موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
هرمون يؤثر على ردود فعلك العاطفية
كشف علمي جديد توصل إليه مجموعة من العلماء في جامعة هارفارد الأمريكية من شانه توفير رؤية افضل لعلاج الاختلال السلوكي عند البشر. فقد توصل العلماء إلى اكتشاف علاقة بين هرمون يسمى Secretin وطريقة استجابة الدماغ للتنبيه العاطفي.
هذا الكشف قد يقدم أملا جديدا للتوصل إلى علاج لبعض حالات الاختلال السلوكي مثل الانفصام والاكتئاب والتوحد وغيرها من الأمراض النفسية.
الدراسات السابقة كانت قد أشارت إلى أن الأشخاص يعانون من الاختلال السلوكي بسبب نشاط غير عادي لغدة تشبه حجم وشكل حبة اللوز تسمى amygdale بحيث تفرز كميات زائدة عند التعرض لأي تنبيه عاطفي. هذه الغدة تلعب دورا أساسيا في ردود الفعل العاطفية عند البشر وهي شديدة الحساسية حتى لتعبيرات وجوه الأشخاص الذين يراهم الإنسان.
الدراسة الأخيرة تشير أن هرمون secrrtin الموجود في خلايا الدماغ قد يساعد في السيطرة على ردود فعل هذه الغدة. كانت النتائج مشجعة جدا حيث نجح هذا الهرمون في التحكم في ردة فعل الإنسان عند تعرضه لأي تنبيه عاطفي.
قدم هذا الكشف في الاجتماع السنوي لأكاديمية الطب النفسي في مدينة سان فرانسسكو الأمريكية حيث يتوقع العلماء أن يساعد هذا الدواء الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية.
هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة "سيكولوجيا الصحة"، أن شخصية الفرد قد تلعب دورا مهما وحيويا في قدرته على مقاومة الأمراض من خلال تأثيرها المباشر على استجابة جهاز المناعة في الجسم.
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبيره الأمريكية، أن شخصية الإنسان وصفاته تؤثران على قوة جهاز المناعة في جسمه وقدرته على مواجهة الأمراض والتخلص منها، مشيرين إلى أن الأشخاص المزاجيين والعصبيين أضعف الأفراد من حيث قوة المناعة.
ولاحظ الباحثون بعد فحص ردود فعل 84 متطوعا واستجابتهم المناعة للقاح المضاد لمرض التهاب الكبد الوبائي الفيروسي، وجود استجابات مناعية وقتية أقل عند الأشخاص الذين يعانون من معدلات تنبه عصبي (نيوروتيسزم) عالية، كما أنهم لا يتمتعون بجهاز مناعة قوي يكفي للقضاء على المرض.
ووجد العلماء بعد قياس الصفة الشخصية المعروفة بالتنبه العصبي وآثارها السلبي، عند المتطوعين، أن الأشخاص الذين يعانون من درجات تنبه عصبي عالية، أكثر مزاجية حادة، كما تسهل استثارتهم وتعرضهم للتوتر والضغط النفسي والاضطراب العصبي، مشيرين إلى أن اللقاح الذي ينشط جهاز المناعة في الجسم من خلال تعريضه لكمية صغيرة جدا من الفيروس، كان أقل فعالية وجودة عند ذوي التنبه العصبي العالي، الأمر الذي يزيد احتمالات إصابتهم بالأمراض.
وترى الدكتورة مارشلاند، أن هذه الدراسة تدعم الارتباط بين الأثر السلبي للصفة الشخصية واستجابة الأجسام المضادة في الجسم، مما يزيد احتمالية أن الأفراد ذوي التنبه العصبي العالي يعانون من ضعف كفاءة جهاز المناعة واستجابات دفاعية أقل، فيكونون أكثر عرضة، واستعداد للأمراض بسبب التأثيرات السلبية للتوتر.
وكانت دراسة حديثة في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، بنيت أن قوة تأثير اللقاحات والعقاقير الطبية وفعاليتها في التهاب الرئة قلت عند المصابين بالتوتر وممن يعانون من الضغوطات والاضطرابات العصبية.
من جانبها، فسرت الدكتورة كافيتا فيدهارا من وحدة البحوث والخدمات الصحية بجامعة بريستول البريطانية، أن هناك آليتين محتملتين لكيفية تأثير العوامل الفسيولوجية في الجسم على جهاز المناعة، أولاهما أن للتوتر والقلق النفسي تأثيرا مباشرا على مستوى الهرمونات في الجسم، مثل هرمون الكورتيزول الذي يعرف تأثيره على الوظيفة المناعة، أو أن التوتر يسبب تغيرات سلوكية كزيادة استهلاك الكحل مثلا، الذي يؤثر أيضا في جهاز المناعة.
ومن جانب آخر، أفادت دراسة نشرت حديثاً، أن الأفكار السلبية عن الشيخوخة والتقدم في السن السائدة في المجتمعات قد تقصر مدة الحياة وتسبب الهرم المبكر.
وأظهرت الدراسة، أن المسنين المقبلين على الحياة، والمحتفظين بأفكار إيجابية حول الشيخوخة عاشوا مدة أطول بزهاء سبع سنوات ونصف مقارنة مع الذين لا يملكون مثل هذه الأفكار.
ولا شك أن التفاؤل أيضا مهم للمرأة خصوصا بعد أن أثبتت معظم الدراسات أن المرأة تصاب بالاكتئاب اكثر من الرجل بثلاثة أضعاف حيث يضفي التفاؤل عليك الشعور بالارتياح والطمأنينة مما يؤثر ذلك على نفسك فيمنحك السعادة والرضا بالنفس فينعكس عليك فيزيدك جمال وإشراقا، فالتفاؤل من أهم السمات التي ينبغي أن تتمتع بها كل امرأة في ظل عالم متغير ومع ازدياد الضغوط التي تتعرض لها.
ومن هنا تشير العديد من الدراسات إلى أن التفاؤل يؤدي إلى زيادة الإنتاج وزيادة القدرة على تحمل المسؤولية، فالشخصية المتفائلة عادة ما تكون أكثر إشراقا وجمالا، والتفاؤل يأتي بسهولة عن طريق :
- إذا كان الفرد يعيش في بيئة أولا تتسم بالحب والحنان فيحصل على الثقة بالذات ويشعر بالأمان الاجتماعي.
- إذا عاش الفرد في بيئة متقبلة تشعره بصورة إيجابية عن الذات فيشعر بالثقة بالنفس عكس البيئة المحبطة التي تشعر الفرد بدونية عن الآخرين وبالتشاؤم.
- إذا أعطته الأسرة قدرا من الاستقلالية فلا يكون تابعا خانعا ولكن مشارك فعال.
- الشعور بالانتماء بكل عوامله فيشعر بمكانته الاجتماعية وبأنه مسؤول كما يشعر بوظيفته وأهمية الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، فالإنسان الذي يشعر بالانتماء يكون أكثر تفاؤلا من الإنسان الذي يضعف انتماءه ومن هنا فإن غرس التفاؤل يأتي أثره أكثر من السن الصغيرة أي في الطفولة لذا علينا زرع التفاؤل في نفسية الطفل حتى يكون دافعا له على التحصيل والتقدم والنجاح بعكس الطفل المتشائم الذي يؤدي حاله إلى صورة سلبية عن الذات وضعف علاقاته الاجتماعية مع الآخرين والتواصل بشكل عام وكلها أمور تؤدي إلى حدوث اضطرابات ومشكلات نفسية
المفضلات