بسم الله الرحمن الرحيم
خلقنا الله في هذه الحياة لتعيش برغد وصفاء , لنحيا بسعادة وبصحة وهناء . واقامة التوازن بالحياة مهم وضروري للأنسان, حتى يستطيع العيش فيها . والان نحن نعيش في عصر مادي عملي مضطرب . في حياتنا اليوميه نحاول بكل الجهد التجنب من العمل المجهد, للنجاة من الأمراض التي تصيبنا من العمل المتواصل , وعند الشعور بالأرهاق علينا أضاءة الضوء الأحمر , لنقف عن العمل ولنأخذ قسطا من الراحة بعد الأحساس بان موجة العمل والمتاعب , والعوائق قد أوشكت ان تغمرنا .
عندما تقارن السكان من حيث الأقاليم تجد بأن سكان المدن هم أكثر نسبة يصابون بالجهد من العمل المتواصل , ويعيشون تحت ضغط التوتر . وثقال بأنهم أكثر البشر في خلق الأبداع ,لأنهم يتأ قلمون مع الأيقاع المتسارع في العمل , ويتسابقون مع الساعه , واجسادهم تعودت على حب هذا الأسلوب في العمل دون التفكير فيما سيحصل مستقبلا , وهذا بنظري الان مناف لواقع حياتنا العصري لان اغلب البشر يحاولون العمل من أجل لقمة العيش واعتقد بان سكان الريف يعملون بجهد اكثر من اجل نماء قريتهم . لو القينا نظره فاحصه على اغلب السكان , نجدهم يدفعون ثمن هذا النشاط المفرط بعدما يتعدون سن الخمسين , لتبدأ تراكمات الامراض تسيطر عليهم من قرحة , او سكري او ضغط او انهيار عصبي , وكل هذا نتيجة الانفعالات ان كان من خلال اعمالهم او من خلال تصادمات مع بعضهم . حينها تطلق أجسادهم شحنات من الأدرينالين , وهذه مهمتها استنفار القلب والاعصاب والعضلات , وان المتاعب والمخاطر التي يتعرض لها الأنسان الذي يعيش في المدينه وخاصة في حياته العمليه , تستهلك من اعصابه وقواه يؤدي ذلك الى تلف في اعصابه ويبدد طاقة جسمه عبثا..
أذن فعلى الأنسان المعاصر اذا أراد العيش بسلامة جسمه وعقله ليكون سعيدا بحياته , عليه ان يتعلم كيف ينبغي ان يشعل الضؤ الاحمر عند الارهاق في عمله ليعطي راحه لجسمه وعقله من الجهد الي يبذله . ماذا سينفع الأنسان لو كسب مال الدنيا وخسر نفسه وصحته , هذه نصيحة طيبه الى رجال الأعمال اللذين يكدون ويرهقون انفسهم في كسب الملايين على حساب صحتهم سيخسر هذه الملايين من أجل معالجه انفسهم . علينا اعطاء راحه لان الله سبحانه وتعالى خلق النفس وطلب منا المحافظه عليها .
ولتحقيق التوازن الجسدي والنفسي ينصح العلماء والباحثون والاطباء بالسير عشرين دقيقه كل يوم , وأخذ حمامات فاتره وشرب المياه , والغذاء المتوازن المفيد , وعليك ان تطور نفسك من خلال نفسك . بالابتعاد عن العقاقير المهدئه .
وبالتالي حذاري ان تبدد طاقتك النضاليه في معارك جانبيه مع الاخرين , لأنها السبب الرئيسي في الأنهيار العصبي والأرهاق الجسدي ورفع الضغط..
حاول دائما استخدام عقلك وتفكر في حل اي مشكله او معضله او عائق يتعرض طريقك بالعقل دون اللجؤ الى العدوانيه والهمجيه في حلها ..
وأخيرا زينه حاولت ان تعطي لكم بعض النصائح لربما وعسى الأستفاده منها في المحافظه على انفسكم في مواجهة اي مشكله في حياتكم اليوميه . وانا اتمنى الخير والعيش بسلام لكل الامة العربيه والمسلمه ..