عندما يتحول الخوف إلى حالة لا يمكن السيطرة عليها، عندها نكون أمام حالة مرضية لا بد من التخلص منها عبر وسيلة جديدة تقوم على التخيل، كأحدث ما توصل إليه باحثون ألمان لمواجهة الفوبيا.

بالرغم من أن الخوف هو شعور غير مرغوب فيه إلا أنه ضروري للبقاء على قيد الحياة، فالخوف وسيلة وقائية ضد الأمراض والمخاطر.

وفي تصريحاته لمجلة "فوكوس" الألمانية يرى الخبير الألماني في اضطرابات القلق فولفغانغ ميلتنر أن الشعور بالخوف يختلف من شخص لآخر، مؤكداً على أنه عندما يصبح الشعور بالخوف غير طبيعي ولا يمكن للمرء السيطرة عليه، عندها يتحول الخوف إلى حالة مرضية تعرف بالخوف المرضي أو الفوبيا كالشعور بالخوف من الحيوانات أو من عبور الجسور بشكل مفرد، أوالخوف من المرور تحت أسلاك الكهرباء مثلاً .

ويرافق حالة الخوف المرضي ردود أفعال مختلفة من بينها خفقان زائد في القلب والتعرق إضافة إلى تضخم الشعور بالخوف ما يدفع المرء للبحث عن وسيلة تساعد على الهروب.

ونقلاً عن مجلة "فوكوس" فإن التخلص من الخوف المرضي لا يمكن أن يكون بالهروب، فبحسب تجارب أجراها باحثون ألمان مؤخراً وجدوا أن أفضل وسيلة للتخلص من الفوبيا، تعتمد على محاولة المريض بذل جهود خاصة لمواجهة الأمر الذي يسبب لهم حالة الذعر المفرطة مع ضرورة التحضير لهذه الحالة فكرياً بالتخيل.

وهذا يعني أن أولئك الذين يخافون من المرتفعات عليهم الصعود يومياً وبشكل تدريجي إلى الأماكن العالية للتخلص من مشكلة الخوف المرضي لديهم.