يظن كثير من رجال الإدارة أن العلاقات الإنسانية إنما هي فصل في كتاب تنظيم العمل وهم في هذا مخطؤون ... بل هي كل الكتاب. وهنا إشارات لبعض أساسيات بناء العلاقات الإنسانية

أولاً:الابتسامة الساحرة
وهي التي لا تُكلف درهماً ويبقى مداها طول العمر ، الابتسامة التي تدل على قلب مفعمٍ بالحب والود تجاه الأخر. الابتسامة التي تُشكل مركز جذب القلوب . عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلاَّ تبسم في وجهي ( رواه البخاري ومسلم)


ثانياً: الاعتراف بالخطأ ومعرفة القصور
صورة مميزة في بناء العلاقات . تدل على نبل القائد وتواضعه ، واعتقاده بان العمل مهما بلغ من نجاح وامتياز . وفعالية وتفوق ، فإنه ليس مثالياً ، وإن ما يفعله ما هو إلا محاولة لجعله مثالياً . وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه-الرجل الذي وصفه صلى الله عليه وسلم بوعاءٍ للعلم- وهو على المنبر يتكلم في مسألة صدقات النساء فاعترضته امرأة وصححت له المعلومة . فقال رضي الله عنه وبلا خجل : اللهم اغفر لي ! كل الناس أفقه منك يا عمر ! أخطأ أمير المؤمنين وأصابت امرأة.


ثالثاً: السيطرة على السلوك
لا شك أن الهدوء والسيطرة على السلوك لهما من الثمرات الكثيرة للإنسان الملتزم بهما، ويحققان من الأعمال ما لا تحققه الكلمات الجذابة وذلك لأنهما يحققان جواً من الطمأنينة ودفع الخوف خاصة عند الأخطار والأزمات ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يغضب فيبدو ذلك على وجهه لكنه لا يُظهر غضبه على فعله.


رابعاً: بنك العواطف
الحساب المصرفي في بنك العواطف يضمن لك علاقة ذات مدى بعيد ، فكّر في علاقاتك بهذا الأسلوب، فكل كلمة قاسية هي سحب من الرصيد، وكل خطأ تخطئه تجاه شخص لك معه علاقة هو سحب من الرصيد، هناك معانٍ ترفع من الرصيد ، ومعانٍ تسحب من الرصيد.