إذا كنت تشعر بالتوتر في وجود جمع كبير من الناس، وإذا كنت تشعر بالرغبة في الفرار إذا طُلب منك التحدث إلى أناس لا تعرفهم، وإذا كنت دائم الشعور بأنك محط أنظار الآخرين، إذاً فأنت تعاني من الخجل، فدعنا نعرض لك بعض الطرق التي تخلصك منه.

1) ابحث عما يسبب لك الشعور بالخجل
إذا كنت تشعر بالخجل أمام أناس جدد أو حتى أمام جمع من الناس الذين تعرفهم جيداً، وإذا كنت تشعر بالخجل أثناء تعلم مهارة جديدة، فعليك الوقوف مع نفسك لمدة ثوان تقوم فيها بدراسة الأفكار التي تمر برأسك في تلك اللحظة، ثم تتخذ لنفسك ما يشبه التعويذة التي تستطيع من خلالها التحدث إلى ذاتك وتكرار جملة "أنا" مثل "إنني أستطيع القيام بذلك"، "إنني أبدو جيداً" و"إنني أمتلك شيئاً ما ولدي القدرة على تقديمه للآخرين" وغيرها من الجمل المشابهة التي تساعدك على التواصل بثقة.

2) تعزيز الثقة بالنفس
- حاول التركيز على ما تملك من معرفة وقدرات أكثر من تركيزك على مظهرك أمام الناس. وحاول ألا تخجل من عيوبك ومشكلاتك، فلكلٍ همومه ومشكلاته التي تؤرقه، حتى أكثر الناس وسامة يعانون من المشكلات ولكنهم يتعايشون معها ولا يخجلون منها.
- حاول أن تتواصل مع من تحب وتكثر من اللقاءات بمن تشعر معهم بالراحة والثقة في النفس، حيث يؤثر ذلك إيجابياً في لقاءاتك مع من لا تعرفهم.
- قم يومياً باستحضار المواقف التي تجعلك تشعر بالخجل، وذلك بإغماض عينيك وتخيل تلك المواقف. هذا التمرين سيعرفك بنقاط ضعفك والقدرة على التغلب عليها.

3) كن ودوداً مع الآخرين
- تساعد الابتسامة في خلق حالة من الود بينك وبين الأصدقاء والغرباء على حد سواء. وتعد الخطوة الأولى في كسر حالة الخجل تجاههم والتشجيع على بدء حوار مشترك.
- يساعد الوقوف مستقيماً والتحدث بوضوح على إعطاء الآخرين انطباعاً بأنك تتمتع بثقة كبيرة في نفسك. كما يساعدك التحدث بوضوح على عدم الاضطرار إلى تكرار ما سبق وقلته.
- اضحك دائماً ولكن على الأشياء التي تراها تستحق الضحك من وجهة نظرك، حيث يساعد الضحك على الشعور بالراحة والاسترخاء.

4) حدد أهدافاً واضحة لنفسك
- قم بعمل قائمة بكل المواقف التي تجعلك تشعر بالقلق والتوتر بترتيب تصاعدي، أي تبدأ بالأقل بعثاً على التوتر. ثم قم بالعمل على هذه المواقف ابتداءً من الأسهل ثم التصاعد حتى تصل إلى أصعب موقف بينهم. وهو ما يعزز الثقة بالنفس تدريجياً.
- قم بتقديم نفسك إلى شخص جديد كل يوم. حيث أنه من السهل التحدث إلى أناس جدد بشكل مختصر على الأقل.

5) قم بعمل صداقات جديدة
حاول أن تجد قاسماً مشتركاً بينك وبين شخص ما تعرفه معرفة سطحية، وذلك لكي تعزز الصداقة بينكما ولكي تبرهن لنفسك قدرتك على إجراء حوارات مع أناس آخرون غير أصدقائك الحاليين. يمكنك بدء الحديث بجمل لطيفة ومختصرة، مثل "هذا حذاء أنيق من أين أتيت به؟" أو "الطقس لطيف اليوم، أليس كذلك؟"، حيث تساعد هذه البدايات على حث الآخرين على مواصلة الحديث معك.

6) القيام بأشياء غريبة عليك
يساعد القيام بشئ غريب (مثل الغوص في البحر أو الهبوط بالمظلات) على إفراز هرمون الإندروفين الذي يساعد على تخفيف كلٍ من الألم والتوتر العصبي. كما تساعد المغامرات على امتلاك قصة أو خبرة ذاتية يمكنك التحدث عنها مع الآخرين.

7) لا تقارن نفسك بالآخرين
كلما قمت بمقارنة نفسك بالآخرين، كلما زاد شعورك بعدم القدرة على المنافسة، وهي أكثر الأشياء قتلاً للشعور بالثقة في الذات.

8) اتبع القواعد ولكن لا تتطرف فيها
لكي تشعر بالرضا عن النفس يمكنك اتباع القواعد الأساسية. ومن ناحية أخرى يعد القيام بكسر المألوف ـ حتى في طريقة ارتدائك ملابسك ـ عاملاً مساعداً على الشعور بالاستقلالية والثقة في ذوقك الشخصي. ويساعدك هذا الفعل على التخلص من الشعور بمراقبة الآخرين لك وتقييمهم المستمر لأفعالك، وهو ما يعزز ثقتك بنفسك وبأفعالك .