عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
السعادة
السعادة هي شعور بالبهجة والاستمتاع، فالشعور بالشيء :
أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل يسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعور على الشخص، وإنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة وخالية من الآلام والضغوط، وضمن هذا الإطار يأخذ العُلماء الأغنية الشعبية بعنوان »ماذا ننتظر لنكون سعداء؟«
على محمل الجد، ويربطون بين السعادة وطول العمر، ويشاطر خبراء الاقتصاد هذا الرأي، ويعتبرون أن هذا المفهوم لا يعطي الأهمية التي يستحق.
وأوضح روت فينهوفن، من جامعة »ايرازم« في »روتردام« في دراسة تُشير إلى أن السعادة لا تشفي لكنها قادرة على إبعاد الأمراض، وبالاستناد إلى حوالي ثلاثين دراسة أجريت في دول مختلفة على فترات تراوح بين السنة وستين سنة، أؤكد أن السعادة لها منافع كتلك التي يأتي بها الإقلاع عن التدخين، للعيش لفترة أطول، وبالتالي يجد الناس هنا أن السعادة تكمن في الصحة. »الحواس الخمس« طرح سؤالا على مجموعة من القراء: فيمَ تجد سعادتك، فتراوحت ردودهم وتباينت؛ وكانت كالتالي:
شعور إنساني قد يعتري أي إنسان في وقت ما ولسبب ما. فكل الناس يغضبون، لكنّ القليلين فقط هم من يسيطرون على غضبهم ويكبحون جماحه. ويقول خبراء الصحة النفسية إن عجز الإنسان عن السيطرة على غضبه بشكل متكرر يُصنف في خانة الأمراض التي تتطلب علاجاً ما. نوبات الغضب المتكررة التي يصاب بها بعض الأشخاص لا تضر بصحتهم النفسية فقط، وإنما يطال لهبها الذي يأتي على الأخضر واليابس المحيطين بهم، فيعمي بصيرتهم وأبصارهم ويجعلهم لا يفرقون بين مذنب وبريء.
تتعدد مظاهر الغضب في حياتنا اليومية وتتنوع، فيمكن لمتفرج على مباراة لكرة قدم ودية يلعبها الصغار أو اليافعون أو الكبار في مكان ما أو ملعب ما أن يكتشف الكثير عن الغضب، ويميز الأنفس الغاضبة عن الحالمة الحليمة.
فبعض اللاعبين تراهم يلعبون بهدوء دون تشنج ولا كثرة ضرب كف بكف ولا سخط ولا تذمر، بينما تجد آخرين يُرغون ويُزبدون إذا فقدوا كرةً ما أو ضيعها زميل لهم، أو إذا تعرضوا لتعنيف غير مقصود على أرضية الملعب، فلا يتسامحون ولا يملكون أنفسهم ويردون بسلوك أعنف منه، قد يكون لفظياً أو بدنياً أو حتى بالإشارة والحركة :
إن تحليل الأفعال الصادرة عن اللاعبين وردودها تجعل المتفرج يطرح أكثر من تساؤل عن ماهية الغضب، هل هو طبيعة بشرية أم مرض يتطلب العلاج؟ يصنف أطباء النفس الأشخاص الذين يشتد غضبهم ويعجزون باستمرار عن السيطرة على أعصابهم في خانة مرضى الاضطرابات العصبية. فالحزن الشديد يولد الكآبة، وانشغال البال بشيء ما بصورة مفرطة ينجم عنه القلق.
غير أن الأشخاص الغاضبين لا يسري عليهم ما ينطبق على المصابين بالكآبة أو القلق. فالغضب هو شعور ثانوي ينتج عن ظرف نفسي آخر. ويُعتقد أن صفة الغضب تلازم الحزينين والقلقين والمتوترين.
وعارض عدد من علماء النفس والأطباء النفسيين في السابق فصل الشعور بالغضب عن مشاعر الحزن والقلق والكآبة، وقالوا إن هذه المشاعر متلازمة.
موج ورعد:
ذهب علماء النفس المعاصرين مذهباً مغايراً في تحليلهم لظاهرة الغضب، فهو بالنسبة إليهم حالة نفسية خاصة قائمة بذاتها تستوجب تشخيصاً ودراسة منفصلين. وهم يعتقدون أن الغضب مشكلة سريرية مشروعة، وهدف علاجي حري بالدراسة. ويفرق علماء النفس بين الغضب العادي الطبيعي وبين الغضب المفرط والهائج. فالغضب الطبيعي هو حالة عادية تصيب الشخص من وقتٍ لآخر بسبب موقف ما أو حدث ما، أما الغضب الشديد، فهو مثل الموجة الهوجاء التي تضرب كل من كان قريباً منها أو الرعد الذي يصعق كل من أصابه وميضه.
لا يصطلح الأطباء «اضطراب الغضب» إلا على الغضب الشديد الذي يدفع صاحبه إلى التصرف بشكل أهوج وهائج، وبما يفقده عقله ويوتر أعصابه ومنطقه. ويمكن ضرب مثال بسيط على ذلك في السياقة، فبينما يتجاوز سائق عن أخطاء السائقين الآخرين الذين يربكون سير سيارته بسبب عدم التزامهم بقانون السير سهواً أو استهتاراً، نجد الشخص الغضوب لا يدع الأمر يمر مرور الكرام، وإنما ينتقم من كل من قد يربك سياقته بسب أو شتم أو حصار في الطريق، أو إرغام على إخلاء الطريق أو إصدار تصرف آخر أكثر عدوانية. وتكون ردود أفعال الأشخاص الغضوبين انتقامية وتدوم فترة أطول. وعكس الأشخاص العاديين الذين يساعدهم حلمهم على العفو والتغلب على الغضب بسرعة، والعودة إلى ممارسة حياتهم بابتهاج وانشراح، يستمر الشعور بالغضب والاستياء ينهش في ذهن الغضوب لفترات طويلة قد تدوم ساعات أو أياماً، أو حتى سنوات، ويعجز الزمن عن تخفيف إحساسه هذا.
المفضلات