بسرعة بالطرف الآخر فهي عاطفية زيادة عن اللزوم، وتهتم حتى بالهواء الذي يتنفسه حبيبها، ويمكن أن تصطدم بأي فعل لا يعجبها ويسبب لها قلقا وتوترا وتفكيرا زائدا بتلك الحركة التي وجهت لها، ويصعب على هذه الشخصية الخروج من تجربة حب فاشلة، لأنها تحب بكل مشاعرها.


وعلاج الحساسية الزائدة في متناول يد تلك الشخصية ومتناول يد كل إنسان يشعر بأنه حساس بدرجة أكثر من اللازم، وذلك بقيامهم بالسيطرة على أحاسيسهم الزائدة دون أن يذيبوها أو يسحقوها، بل يخففون من اهتمامهم بالمشكلة، وعدم التفكير فيها يهدأ على الأقل من نفسيتها، لأن مشكلة الإنسان الحساس دائماً هو الخجل ويفضل ألا يواجه الآخرين والعزل بدلاً من التصادم معهم، ويمكن أن تكون الأمور عكس ما تفكر فيه هذه المرأة الحساسة فالشعور بالانكسار يسبق التحليل عن سبب المشكلة، لترجمتها الخاطئة للأمور، رغم أن الأخصائيين يؤكدون أن هذه الشخصية هي قوية بطبعها وناعمة فهي تخبأ أغلب مشكلتها بداخلها.